دعاية يتبناها الأذرع: “أوبزرفر” و”بي بي سي” و”فورين بوليسي” نماذج لإعلام “إخواني” يهاجم تدخل الإمارات في السودان!

- ‎فيتقارير

سألت الصحافة الامريكية الخميس وزير الخارجية الأمريكي مايك روبيو عن تقييمه لدور "الإمارات العربية المتحدة" في الصراع في السودان وتزويدها لمليشيات الدعم السريع بالمسيرات الصينية فأجاب "روبيو": نعم، لذلك نحن نعمل بجد – نحن نعرف من هي الأطراف المتورطة. في هذه الأمور – ولهذا هم جزء من المجموعة الرباعية إلى جانب الدول الأخرى المعنية. ولذا يمكنني أن أقول لكم إن حكومتنا تعمل على هذه القضية على أعلى المستويات وتضغط على الأطراف المعنية. ولا أرغب في أن أوجه اللوم العلني لأحد في مؤتمر صحفي اليوم، لأن ما نريده هو نتيجة جيدة".

 

وأضاف "يجب أن يتوقف ذلك. أعني، من الواضح أنهم يتلقون مساعدة من الخارج تخوّلهم – ومن الواضح أيضاً أن هذه المساعدة لا تأتي فقط من دولة تدفع ثمنها، بل تأتي أيضاً من دول تسمح باستخدام أراضيها لشحنها ونقلها. لذلك – من أجل حل هذا الأمر، يجب التعامل مع ذلك."، بحسب ما نقل الصحفي فراج إسماعيل عن واحدة من الصحف الامريكية.

وتساءل مراقبون للذراع الأمنية في الإعلام أحمد موسى هل يندرج "مايك روبيو" ضمن قائمة "الإخوان" التي تهاجم الإمارات؟!

وبعيد "عمرته" أخيرا، كتب أحمد موسى  عبر (إكس)، "دولة الإمارات تستحق الاحترام والتقدير والمساندة ضد الهجمة الإرهابية الإخوانية التى تستهدف الإمارات الحبيبة ..".

وأضاف "موسى" عبر   @ahmeda_mousa "..على المستوى الشخصى مع الإمارات وشعبها وقيادتها ودعمهم واجب علينا لأنهم بصراحة مع مصر قلبا وقالبا منذ ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ وحتى اليوم ، ودعمهم الكامل لمصر على حساباتهم".

وعن زاوية السودان وهي واحدة ضمن زوايا مثيرة تتورط بها دويلة الإمارات من ولاد أحبة موسى وشركاه، وقالت Africa Intelligence إن مصر (التي يعيش فيها أحمد موسى)  "تطلب من الإمارات كبح جماح مليشيا الدعم السريع وذلك بعد تهديدات حميدتي باستهداف القواعد الجوية المصرية مؤكدة أن أي تحرك باتجاه الأراضي المصرية سيكون بمثابة إعلان حرب وستتم مواجهته بكل قوة ".

كما سخر الصحفي الفلسطيني نظام المهداوي من هذا الإدعاء وعبر @NezamMahdawi نشر عن مجموعة من المنصات الإعلامية العالمية التي يدعى "موسى" أنها إخوانية وكتب ساخرا "يبدو أن جماعة #الإخوان العظمى قد أصابت #محمد_بن_زايد في مقتل، فدائرة الاتهام والإدانة تضيق حول عنقه بعد انكشاف دوره في جرائم #السودان." مضيفا "ولأن الإخوان ـ كما يزعمون ـ هم سر كل مصيبة في الكون، فدعونا نستعرض ما سطّرته هذه الجماعة الخارقة خلال يوم واحد فقط:

صحيفة الأوبزيرفر الشهيرة “الإخوانية”:

كيف أقامت الإمارات "حلقة نار" حول السودان في لعبة نفوذٍ بالوكالة مميتة.

فولكر بيرثيس، الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان “الإخواني”:

أصبح #حميدتي أحد أغنى رجال السودان، ووفّرت #الإمارات له السوق. وقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية هذا العام عقوبات على سبع شركات إماراتية وشخصٍ واحدٍ لتمكين قوات الدعم السريع من الحصول على معدات عسكرية وتوليد التمويل.

وتضيف الوزارة: إحدى هذه الشركات اشترت ذهباً من السودان ونقلته إلى #دبي “على الأرجح لصالح قوات الدعم السريع”.

موقع CounterPunch “الإخواني”:

هكذا أسهمت الإمارات في كارثة إنسانية في السودان، مع وجود الولايات المتحدة في الجوار.

مجلة فورين بوليسي الأمريكية “الإخوانية”:

الاستخبارات الأمريكية أشارت، قبل سقوط #الفاشر، إلى أن الإمارات كثّفت رحلات الشحن التي تنقل طائرات مسيّرة متطورة، وأسلحة ثقيلة، ومركبات، وقذائف هاون، وذخائر إلى قوات الدعم السريع.

 

حملة مناهضة تجارة الأسلحة (CAAT) “الإخوانية” في بريطانيا:

إن حقيقة أنّ المعدات العسكرية البريطانية المورَّدة للإمارات يمكن نقلها إلى قوات الدعم السريع، تمثل ـ على أقل تقدير ـ فشلاً صادماً في ضوابط التصدير البريطانية.

 

مايك لويس “الإخواني”، الباحث والعضو السابق في لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بالسودان:

لقد وثق محققو مجلس الأمن بالتفصيل تاريخ الإمارات الممتد لعقدٍ من الزمن في تحويل الأسلحة إلى دول محظورة، وإلى قوى تنتهك القانون الإنساني الدولي.
خلال (48) ساعة من الزمن في مدينة "الفاشر" المنكوبة والمكلومة:

▪️تم قتل (300) امرأة.

▪️تم تعذيب (770) امرأة.

▪️تم اغتصاب (577) امرأة.

فيما العالم أجمع يُطبق نظرية "القردة الثلاثة":

▪️لا أرى شراً.

▪️لا أتكلم شراً.

▪️لا أسمع شراً.

طُزَّ..

وطُزَّ..

وألف ألف طُزَّ في الضمير الإنساني الذي تدحرج إلى مزبلة التاريخ.

صباح العار!

صباح القُبّح!

صباح الشنار!

صباح الخُزي!

صباح الخنوع!

صباح الخذلان!

وعلق إبراهيم حماد @Hema_H2O للخالة نوسة رمز التعريض في الانقلاب الحالي موضحا أن "الاهانة التي حصلت لجنود مصريين كانوا في مهمة تدريب لم تحدث لولا دعم الامارات لمليشيا الجنجويد لكن واضح انك لا تهتم لامرهم".

https://x.com/Hema_H2O/status/1986385441700954408

BBC Verify

ويبدو أن أحدث المنضمين لإعلام الإخوان حسب التصنفيات الأمنية التي تحكم أيضا شركة المتحدة المخابراتية كانت شبكة (BBC)  حيث ترجم مراقبون أخيرا تقرير الصادر عن BBC Verify تحت عنوان:  «مهمتنا هي القتل فقط – كيف نفذت مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) مجزرة في الفاشر» أعدّه الصحفيون ميرلين توماس، مات ميرفي، بيتر مواي، وريتشارد إرفين-براون. يقدّم التحقيق واحدة من أوسع عمليات التوثيق لمجزرة مدينة الفاشر التي ارتكبتها المليشيا المدعومة من الإمارات، ويكشف بتفاصيل صادمة كيف حاصرت المدينة لعامين قبل أن تقتحمها في أواخر أكتوبر 2025، وتنفّذ عمليات إعدام جماعية بحق مئات المدنيين العزّل، بينهم نساء وأطفال.

وأظهرت  مقاطع الفيديو التي حلّلتها BBC Verify مقاتلين من مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) يحتفلون بالقتل، ويصفون ما ارتكبوه بأنه «إبادة جماعية». كما يوثّق التقرير قيام القائد الميداني المعروف باسم أبو لُولو بإعدام أسرى مدنيين، قائلاً في أحد المقاطع: «مهمتنا هي القتل فقط».

 

تقرير جامعة ييل الذي استندت إليه BBC Verify أكد من خلال صور الأقمار الصناعية وقوع عمليات إعدام في شوارع المدينة ودفن جماعي قرب مستشفى الأطفال.

 

https://bbc.com/news/articles/c8dr5e30m5ro

 

صحفيو الإخوان مرلين توماس، ومات ميرفي، وبيتر مواي، وريتشارد إرفين-براون الذين يعملون في فريق (بي بي سي Verify   ) استعرض كيف أن جنوجد مليشيا الدعم السريع (الجنجويد) بشارات المليشيا على صدورهم واضحة يعلنون: "سيموتون جميعًا هكذا".

 

واشاروا إلى أن الفاشر هدف رئيسي لمليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، إذ كانت آخر معقل في دارفور تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية، التي تخوض المليشيا ضدها حربًا مدمّرة منذ انهيار الائتلاف الحاكم بين الطرفين في عام 2023.

 

ويُقدَّر أن القتال خلال العامين الماضيين أسفر عن مقتل أكثر من 150 ألف شخص، وقد وُجّهت إلى كلا الجانبين اتهامات بارتكاب سلسلة من جرائم الحرب – كثير منها تكرر بعد سقوط مدينة الفاشر بيد مليشيا الدعم السريع (الجنجويد).

بيان من مؤسسة ذ سنتري للتحقق

وكشف تحقيق أجرته منظمة The Sentry عن وثائق شركات تُظهر أن رجل الأعمال الإماراتي الذي يزوّد قوات الدعم السريع بهؤلاء المرتزقة هو شريك تجاري لمسؤول حكومي رفيع المستوى في دولة الإمارات.

 

إن هذا الارتباط بمسئول إماراتي كبير — يشغل منصبًا يعادل كبير موظفي البيت الأبيض — يمثل دليلًا إضافيًا على الروابط رفيعة المستوى بين الإمارات وقوات الدعم السريع، التي تُتَّهم بارتكاب إبادة جماعية في السودان.

 

ولوقف تدفق المرتزقة إلى قوات الدعم السريع، ينبغي على السلطات التحقيق وفرض العقوبات عند الاقتضاء على الشركات الكولومبية والبانامية والإماراتية المتورطة في تزويدهم.

 

مجموعة الخدمات الأمنية العالمية (GSSG)

تصف شركة غلوبال سكيورتر سيفرسيس غروب (GSSG) – وهي شركة مسجّلة في الإمارات وتتولى ترتيب نشر المرتزقة الكولومبيين إلى السودان – نفسها بأنها "مزوّد خدمات الأمن الخاص المسلح الوحيد لحكومة الإمارات"، وتدرج من بين عملائها: وزارة شئون الرئاسة، ووزارة الداخلية، ووزارة الخارجية، وتعود ملكية الشركة بالكامل لرجل الأعمال الإماراتي محمد حمدان الزعابي.

 

أُسست الشركة عام 2016 على يد أحمد محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة في الإمارات منذ فترة طويلة، ويترأس الديوان حاليًا نائب الرئيس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي يُقال إنه المسئول عن دعم الإمارات لقوات الدعم السريع.

 

ونقل الحميري كامل أسهم شركة GSSG إلى شريكه التجاري القديم الزعابي في عام 2017.

 

ويمتلك الزعابي والحميري حاليًا الحصة الأكبر في شركة أمنية واحدة، إضافة إلى حصص في شركتين أخريين، وكانا يمتلكان سابقًا حصصًا مشتركة في ثلاث شركات أمنية إضافية، وتركّزت أعمالهم على تأمين البنية التحتية المادية والتقنية لجهات في الإمارات، بما فيها مؤسسات حكومية، وتتمتع شركاتهم بحجم كبير.

 

وتضم شركة سكيورتيك المتخصصة في أمن المعلومات، أكثر من 600 موظف، أما شركة سكيوريغارد ميدل ايست، التي كانت توفر حراس أمن، فكان لديها أكثر من عشرة الاف موظف.

 

واشترت شركة بالم سبورتس المملوكة في نهايتها لشركة تابعة لمستشار الأمن الوطني للإمارات الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان شركة سكيوري غارد ميدل ايست، مقابل 82 مليون دولار (300 مليون درهم) في 2023، وكان الحميري يمتلك 75٪ من شركتي سكيورتيك وسكيوريغارد، بينما امتلك الزعابي ومؤسس سكيورتيك نسبة 12.5٪ لكل منهما.

 

تورط الإمارات مع المرتزقة

دور GSSG في توفير مقاتلين كولومبيين للقتال في دارفور هو جزء من توجه أوسع في الإمارات، حيث يلعب الجنود الأجانب أدوارًا بارزة.

أولًا، على غرار “الفيلق الأجنبي الفرنسي”، تجند الإمارات أجانب في قواتها المسلحة. ويدّعي شريك كيخانو السابق أن كليهما عملا في لواء القوات الخاصة السابع في الجيش الإماراتي، وفي عام 2014 أصبح كيخانو قائدًا لإحدى كتائب اللواء. كما نشرت الإمارات وحدات كاملة من المرتزقة للقتال خارج حدودها؛ فعلى سبيل المثال، أرسلت ميليشيا قوات الدعم السريع مقاتلين إلى اليمن بتوجيه من الإمارات والسعودية، وأرسلت الإمارات مرتزقة كولومبيين للقتال هناك أيضًا.

 

ظهرت أيضًا شركات أمنية وعسكرية خاصة داخل الإمارات؛ إحداها جنّدت عناصر أمن سودانيين للقتال في ليبيا، وأفاد مرتزقة كولومبيون خدموا في السودان بأنهم تلقوا تدريبًا على الطائرات المسيّرة في أبو ظبي، وتم تدويرهم عبر قاعدة عسكرية تسيطر عليها الإمارات في بوصاصو في الصومال.

 

إن السمعة التي بنتها الإمارات بعناية — عبر علاقاتها في مجالات الأمن والتجارة والطاقة مع أعضاء دائمين في مجلس الأمن ودول أوروبية — أصبحت مهددة بسبب دعمها لقوات الدعم السريع الوحشية في حرب تجتذب مقاتلين من عدد متزايد من الدول، وأعادت صحيفة الجارديان البريطانية

نشر تقرير "سنتري" وكلاهما بحسب "أحمد موسى". إعلام "إخواني".!

 

فايننشال تايمز البريطانية

 

وتحت عنوان "تصاعد الحرب الاهلية في السودان تعيد الاهتمام بالدور الإماراتي إلى الواجهة " كشفت "فايننشال تايمز" البريطانية أن رفض أبوظبي بشدة المزاعم التي تفيد بأنها سلّحت قوات الدعم السريع ومكنتها، يواجه بأن واشنطن قد اتهمتها سابقًا بارتكاب إبادة جماعية، ولكن لجنة خبراء تابعة للأمم المتحدة قدمت العام الماضي ما وصفته بـ "الأدلة الموثوقة" على أن أبوظبي زودت قوات الدعم السريع بالأسلحة عبر تشاد، في حين أفادت بلغاريا بشكل منفصل لمحققي الأمم المتحدة أن قذائف الهاون التي صادروها من الميليشيا عند دخولها السودان في 2024 كانت قد صدرت سابقًا إلى الإمارات، دون الحصول على إذن لإعادة التصدير، ولم تنشر الأمم المتحدة أيًّا من هذين التقريرين للرأي العام.

 

وكشفت تحقيقات منظمة العفو الدولية في مايو الماضي، أن أسلحة صينية متقدمة، بما في ذلك صواريخ موجهة ومدافع هاوتزر، قد "أُعيد تصديرها على الأرجح"، لقوات الدعم السريع عبر الإمارات.

 

وفرضت الولايات المتحدة في يناير الماضي عقوبات على شبكة من الشركات الإماراتية لتقديمها معدات عسكرية ودعم مالي للميليشيا، ووصَفَ مراقب أسلحة سابق تابع للأمم المتحدة، كان يتابع تورط الإمارات في الحرب، إنكار الدولة الخليجية بأنه "تلاعب جيوسياسي".

 

وبدأت المجازر في الفاشر بالتزامن مع انهيار المحادثات التي كانت تهدف إلى تأمين هدنة في واشنطن بين ما يُعرف بـ "الرباعية"، المكوّنة من الولايات المتحدة والإمارات ومصر — التي تدعم الجيش السوداني — والمملكة العربية السعودية.

 

ووفقًا لأشخاص اطلعوا على تفاصيل المناقشات، كان انهيار المفاوضات جزئيًا بسبب موقف الإمارات من الفاشر: فقد أرادت أبوظبي انسحاب الطرفين من المنطقة، رغم أن الجيش كان محاصرًا ويوفّر الحماية الوحيدة بين المدنيين وميليشيا لها سجل طويل في ارتكاب الفظائع ضد القبائل غير العربية في دارفور.

 

وقد تتبع خبراء الأسلحة والمراقبون الحقوقيون، بما في ذلك مختبر الأبحاث الإنسانية في جامعة ييل ومنظمة السلام الهولندية PAX، تحول قوات الدعم السريع مؤخرًا إلى قوة مسلحة بشكل كثيف بأسلحة مثل الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة وأنظمة الدفاع الجوي.

 

وقد تزامن توسيع ترسانة قوات الدعم السريع مع رحلات شحن منتظمة انطلقت من الإمارات، غالبًا مرورًا بقاعدة تسيطر عليها الإمارات في بوصاصو، الصومال، وفقًا لخبراء تتبع الرحلات الجوية.

 

وتستمر الرحلات إلى مطارات في ليبيا وتشاد وأماكن أخرى في المنطقة عبر جسر جوي متطور من الإمارات إلى الأراضي التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد وثقته سابقًا لجنة خبراء الأمم المتحدة التي تقدم تقاريرها إلى مجلس الأمن حول انتهاكات حظر الأسلحة المفروض على السودان.

 

وقدمت الحكومة السودانية بقيادة الجيش أدلة للأمم المتحدة في سبتمبر، تزعم أن الإمارات ساعدت في تجنيد مرتزقة كولومبيين لدعم قوات الدعم السريع، أيضًا عبر بوصاصو — وهو ما نفته أبوظبي.

 

وقال مايك لويس، خبير الطيران والسيطرة على الأسلحة الذي عمل على لجان الأمم المتحدة السابقة لمراقبة حظر الأسلحة على السودان: "يتم توفير لوجستيات الأسلحة وتجنيد المرتزقة لقوات الدعم السريع عبر شركات خاصة، تبدو بعيدة عن الدولة"، وأضاف: "ولكن إذا كانت الطائرات التي تحمل أسلحة أو مقاتلين تمر عبر الإمارات دون أن تعرف الحكومة بذلك أو تتمكن من إيقافها، فإن أفضل ما يمكن قوله هو أنهم لا يسيطرون على حدودهم ومطاراتهم، والأسوأ أنهم يسمحون بحدوث ذلك".

 

وتجنبت كل من إدارتَي بايدن وترامب، اللتين تعتبران الإمارات حليفًا مهمًا لهما، الانخراط علنًا في مسألة تورط أبوظبي المزعوم مع قوات الدعم السريع.

 

لكن مسئولًا سابقًا في إدارة بايدن قال إن أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانت تملك مؤشرات على أن الإمارات كانت ترسل أسلحة إلى الميليشيا، رغم تطميناتها بعكس ذلك. وأضاف المسئول: "لم يكن بالإمكان إجراء حديث صريح معهم لأنهم لم يكونوا يعترفون بذلك".

 

وقد أثارت الفظائع الأخيرة غضبًا في واشنطن. ودعا جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري، الأسبوع الماضي إدارة ترامب إلى تصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية.

 

كما أعاد السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن وعضوة الكونجرس سارا جاكوبس طرح مشروع قانون في الكونجرس لوقف صادرات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى أن تقدم دليلًا على أنها أوقفت دعمها للميليشيا.

 

وقال فان هولن: "من خلال توفير الأسلحة لقوات الدعم السريع، فإن الإمارات تساعد وتحرض على الإبادة الجماعية. كما أن استمرار شحنات الأسلحة يناقض مباشرة التطمينات التي قدمتها للولايات المتحدة".

 

وقال كاميرون هدسون، الخبير في الشأن السوداني وعضو سابق في مجلس الأمن القومي الأمريكي، إن تجاهل دور الإمارات في الصراع "يجعلنا نظهر بمظهر السذج"، وأضاف: "هذا في النهاية ما سيوقع الإماراتيين في مشكلة".

 

وترجع علاقة الإمارات بحميدتي إلى نحو عقد مضى، حين جنّدت الإمارات مقاتلين من قوات الدعم السريع وجنودًا من الجيش السوداني للانضمام إلى التحالف الذي قادته السعودية في اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران، وفقًا لمحللين ومنظمات حقوقية، وبحسب الصحيفة البريطانية..