في موقف تاريخي مُشرف ألقى مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، أوراق صفقة القرن في سلة القمامة.
وقال الغانم، خلال المؤتمر الطارئ للبرلمانيين العرب المقام بالعاصمة الأردنية عمان: “كل صوت يحاول تصوير اجتماعاتنا على أنها “هايت بارتي سياسي” ومحفل لتبادل الخطب الرنانة هو صوت مشبوه، وكل نداء لنا بأن القول لن يفيد وأن الفعل هو المطلوب هو نداء حق يراد به باطل، وكل دعوة بأن نفضها سيرة عن فلسطين وأن نكون عمليين ونلتفت إلى قضايا التنمية والديمقراطية والتقدم هي دعوة مريبة ولا تبعث على الطمأنينة”.
وأضاف الغانم “أقول هذا لأن العدو يريد منا ذلك، أن ننسى أو نتناسى، أن نغفل أو نتغافل، أن نموت عجزًا أو نتماوت، أن ننشغل بأنفسنا وخلافاتنا ونتشاغل، هم يردوننا أن ننقل فلسطين من المركزية إلى الثانوية، ومن المتن إلى الهامش، ومن ساحة اللعب والصراع إلى مقاعد المتفرجين وهذا لن يحدث”.
وتابع: “لا التاريخ في صفكم ولا الجغرافيا تعينكم ولا الديموجرافيا في صالحكم، والثقافة خصمكم، والعاطفة ردعكم، والوجدان الجمعي ندكم، ولذلك أقول لمن دعا إلى مؤتمرنا الطارئ هذا بوركت، ولمن استضافنا مشكورا عوفيت، ولمن حضر من برلماناتنا العربية هذا العشم بكم وما ضاع حق وراءه مطالب، ستعود فلسطين وستعود القدس عاجلا أم آجلا، فذلك وعد غير مكذوب”.
وفي 28 يناير2020م، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تفاصيل ما تسمى بصفقة القرن، والتي تعترف بالسيادة الإسرائيلية على القدس كعاصمة موحدة للصهاينة، وإسقاط حق عودة ملايين اللاجئين، والاعتراف بشرعية المستوطنات فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة وحق “إسرائيل” في ضم غور الأردن الذي يمثل 30% من أراضي الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب عدم الاعتراف بشرعية المقاومة والعمل على التنسيق الأمني لنزع سلاح المقاومة، وخاصة حركتي حماس والجهاد، وإعادة قطاع غزة لسيطرة السلطة الفلسطينية أو أي جهة أخرى ترضى عنها إسرائيل، في إشارة إلى نظام العسكر في مصر.
https://www.facebook.com/mekameeleen.tv/videos/647472302726074/