لعنة السيسي تصل إلى البحر: شواطئ مغلقة ودوامات قاتلة بسبب مشروعات “التجميل الكارثي”

- ‎فيتقارير

 

لم يكتف المنقلب السفاح عبد الفتاح السيسي بتخريب الاقتصاد وتجويع المصريين، بل امتدت لعنة مشروعاته العشوائية إلى البحر المتوسط نفسه، حيث تواصل الكوارث البحرية ضرب سواحل مصر الشمالية من الإسكندرية حتى مطروح.

حالة استنفار بعد تحذيرات الأرصاد الجوية

ففي خطوة تعكس حجم الخطر، أعلنت محافظة الإسكندرية، الثلاثاء، إغلاق جميع شواطئها بالكامل، فيما دخلت مطروح في حالة استنفار، بعد تحذيرات الأرصاد الجوية من اضطراب البحر وارتفاع الأمواج إلى 3.5 متر، وسط تيارات بحرية خطرة تُعرف بالدوامات.

الإنشاءات الساحلية

الخبير في علوم البحار أحمد عبد الحليم، أكد أن الظاهرة لم تعد محصورة في طبيعة البحر وحدها، بل ساهمت فيها بشكل مباشر الإنشاءات الساحلية التي يفاخر بها نظام السيسي، مثل الألسنة ومصدات الأمواج، والتي أُقيمت دون أي دراسات علمية كافية، محذراً من أن هذه المشاريع لم تؤدِّ سوى لتعزيز خطورة التيارات البحرية وتوسيع نطاق تأثيرها، لتصل إلى مناطق مجاورة.

وأشار عبد الحليم إلى أن ما يحدث على شواطئ العلمين ومارينا ومراسي مثال صارخ على "التدخل التخريبي" للبشر في النظام البيئي البحري، حيث تسببت تلك المشاريع في قلب موازين حركة التيارات، وجعلت البحر أكثر شراسة على المصطافين.

العبث العمراني الساحلي

ويأتي هذا في وقت تتباهى فيه حكومة السيسي بمدن وهمية مثل "العلمين الجديدة" التي استنزفت مليارات الدولارات، بينما يدفع المصريون الثمن بأرواحهم، كما حدث قبل أيام في شاطئ أبو تلات غرب الإسكندرية، حين غرق سبعة أشخاص بينهم طلاب في رحلة جامعية، في مشهد يتكرر كل موسم.

 

وبينما يبرر مسؤولو الأرصاد بأن هذه الاضطرابات "أمر معتاد" في هذا الوقت من العام، يتجاهلون أن حجم الكارثة تفاقم بفعل العبث العمراني الساحلي الذي يفرضه النظام لخدمة مشروعات نخبوية للأثرياء والجيش، دون أي اعتبار لسلامة المواطنين أو البيئة البحرية.

 

مرة أخرى، يظهر أن السيسي لا يترك مجالاً إلا ويزرع فيه الخراب: من الاقتصاد إلى السياسة، ومن الأرض إلى البحر، وكأن لعنة "الفساد بلا حساب" تطارد المصريين حتى على شواطئهم.