فشل استخباراتي .. محمد الضيف بصحة جيدة وغير مقعد أو مبتور الأطراف

- ‎فيعربي ودولي

 

قال مراقبون: إن “فشلا استراتيجيا جديدا للاستخبارات العسكرية الصهيونية، التي دأبت خلال سنوات من التقديرات بأن قائد كتائب القسام والمشرف على عملية طوفان الأقصى (أبو خالد) محمد الضيف مقعد على كرسي ووضعه الصحي سيء جدا”.

 

المعلومات الجديدة التي توصل إليها الجيش تشير إلى أن أبو خالد الضيف بصحة جيدة جدا، ويسير على قدميه ويوجد دلائل بأنه لا يعاني مشاكل صحية أو شللا، خلافا لتقديرات سابقة، رغم أن إسرائيل حاولت اغتياله 7 مرات.

 

واعتبر المراقبون أن صحة محمد الضيف كانت أشبه بنظرية أخرى للمخابرات الصهيونية تسقط وهذه المرة للمرة الأخيرة.

 

نير ديبوري يكشف على القناة 12 العبرية قال: “جميع مقاطع الفيديو التي تم التقاطها لرئيس أركان حماس القائد محمد الضيف، كلها من الأسابيع القليلة الماضية،كما يظهر في مقاطع الفيديو أنه يمشي بطرف صناعي، وليس لديه عين، لكنه يعمل بشكل طبيعي”.

 

وعبر منصات التواصل تداول ناشطون مقطع فيديو لمراسل القناة 11 الصهيونية للشؤون الفلسطينية يشرح لنا أن كل ما روجت له المخابرات الإسرائيلية عن الوضع الصحي لمحمد الضيف كان غير صحيح نهائيا.

 

https://twitter.com/i/status/1737535766048207089

 

إلا القيادي في حركة حماس محمود المرداوي في تصريحات للميادين لم يجزم أمرا بشأن صحة محمد الضيف، واعتبر أن كل ما يقدمه العدو من معلومات حول محمد الضيف هي أكاذيب وتضليل.

 

بحالة جيدة

المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة وتحت عنوان “خيبة استخبارية جديدة للاحتلال.. محمد الضيف بحالة جيدة” نقل عن تقرير صحيفة معاريف الذي نُشر ليلا، سيمثّل صفعة أخرى لمجتمع الغزاة بشأن فشل أجهزتهم التي تُفاخر العالم بأنها الأقوى.

وأوضح أن تقريرهم بعنوان: “المواد الاستخبارية التي تم الاستيلاء عليها ويقصد في العمليات الأخيرة، تثبت أن محمد الضيف على قيد الحياة ويعمل وبحالة جيدة”.

وقال التقرير: “في أحد مقاطع الفيديو، شوهد الضيف وهو يمشي على قدميه، وإن كان بعرَج خفيف، وفي فيديو آخر يجلس في مكان مختلف، ويبدو من المقاطع أن حالته أفضل بكثير مما تم تقديره في إسرائيل، بعد سلسلة طويلة من الهجمات ومحاولات الاغتيال، حتى أنه أصيب في بعضها، هو يستطيع المشي بمفرده ولا يستخدم كرسيا متحركا، وربما يمكنه أيضا استخدام كلتا يديه”.

وأشار إلى تذكير التقرير بنجاة الضيف من سبع محاولات اغتيال على مر السنين، وأصيب في أربع منها.

وعلق الزعاترة @YZaatreh، “معالم الفشل الاستخباري للاحتلال تُكشف تباعا، وإن بقي الفشل في توقّع هجوم 7 أكتوبر هو الأبرز ، أما محمد الضيف، فما زال منذ عقود يطارد الغزاة ويطاردونه، وقد أثخن فيهم على نحو لم يعرفوه مع قائد آخر في تاريخهم، فسلام الله عليه وعلى أحبته وإخوته جميعا، من ارتقى منهم، ومن بقي على العهد ولم يبدل تبديلا.”.

 

https://twitter.com/YZaatreh/status/1737365021489758557

 

 

تقرير “معاريف”

معاريف العبرية، قالت: إن “القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، بصحة جيدة،عكس ما أكدته المخابرات الإسرائيلية سابقا”.

وقالت الصحيفة: إنه “بعد سنوات من عدم وضوح الحالة الطبية للضيف، نشر الجيش مقطع فيديو يظهر فيه يمشي على قدميه وحالته أفضل بكثير، مما تم تقديره في إسرائيل”.

 

وذكرت الصحيفة أن إسرائيل عثرت على عدة مقاطع فيديو، ظهر فيها الضيف سالما معافى، وفي أحد المقاطع شوهد وهو يمشي على قدميه بعرج طفيف.

وأظهرت المقاطع أن حالة “الضيف” أفضل بكثير مما تم تقديره في إسرائيل، حيث يستطيع المشي بمفرده ولا يستخدم كرسيا متحركا، وربما يمكنه أيضا استخدام كلتا يديه.

 

وقالت: إن “الضيف شخصية تتصرف في سرية تامة منذ سنوات، حيث إنه لا يظهر في الأماكن العامة، ولا يلقي خطابات تلفزيونية أو في جميع أنواع الأماكن المشابهة إنما يحيط حياته في سرية تامة للغاية”.

وختم مقال آخر لصحيفة معاريف حمل عنوان “فشل آخر للمخابرات” أشارت فيه إلى أن محمد الضيف على قيد الحياة ويعمل وفي حالة جيدة نسبيا، وهو ما يتعارض تماما مع التقييمات الاستخباراتية المفصلة في قضيته في السنوات الأخيرة.

 


صاحب الملفات الأخطر

المحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون وعبر حسابه @ibmadhun قال: “محمد الضيف القائد العام لكتائب القسام، والمشرف المباشر على تفاصيل عملية طوفان الأقصى، والمسؤول عن وحدة الظل، واحتفظ بالكثير من الملفات الخطرة والصناديق المغلقة، كتطوير طائرات أبابيل والزواري، والغواصات والوحدة البحرية، وتطوير صاروخ عياش”.

وأضاف أن “أبو خالد الضيف هو الذي أعطى القرار والأمر بانطلاق عملية طوفان الأقصى، ثم يخرج الاحتلال الإسرائيلي، يقول اكتشفنا أن الضيف يمشي على قدميه وحالته الصحية جيدة، ويعرج عرجة خفيفة، وكنا نظنه مشلولا”.

وتابع: “مع أي احتلال هش وكيان ضائع نتعامل؟ وهو لا يعرف الحالة الصحية والجسدية لأبرز قادة المقاومة وأكثرهم مواجهة له، ولا يعرف عنه المعلومات العامة فضلا عن الخاصة، ويرسم له صورة خاطئة تماما، معلومة منتشرة كثيرا في غزة، ويعرفها معظم كوادر الحركة والمقربين منها، ومع ذلك تجهلها الاستخبارات الاسرائيلية، حقيقة أن خبر العدو عن القائد العام يحتاج إلى لجنة تحقيق تطير فيه رؤسهم بتهمة الغباء الأمني، والله يا إخوة إسرائيل تثبت كل مرة أنها أضعف بكثير مما كنا نظن، وأنها أقل من مواجهة حماس، ولهذا مطمئن أن واقع غزة يسير نحو نصر كبير وعظيم لمقاومتنا وقسامنا ورئيس هيئة مقاومتنا أبو خالد الضيف”.

 

https://twitter.com/ibmadhun/status/1737417397189878091