أبرزها تطاوله على الرسول ﷺ..  ظهور جديد لأحمد الزند يستدعي تصريحاته المسيئة بالساحة القضائية وخارجها

- ‎فيتقارير

بين تصريحات متعالية مثل "نحن الأسياد وغيركم العبيد"، وتناقضات سياسية كطلب تدخل أوباما في الشأن المصري (دعوة خيانية لإعادة احتلال مصر أو فرض السيطرة إداريا عليها) ثم وصفه بالتافه، ومواقف حادة ضد الإشراف القضائي على الاستفتاء، وصولًا إلى التطاول على الرسول ﷺ، شكّل أحمد الزند حالة فريدة من الجدل في الحياة السياسية والقضائية المصرية.

وقال مراقبون إن تصريحات الزند خلال فترة قصيرة، من 2011 وحتى توليه وزارة العدل في حكومة السيسي ثم إقالته منها في عام 2016، ليست مجرد زلات لسان، بل دلالات على خطاب متعجرف، وطبقي، ومتناقض، انتهى بأكبر سقوط سياسي في مسيرته.

فمنذ بداية ظهوره على الساحة القضائية والسياسية في مصر، ارتبط اسم المستشار أحمد الزند، وزير العدل الأسبق ورئيس نادي القضاة سابقًا، بسلسلة من التصريحات والمواقف التي أثارت جدلًا واسعًا بين 2011 و2016.

وهذه التصريحات لم تكن مجرد مواقف عابرة، بل شكلت صورة عامة عن شخصية مثيرة للجدل، تجمع بين الخطاب المتعالي، والتناقض السياسي، والارتباط بقضايا فساد مالي وإداري.

 

التطاول على الرسول ﷺ

وأبرز واقعة فجرت الغضب الشعبي كانت في 12 مارس 2016، حين قال الزند في مقابلة تلفزيونية على قناة "صدى البلد": "سأحبس أي مخطئ… حتى لو كان النبي عليه الصلاة والسلام… أستغفر الله العظيم." رغم استغفاره الفوري، اعتُبر التصريح تطاولًا على مقام النبوة، وأدى إلى موجة غضب عارمة في مصر والعالم الإسلامي. تصدرت وسوم الهجوم عليه مواقع التواصل، وطالب سياسيون وإعلاميون بمحاكمته بتهمة ازدراء الأديان.

ووُصف التصريح بأنه "فعلة شنيعة" و"تطاول بالغ على مقام النبوة"، وتصدرت وسوم الهجوم عليه مواقع التواصل في مصر والخليج وشمال إفريقيا.

وطالب سياسيون وإعلاميون بمحاكمته بتهمة ازدراء الأديان والنتيجة: بعد أقل من 48 ساعة، صدر قرار بإقالته من منصبه كوزير للعدل، في 13 مارس 2016.

تصريح "نحن الأسياد وغيركم العبيد"

في 2012، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي توفيق عكاشة على قناة "الفراعين"، قال الزند: "نحن هنا على أرض هذا الوطن أسياد وغيرنا هم العبيد." هذا التصريح أثار موجة غضب واسعة، حيث اعتُبر إهانة للشعب المصري وتجسيدًا لعقلية طبقية متعالية. كثير من المعلقين رأوا أنه يكشف عن نظرة القضاة لأنفسهم كطبقة فوق المجتمع، ويعكس احتكارًا للسلطة والهيبة القضائية على حساب المواطنين.

واعتُبر آخرون أن الزند يهين الشعب المصري ويعبر عن عقلية طبقية متعالية. كثير من المعلقين رأوا أنها تكشف عن نظرة القضاة لأنفسهم كطبقة فوق المجتمع.

 

وفي مارس 2012 أدلى الزند بتصريحات في نادي قضاة المنوفية لا تقل حدة عن التصريحات التي أُقيل بسببها سلفه المستشار محفوظ صابر، حيث شن الزند في ذلك اللقاء هجوما على العاملين بالمحاكم، بعد إضراب أعلنوه قائلاً: “من يهاجم أبناء القضاة هم “الحاقدون والكارهون” ممن يرفضون تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها”.

 

التناقض في المواقف السياسية

وقبل الانقلاب على الرئيس د.محمد مرسي في 2013، كان الزند يطالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالتدخل في الشأن المصري قائلاً: "أين أوباما؟ يجب أن يتدخل لإنقاذ مصر." لكن بعد الانقلاب، وصف أوباما بأنه "تافه ولا يهمنا"، في تناقض صارخ مع موقفه السابق. هذا التبدل السريع في الخطاب اعتُبر دليلاً على انتهازية سياسية وتغيير المواقف تبعًا للظروف، ما أضعف مصداقيته أمام الرأي العام.

 

موقفه من الإشراف القضائي على الاستفتاء

وجاء الإعلان الدستوري الذي وافق عليه الشعب في عهد الرئيس مرسي مجالا لاعتراض الزند كممثل قوي للفلول في مجال القضاء ووصف النائب العام الجديد طلعت عبد الله بأنه "النائب الخاص"، واتهمه بالانتماء للإخوان المسلمين. هذا الموقف أحدث أزمة سياسية كبيرة، إذ كان الإشراف القضائي شرطًا أساسيًا لنزاهة الاستفتاء، وأدى إلى تصعيد التوتر بين السلطة التنفيذية والقضاء.

 

المحسوبية والتمييز

وتداولت وسائل الإعلام فيديوهات مسرّبة من مكتب الزند، أظهرت تعاملات خاصة مع أبناء القضاة، ما فُسّر على أنه دليل على المحسوبية والتمييز. الزند نفسه دافع عن هذه السياسة، وصرّح في مارس 2012 بأن "تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تستطيع قوة في مصر أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها." هذا التصريح عزز صورة القضاء كطبقة مغلقة تحتكر الامتيازات، وأثار غضب العاملين بالمحاكم الذين اعتبروا أنفسهم ضحايا للتمييز.

 

قضايا الفساد

وإلى جانب التصريحات، واجه الزند اتهامات بالفساد المالي. في سبتمبر 2014، نشرت تقارير إعلامية أن نادي القضاة باع قطعة أرض في بورسعيد لابن عم زوجته بسعر أقل بكثير من قيمتها السوقية.

وباع رئيس مجلس إدارة نادي قضاة مصر حينها، الأرض بسعر 18 ألف جنيه للمتر، بإجمالي 9 ملايين و153 ألف جنيه لقطعة الأرض البالغ مساحتها أكثر من  508 أمتار مربعة، ووفقاً لتلك المستندات فإن قطعة الأرض المملوكة لنادي قضاة بورسعيد تقع بمنطقة “أرض جمرك الرحلات القديم”، الذي يقع خلف مبنى الغرف التجارية وهي منطقة حيوية يتجاوز فيها سعر المتر 50 ألف جنيه.

كما اتُهم بالاستيلاء على 172 فدانًا من أراضي الدولة بمرسى مطروح، لكن التحقيقات حُفظت إداريًا بدعوى عدم وجود دليل. وطالبت مذكرة لمجلس القضاء الأعلى برفع الحصانة عنه والتحقيق معه في البلاغات المقدمة ضده، إلا أن مستشاري التحقيق المنتدبين من وزير العدل حينذاك قرروا حفظ التحقيقات إداريا بدعوى عدم وجود دليل.

استغلال المواقف

وعقب إعلان الرئيس د.محمد مرسي الإعلان الدستوري في نوفمبر 2012 ، الذي كان من أبرز آثاره إقالة النائب العام السابق المستشار عبد المجيد محمود وتعيين المستشار طلعت عبد الله بدلاً منه، شن الزند هجوماً ضد عبد الله ووصفه بالنائب الخاص وبأنه عضو في جماعة الإخوان المسلمين مطالباً بعودة عبد المجيد محمود نائبا عاماً واستقالة طلعت عبد الله بدعوى أنه اشتغل بالسياسة  وأن ” مَن يعمل في السياسة وسط السلطة التنفيذية لا يصلح أن يكون نائبًا عامًّا “، وحرض الزند حينها أعضاء النيابة العامة للاعتصام أمام مكتب المستشار طلعت عبد الله ومحاصرته داخل مكتبه وعقد جلسة عمومية طارئة لنادي القضاة داخل دار القضاء العالي .

 

ووصف الزند المتظاهرين الذي خرجوا في ميدان التحرير يطالبون بتطهير القضاء بأنهم هم الفاسدون، هم من يريدون أن يتطهروا، كما وقف بقوة ضد قانون السلطة القضائية الذي هدف لخفض سن تقاعد القضاة بعد أن قُدم لمجلس الشورى باعتباره مطعونا في شرعيته، ووصفه الزند بأنه قانون “غير محترم”، ويعبر عن رغبات شيطانية لأناس وهبوا أنفسهم لتخريب الوطن”، وقال إن القانون لن يمر إلا على جثث القضاة .

 

وفي نهاية يناير 2016، واجه الزند انتقادات عديدة ومطالبات بعزله على خلفية حديث تلفزيوني، أقسم فيه على إعدام الرئيس المصري الشهيد د.محمد مرسي.

ووقتها قال الزند “أنا أعتقد أن شهداءنا الأبرار، لا يكفينا فيهم 400 ألف إرهابي، وأقسم بالله العظيم، أنا شخصياً لن تنطفئ نار قلبي، إلا إذا كان قصاد (مقابل) كل شهيد، 10 آلاف من الإخوان ومن معهم”.

 

القاضي السابق المستشار أيمن الورداني اعتبر أن ظهوره الجديدة #عبرة_وآية وأنه عندما كان الزند رئيس نادي قضاة مصر السابق  – تجاوز في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في لقاء بأحد البرامج  ( الرابط أول  تعليق ) ، كما دعم الانقلاب على الثورة وكان أحد أركانه مع ثلة فاسدة من القضاة وطالب بالتدخل الأجنبي في مصر   ( الرابط ثاني تعليق )

وصرح بأنه والثلة الفاسدة من القضاة هم الأسياد وغيرهم من الشعب هم العبيد  ( الرابط ثالث تعليق) ووصف تعيين أبناء القضاة بالزحف المقدس وسب المقاومة في غزة  ( الرابط رابع تعليق )

بالإضافة إلى أنه حرض القضاة على وقف العمل بالمحاكم وعدم الإشراف على الاستفتاء على الدستور وعلى الانتخابات  بعد الثورة ( الرابط خامس تعليق ) و……. عليه وثلته الفاسدة من قضاة الانقلاب من الله ما يستحقون.

https://www.facebook.com/photo/?fbid=122182878356469509&set=a.122095940996469509

وعُين الزند وزيرا للعدل في مصر في مايو 2015 خلفاً لمحفوظ صابر الذي استقال بعد عاصفة انتقادات بسبب تصريحات أثارت جدلا واسعا قال فيها إن “القضاء لا يناسب أبناء عمال النظافة”، وهي التصريحات التي أثارت انتقادات واسعة للوزير بسبب ما عده منتقدوه “تمييزا طبقيا”.