قال موقع المونيتور: إن "توقعات النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لعام 2023 تراجعت مقارنة بالعام الماضي، وفقا لأحدث تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي عن آفاق الاقتصاد العالمي".
وأضاف الموقع أنه في عام 2022، قدر صندوق النقد الدولي أن الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة نما بنسبة 5.4٪. هذا العام، قال إنه سينمو بنسبة 2.6٪ فقط، وهو تعديل هبوطي قدره 0.5 نقطة مئوية عن التوقعات الاقتصادية للصندوق في أبريل، كما توقع تحديث صندوق النقد الدولي الصادر في 25 يوليو من تقرير آفاق الاقتصاد العالمي أن ينمو اقتصاد المنطقة بنسبة 3.1٪، وهو تعديل تنازلي قدره 0.3 نقطة مئوية عن تقديرات أبريل.
وأوضح الموقع أن المملكة العربية السعودية شهدت انخفاضا كبيرا في توقعات النمو لاقتصادها، من 8.7٪ العام الماضي إلى 1.9٪ في عام 2023 وقال صندوق النقد الدولي: إن "البلاد أظهرت تباطؤا في النمو أكثر حدة من المتوقع ، مما أدى إلى مراجعة سلبية قدرها 1.2 نقطة مئوية لعام 2023 ويتوقع صندوق النقد الدولي أن ينمو اقتصاد المملكة بنسبة 2.8٪ في عام 2024، وهو تعديل سلبي قدره 0.3 نقطة مئوية مقارنة بتوقعات أبريل.
وقال صندوق النقد الدولي في التقرير: "يعكس خفض التصنيف الائتماني للمملكة العربية السعودية لعام 2023 تخفيضات الإنتاج التي تم الإعلان عنها في أبريل ويونيو بما يتماشى مع اتفاق من خلال منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالإضافة إلى روسيا وغيرها من مصدري النفط من خارج أوبك ، في حين أن الاستثمار الخاص ، بما في ذلك من تنفيذ مشروع جيجا ، لا يزال يدعم نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي غير النفطي.
أعلنت المملكة العربية السعودية في 3 يوليو أنها ستمدد خفض سعر الفائدة الطوعي البالغ 1 مليون برميل يوميا ليشمل أغسطس في محاولة لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط.
ولم تدرج التوقعات الاقتصادية لبلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأخرى في آخر تحديث لتقرير آفاق الاقتصاد العالمي، ولكن في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء حول التقرير، قالت بيتيا كويفا بروكس، نائبة مدير إدارة البحوث في صندوق النقد الدولي: إن "الصندوق أبقى على توقعاته لشهر أبريل لنمو الناتج المحلي الإجمالي لمصر بنسبة 3.7٪ في عام 2023" ومع ذلك، أضاف بروكس أن الصندوق رفع توقعات التضخم في مصر هذا العام من 21.6٪ إلى 24.4٪.
وفي التقرير، رفع الصندوق الذي يتخذ من واشنطن مقرا له تقديراته للنمو الاقتصادي العالمي أعلى قليلا إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3٪ ، بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته في أبريل وظلت التوقعات لعام 2024 دون تغيير عند 3٪.
وحذرت المنظمة من أن هناك مخاطر تلوح في الأفق بما في ذلك ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة والاضطرابات في السوق المصرفية العالمية، مما يؤدي إلى تشديد الوصول إلى الائتمان، وقال أيضا إن تعافي الصين من جائحة فيروس كورونا قد يؤدي إلى مزيد من الأداء الضعيف، مما يضعف التوقعات الاقتصادية العالمية.
لكنه قال إن الاقتصاد العالمي كان في مكان أقوى بعد قرار منظمة التجارة العالمية بإنهاء حالة الطوارئ الصحية العالمية المحيطة ب COVID-19 ومع عودة تكاليف الشحن وأوقات التسليم إلى مستويات ما قبل الوباء.
وقد اتصل المونيتور بصندوق النقد الدولي للحصول على مزيد من التفاصيل.
https://www.al-monitor.com/originals/2023/07/imf-dims-2023-middle-east-outlook-saudi-arabias-growth-slows
