تصدت الدفاعات الجوية السودانية لمعظمها ..”الدعم السريع” تكثف هجماتها باستخدام الطائرات المسيرة..فتش عن الإمارات !؟

- ‎فيعربي ودولي

في تطور عسكري لافت، وسعت "قوات الدعم السريع" نطاق استخدامها لـ"المسيّرات القتالية"، باستهداف مناطق جديدة ضمن نطاق سيطرة الجيش، شملت الولاية الشمالية والخرطوم وجنوب كردفان، حيث هزت الانفجارات العاصمة خرطوم، فيما تصدت الدفاعات الجوية لمعظمها، في وقت تستمر فيه الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان/ أبريل 2023.

 

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر عسكري لدى الجيش السوداني قوله، إن: "دفاعاتنا الجوية أسقطت معظم المسيرات" التي هاجمت معسكري ساركاب وخالد بن الوليد في شمال غرب العاصمة"، وتصدت المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني لأكثر من 10 مسيرات انقضاضية هاجمت المنطقة العسكرية شمالي أم درمان لما يزيد على الساعة، وسمع سكان أم درمان دوي انفجارات عنيفة قبل شروق الشمس، مع رؤية الوهج الناتج عن الانفجارات، وذلك بالتزامن مع سماع أزيز المسيرات المتوجهة إلى أهدافها.

 

 

وتصاعد الدخان جراء الهجمات بالطيران المسيّر من محيط المنطقة العسكرية في سركاب، شمالي أم درمان، بحسب المصدر، كما هاجمت المسيرات فجر الأربعاء أيضاً معسكر شادول التابع للاستخبارات العسكرية في ضاحية الكدرو شمالي مدينة الخرطوم بحري، ويأتي هذا بعد يوم من هجوم شنته مسيرات الدعم السريع، استهدفت منازل سكنية بضاحية عد بابكر شرقي الخرطوم، وموقعاً عسكرياً بمدينة الدبة شمال السودان، ما أسفر عن سقوط 7 أشخاص في الموقعين.

 

 

مسيرات الدعم السريع

وأعلنت وزارة الدفاع في وقت سابق أن الدعم السريع امتلك لاحقا "طائرات مسيرة إستراتيجية" أُطلقت من دول مجاورة وأخرى من وراء البحر الأحمر، تكشف تقارير عسكرية أن قوات الدعم السريع بدأت استخدام المسيرات منذ حزيران/يونيو 2023، مُكثفة بها هجومها في معارك عدة بالخرطوم، وهي مزودة بمحرك يعمل بالبنزين المخلوط بالزيت، كما أنها دون كاميرات ويتم التحكم بها عن بُعد ولا يمكن تغيير مسارها بعد إطلاقها.

 

وفي الـ12 من أيلول/ سبتمبر 2025، رصد تحقيق لوكالة رويترز، وجود طائرات انتحارية مسيرة بعيدة المدى شوهدت بالقرب من مطار تسيطر عليه قوات الدعم السريع السودانية، وأظهرت صور وتحليلات نشرها مختبر ييل للأبحاث الإنسانية 13 طائرة مسيرة (دلتا وينج) إلى جانب معدات إطلاق بالقرب من مطار نيالا في دارفور بغرب السودان في السادس من أيار/مايو من هذا العام.

 

وعادة ما يكون مدى هذه المسيرات، المصممة للاصطدام بأهدافها، حوالي ألفي كيلومتر، وهو ما يعني أنها قادرة على الوصول لأي مكان في السودان، وهذا المدى أبعد بكثير من أي طرز أخرى كانت قوات الدعم السريع تمتلكها في السابق، ووفقا لتقييم ييل فإن هذا الطراز أحد طرازين صينيين محتملين، وقال خبيران تواصلت رويترز معهما إنهما لا يستطيعان تأكيد الجهة المُصنعة، لكنهما اتفقا على المدى المحتمل. وتنتج شركات في روسيا وإيران نماذج مماثلة.

 

ونفت وزارة الخارجية الصينية أي علم لها بالطائرات المسيرة. وقال متحدث باسم الوزارة "تتبنى الصين منذ وقت طويل موقفا حكيما ومسؤولا في صادراتها العسكرية وتنفذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بدقة ووضوح وتفي بالتزاماتها الدولية"، كما نفت اتهامات السودان بتنفيذها الهجمات باستخدام طائرات حربية وطائرات انتحارية مسيرة انطلقت من قاعدة إماراتية على البحر الأحمر.

 

وبعد الاعتماد في البداية على التوغلات البرية، عززت قوات الدعم السريع قدراتها الجوية واعتمدت بشكل متزايد على هجمات الطائرات المسيرة منذ خسارتها لأراض في وسط وشرق السودان في وقت سابق من هذا العام، حيث تواصل شن هجمات بمسيرات على العاصمة الخرطوم.

 

وأكدت تحليلات أجرتها شركة الاستخبارات الدفاعية (جينز) وفيم زفايننبرخ من منظمة السلام الهولندية (باكس) أن الصور التي التُقطت في أيار/مايو أظهرت طائرات مسيرة انتحارية بعيدة المدى مماثلة للنماذج المنتجة في عدد من البلدان والتي يبلغ مداها حوالي ألفي كيلومتر.

 

وفي وقت سابق من هذا العام، رصدت رويترز ثلاث طائرات مسيرة صينية الصنع من طراز سي إتش-95 بمدى يصل إلى مئتي كيلومتر في مطار نيالا. وفي ذلك الوقت، كانت قوات الدعم السريع تشن هجمات متكررة بطائرات مسيرة على أهداف أقرب، بما في ذلك مستودعات وقود وسدود وقواعد عسكرية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، ولم يحدد باحثو ييل كيفية وصول الطائرات المسيرة إلى دارفور، ومنذ أوائل القرن الحادي والعشرين، يخضع إقليم دارفور لحظر تسليح تعرض لانتهاكات متكررة.