أكد الرئيس الفلسطيني “محمود عباس أبو مازن” رفضه لصفقة القرن، معلنًا قطع العلاقات العلاقات، بما فيها الأمنية، مع إسرائيل وأمريكا.
ولفت أبو مازن إلى أن على إسرائيل تحمل مسئوليتها كسلطة احتلال منذ الآن، منهيًا الدور الوظيفي للسلطة الفلسطينية، وتحويل المسئولية إلى منظمة التحرير الفلسطينية كما كان ذلك قبل اتفاقية “أوسلو”. وبذلك تم إنهاء مسئولية السلطة الفلسطينية عن أية التزامات تجاه الفلسطينيين.
وأشار إلى أن صفقة القرن كتاب إذعان واستسلام للفلسطينيين، وأن الولايات المتحدة خصم في الصراع ولا تستطيع لعب دور الوساطة. مطالبا الدول العربية بالوقوف مع الفلسطينيين ضد الصفقة.
وخلال اجتماع وزراء الخارجية العرب بالجامعة العربية بالقاهرة الذي عقد اليوم، أشار الرئيس الفلسطيني إلى أنه رفض الرد على اتصالات الرئيس الأمريكي ترامب، حتى لا يدَّعي أن الصفقة تمت بالتفاوض مع الفلسطينيين.
وأشار محمود عباس إلى أن أمريكا طلبت من الفلسطينيين إثبات حسن النوايا نحو الاتفاق خلال 4 سنوات حتى يستفيد منها الطرف الفلسطيني باعتبارها “هدية”، ومن تلك الإجراءات: الاعتراف بيهودية إسرائيل وعدم وجود سيطرة برية وبحرية وجوية لنا، وأن تكون لإسرائيل فقط، ووجود دولة فلسطينية بلا سيادة، والموافقة على إلغاء قرارات الشرعية الدولية، والتراجع عن عضوية المحكمة الجنائية الدولية، وعدم الانضمام لأية منظمة دولية، ونزع سلاح غزة، وإلغاء حق العودة، بالإضافة إلى عدم وجود سيادة على الأراضي الفلسطينية ولا حدود لنا مع الأردن، وأنه لا سيطرة بحرية أو جوية أو أرضية للفلسطينيين على أراضيهم، وذلك في مقابل إعطائنا منطقة “المثلث” التي يسكنها 250 ألف شخص لأسباب معينة.
ولفت أبو مازن إلى أن العالم لا يقبل بالظلم وسيقف إلى جانب 13 مليون فلسطيني. معلنًا أنه سيطلب من مجلس الأمن عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس الشرعية الدولية والخطة العربية للسلام.
وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا أن تدير أمريكا، التي كانت صديقة، وحدها المفاوضات مع إسرائيل.
وأضاف أنه يعتقد أن ترامب لا يعرف شيئا عن صفقة القرن، فيما شدد على أنه لن يقبل إطلاقا أن يُكتب في تاريخه أنه تنازل عن القدس.