“إندبندنت”: هروب سفيرة الاحتلال ببريطانيا من ندوة بعد احتجاجات مؤيدة لفلسطين

- ‎فيعربي ودولي

اضطر حراس الأمن إلى إخراج سفيرة إسرائيل لدى المملكة المتحدة من كلية لندن للاقتصاد ليلة الثلاثاء في أعقاب مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين احتجاجا على زيارتها، بحسب ما أفادت صحيفة "الإندبندنت".

وقد دعيت تزيبي حوتفلي التي أصبحت سفيرة لإسرائيل في أغسطس العام الماضي إلى الجامعة لحضور جلسة استجواب وجلسة مع جمعية المناظرة في كلية لندن للاقتصاد، وقُوبل الحدث باحتجاجات طلابية، حيث لوح الناس بالأعلام الفلسطينية وهتفوا "فلسطين حرة، لا للاحتلال "، و"إسرائيل دولة إرهابية".

وأظهر شريط فيديو ظهر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد زيارة السفيرة خروجها بسرعة من مبنى مركز "لوس أنجلوس" في هولبورن من قبل أفراد الأمن، وقد تم إظهار الموظفين الذين يرتدون سترات عالية الدقة وهم يدفعون المتظاهرين لمنح السفيرة طريقا واضحا إلى سيارتها الدبلوماسية.

وقام المحتجون بتوبيخ السفيرة وهي تغادر مبنى الجامعة حاملة باقة من الزهور، كما يمكن سماع أحد الأشخاص وهو يصرخ "ألا تخجلين؟" وقالت شرطة العاصمة إنه "لم تقع أية حوادث ملحوظة وأنه لم يتم القبض على أي شخص خلال الاحتجاجات".

وقد انطلق هذا الحدث الذي نظمته جمعية اتحاد الطلاب بالكامل من دون انقطاع وغادرت السفيرة في الموعد المحدد.

وقبيل هذا الحدث، أصدر اتحاد طلبة السي إس إي، بيانا دافعوا فيه عن قرارهم بدعوة السفيرة الإسرائيلية للتحدث، وذكروا أن هذا الحدث يهدف إلى تشجيع الخطاب حول قضايا الشرق الأوسط.

وتابع، وهذا يتطلب تحدي مواقف الأشخاص المعنيين وضمان تنوع الآراء ووجهات النظر، والواقع أن بنية هذا الحدث، الذي يتألف في الأغلب من أسئلة وأجوبة، أُنشئت للسماح للطلاب بالمشاركة مع صناع القرار السياسي من ذوي النفوذ.

و كان ذلك الحدث هو الأول من سلسلة مؤلفة من جزئين، و التي تستمر بالتعاون مع السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة، حسام زملوط، يوم الخميس الماضي، وتمكن الطلاب من التسجيل للحصول على تذاكر للدردشة مع السفير الإسرائيلي، حيث سُمح لعدد منهم بالحضور شخصيا، بينما سُمح للباقي بالمشاهدة على الإنترنت.

وقامت مجموعة تُسمى "LSE من أجل فلسطين" بنشر الاحتجاجات ودعت الناس إلى التشويش على هذا الحدث، قالت إحدى المشاركات "ما دامت جمعية المناظرة والجمعية الاشتراكية الأوروبية تجريان ما يحدث مع تسيبي حوتوفلي، وهي مناوئة صريحة للفلسطينيين، فسوف نحتج".

وقد سبق أن أصدروا بيانا بشأن الزيارة يقولون فيه إنهم "غاضبون من دعوة تسيبي حوتوفلي للتكلم، وأضافوا إننا نرفض الفكرة القائلة بأن دعوتها ستمنح رأيا متوازنا بشأن "لصراع، فهذا ليس صراعا، هذا استعمار استيطاني".

وقال ناطق بلسان كلية لندن للاقتصاد في يوم الثلاثاء 9 نوفمبر "استضافت جمعية مناقشة ليسو السفير الإسرائيلي لدى المملكة المتحدة لحدث في حرم كلية لندن للاقتصاد وقد استمر الحدث، الذي أثار بعض الاحتجاجات في الخارج، حوالي 90 دقيقة، وتحدث فيه السفير، وأخذ أسئلة من الحضور، ثم غادر في الموعد المحدد".

وواصلوا القول إن "حرية التعبير تدعم كل ما نفعله في ال‍ LSE" وقالوا إن التلاميذ والموظفين والزوار يجري تشجيعهم على مناقشة القضايا بطريقة تحترم بعضها بعضا".

وأضافوا أن "التخويف أو التهديد بالعنف أمر غير مقبول على الإطلاق، وسوف نقوم بمراجعة العمليات المتعلقة بهذا الحدث لإرشاد التخطيط المستقبلي".

وندد نواب ووزراء بسلوك المتظاهرين صباح يوم الأربعاء.

وقال وزير الصحة ساجد جاويد "أعتقد أن هذا أمر غير مقبول على الإطلاق سواء كان السفير الإسرائيلي أو أي ممثل لأي دولة أخرى، أي شخص يجب أن يكون له الحق في التحدث في جامعة أو أي مكان آخر ولا ينبغي معاملة أحد بهذه الطريقة ينبغي أن يخجل هؤلاء الناس".

وأضاف أنه إذا اشتُبه في أي شخص بانتهاك القانون، فإن على الشرطة التحقيق في الأمر ولا ينبغي أن يعامل بهذه الطريقة سفير أي بلد، وخصوصا سفير إسرائيل.

وأعاد وزير التربية ناظم الزهاوي تغريد فيديو نقل السفيرة إلى سيارتها، قائلا: "هذا أمر مزعج للغاية، أنا آسف جدا للسفير هوتبلي".

وقالت وزيرة خارجية حكومة الظل ليزا ناندي إن "معاملة السفير الإسرائيلي غير مقبولة على الإطلاق، مضيفة لا يوجد عذر لهذا النوع من السلوك، فحرية التعبير حق أساسي، وأي محاولة لإسكات أو ترهيب من نختلف معهم لا ينبغي التسامح معها مطلقا".

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي إننا "نقدر المناقشة المفتوحة والاحتجاج السلمي، إن السلوك العدواني والتهديدي الذي استهدف السفير الإسرائيلي تسيبي هوتلي الليلة الماضية غير مقبول".

 

https://www.independent.co.uk/news/uk/home-news/israeli-ambassador-to-uk-rushed-out-of-lse-after-propalestine-protests-b1954954.html