أدوار “بن زايد” القذرة في ليبيا وسوريا.. أخطبوط أشعل الصراع خدمة للصهاينة

- ‎فيتقارير

بات من مسلّمات الصراع القائم في المنطقة وجود دور قذر لشيطان العرب محمد بن زايد، وأشقائه وأجهزته الأمنية في حشد دعاة الشر من عينة محمد دحلان وتوني بلير وبرناردينو ليون وغسان سلامة، فضلا عن توظيف متبادل مع دول الغرب والشرق في ليبيا وسوريا وبقية الدول ومنها اليمن والصومال، وعلى منابع النيل مع إثيوبيا، وفي دول المغرب العربي لمحاربة الإسلاميين، حتى جائحة كورونا لا توقف مشاريعه.

دور في ليبيا

وأدرك “بن زايد” ضعف قوات الانقلابي خليفة حفتر، التي منيت بهزيمة ساحقة في المنطقة الغربية، خلال اليومين الماضيين، بسبب تفوق الذراع الجوية لحكومة الوفاق، فتناقلت الصحف ومنها “جيروزاليم بوست” العبرية، أنّ محمد بن زايد لديه إصرار رهيب على الزج بالجيش المصري في ليبيا لمواجهة الجيش التركي والجيش الليبي، فتعاقدت على توريد منظومة دفاع جوي “إسرائيلية” لصالح حفتر.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الإمارات التي تعد الحليف الأكبر للجنرال الليبي المتقاعد “خليفة حفتر”، تحاول الحد من كفاءة منظومة الطيران المسيّر التي زودت بها تركيا قوات حكومة الوفاق”.

غير أن الصهاينة كانوا من بين من حرضوا معسكر الثورة المضادة، الذي يضم الإمارات والسعودية ومصر، على الوقوف بوجه ترسيم الحدود المائية بين تركيا والحكومة الشرعية في ليبيا، والاتفاق التالي للتعاون الأمني والعسكري بين البلدين.

استيراد المرتزقة

ولـ”ابن زايد” دور في الانقلاب السريع على ثورة الشعب السوداني، وتمكين رجاله في المجلس السيادي، البرهان وحميدتي، غير أن “بن زايد” استغل الولاءات الجديدة سريعا، فضلا عن استيراد المرتزقة السوريين.

وكشف تقرير لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، عن أن “بن زايد” ينقل مقاتلين سوريين إلى بنغازي عبر شركة طيران سورية”، وأنه يسير الرحلات الجوية التي تديرها أجنحة الشام السورية لجلب المقاتلين السوريين المرتبطين بمجموعة “واجنر” المعروفة بتوريد المرتزقة الروس لدعم حفتر.

وقالت إن وجود المرتزقة السوريين– يتقاضون 1000 دولار شهريا للفرد- في ليبيا “يمكن أن يسبب كارثة صحية”؛ بسبب أنشطتهم في أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، مثل إيران، حيث تنتشر عدوى الفيروس التاجي بالفعل.

وأشار التقرير البريطاني إلى أن الإمارات وفّرت آلاف الأطنان من الأسلحة لحفتر لكنه يفتقر إلى القوات، مما يعني أن هناك حاجة إلى مزيد من الرجال “للذهاب والموت على خط المواجهة”.

تأكيد آخر

وبين 2015 و2019، استلم حفتر مركبات مصفحة من الإمارات والأردن، وطائرات قتالية من مصر وطائرات هليكوبتر من بيلاروسيا عبر الإمارات، بحسب تقرير لـ”معهد أستوكهولم الدولي لأبحاث السلام” بعنوان “اتجاهات عمليات النقل الدولية للأسلحة في 2019”.

وأضاف التقرير أن حفتر استخدم السلاح الإماراتي- الطائرات القتالية والطائرات دون طيار المسلحة- في العدوان على طرابلس.

وأضاف معهد أستوكهولم أن “واردات القاهرة من الأسلحة أخذت اتجاها تصاعديا مع تدخلها العسكري في ليبيا، وأوضح أنها تعتبر ثالث أكبر مستورد للأسلحة في العالم بين 2015 و2019”.

استيراد السودانيون

وبشكل مباشر اتهم ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي، محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، بخداع الشباب السوداني، واستدراجهم للقتال إلى جانب حفتر كمرتزقة.

وكتب، عبر حسابه على تويتر، أن “الإمارات خدعت الشباب السوداني عبر توقيع عقود وهمية لهم، على أنها عقود عمل داخل الإمارات، بينما في الحقيقة تجرهم للقتال بالوكالة في ليبيا”.

https://twitter.com/Bandaralshafi/status/1221097938988011525

وشاهد السودانيون عودة الطائرات المحملة بالعمال السودانيين، الذي صرح بعضهم بأنه خدع وعمل كمرتزق في ليبيا، وتكررت زيارات عباس كامل إلى لقاء حميدتي، ونقل مراقبون أن الزيارات تعتمد على توريد “الجنجويد” التابعين لمحمد حمدان دقلو إلى الخطوط الأمامية في قوات حفتر التي تحاصر طرابلس.

وعلى المستوى السياسي قال مصدر حكومي ليبي رفيع المستوى بمحادثات موسكو: إن القائم بالأعمال الإماراتي في روسيا كان حاضرا ومشاركا مع حفتر وعقيلة صالح طوال فترة وجودهم في موسكو، وأكد متحدثون رسميون في تركيا أن “وفد الإمارات طلب من حفتر تأجيل توقيع الاتفاق إلى الغد، ومن ثم الانسحاب وترك الطرف الآخر– تركيا وحكومة الفوق- في موسكو.

الصحافة الأمريكية

ولم تتوقف الصحافة الأمريكية عن كشف الدور القذر لمحمد بن زايد، فقالت “وول ستريت جورنال”، في 2 أكتوبر الماضي، إن حفتر الثنائي الجنسية (أمريكية ليبية) مدعوم من السيسي والسعودية والإمارات، مع خبراء روس، والأسلحة متوافرة مع حفتر ومعه مرتزقة أفارقة. وأشارت إلى أن دعم حفتر على اعتبار أنه محارب للإسلاميين والإخوان ليقضى عليهم.

مخطط في سوريا

ونشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، مطلع أبريل الجاري، تقريرا حصريا لرئيس تحرير الموقع ديفيد هيرست، قال فيه إن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، دفع رئيس النظام السوري بشار الأسد لخرق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، وأغراه بمبالغ مالية طائلة لو فعل هذا.

وكشف الصحفي البريطاني عن أن السبب الحقيقي لاتصال ولي عهد أبو ظبي ببشار الأسد هو عرض رشوة إماراتية عليه بقيمة 3 مليارات دولار، مقابل كسر وقف إطلاق النار في إدلب نكاية في تركيا.

وأشار هيرست إلى أن الاتفاق سار بالاتجاه المطلوب، بعدما أرسل ابن زايد مبعوثا يحمل دفعة أولى من المبلغ، وقال: “أرسل “بن زايد” مبعوثه الشخصي علي الشامسي نائب مستشار الأمن القومي الإماراتي، إلى دمشق؛ فالتقى “الأسد”، وحمل الشامسي في جيبه للأسد مبلغ 250 مليون دولار قبل إعلان الهدنة، على أن يتم دفع مليار من المبلغ المتفق عليه قبل نهاية مارس الماضي.