الذكرى الثامنة لمذبحة بورسعيد.. دماء لم تجف وعفو عن قيادات متورطة

- ‎فيسوشيال

في الذكرى الثامنة لمذبحة بورسعيد، والتي راح ضحيتها 74 مشجعا من جمهور النادي الأهلي، نعى اللاعب الخلوق محمد أبو تركية وآلاف من جمهور النادي، شهداء المذبحة بتغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ونددوا بما يحدث لشباب مصر على يد العسكر.

ووقعت المجزرة في الأول من فبراير عام 2012، عقب مباراة النادي الأهلي والمصري في استاد بورسعيد، وأسفرت عن وفاة 72 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي بسبب غياب الإجراءات الأمنية وعمليات التفتيش أثناء دخول الجماهير، وإغلاق قوات الأمن بوابة الملعب أمام جماهير الأهلي.

حيث اقتحم الملعب الآلاف من جماهير النادي المصري بعضهم يحمل أسلحة بيضاء، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما خلف 74 شهيدًا وأكثر من ألف مصاب، في أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية.

وقالت وزارة الصحة، في بيانها، إن الإصابات كلها كانت مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بأدوات حادة تتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية.

واعترف بعض المتهمين بتحريض رجال الحزب الوطني لهم، وأشارت لجنة تقصى الحقائق إلى تورط قيادات أمنية في المذبحة، فيما تحدثت أنباء عن تدبير المخابرات للمذبحة انتقاما من جماهير الألتراس.

وقعت الحادثة في فترة حكم المجلس العسكري بقيادة المشير حسن طنطاوي، وطالبت جماهير الأهلي بمحاسبة جميع المسئولين عن الحادثة بمن فيهم قيادات المجلس العسكري، هتفت الجماهير “الشعب يريد إعدام المشير”.

وقد أصدرت محكمة النقض حكمًا نهائيًّا بتأييد إعدام 11 متهمًا في القضية، وأصدر عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، عفوًا رئاسيًّا عن اللواء محسن شتا المدير التنفيذي للنادي المصري، والذي اشترك مع قيادات أخرى في الحزب الوطني المنحل في الإعداد للمذبحة وتأجير البلطجية.

واعتاد ألتراس أهلاوي تأبين ذكرى شهداء بورسعيد في استاد مختار التتش، لكن القبضة الأمنية منعت جمهور الأهلي من إحياء ذكرى شهدائه، وما زالت تبعات هذه الحادثة تطارد الكرة المصرية، وما زالت مباريات الدوري تقام يدون جمهور.

شهادات مؤثرة لأهالي الضحايا: