أبرزت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي قال فيها يوم الأحد: إن “حرب غزة جاءت بثمن باهظ للغاية لإسرائيل”.
وسلط تقرير نشرته (بي بي سي) الضوء على الخسائر المتزايدة في صفوف جيش الاحتلال في حربه المستمرة في غزة، وأن يوم السبت 23 ديسمبر كان من أكثر أيام الجيش الإسرائيلي دموية، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إنه لم يكن هناك خيار سوى مواصلة القتال.
وقالت وزارة الصحة في غزة: إن “166 شخصا آخرين قتلوا في اليوم الأخير، وأضافت أن أكثر من 20 ألف شخص قتلوا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب 54 ألف في غزة منذ 7 أكتوبر.
ونقلت عن نتنياهو في معرض تعليقه على أحداث 23 ديسمبر “هذا صباح صعب، بعد يوم صعب للغاية من القتال في غزة”، ثم انطلق ليعلن أن قواته ستستمر بكامل قوتها حتى النهاية، مكررا أهدافه المتمثلة في القضاء على حماس وضمان العودة الآمنة للرهائن المحتجزين في غزة.
وأضاف رئيس وزراء الكيان، “لأكون واضحا، ستكون هذه حرب طويلة” معلنا جيشه عن الوفاة رقم 154 في وقت لاحق من ذلك اليوم، قائد الدبابة الرائد أرييه رين.
تسخيف نتنياهو!
ويبدو أن المحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة اقتبس من من افتتاحية “هآرتس” ليؤكد من إعلام الصهيوني أن نتنياهو يتساخف، وأنه في 7 أكتوبر انكشف مدير مشروع إسرائيل كفزّاعة، كل ما قاله نتنياهو تبيّن أنه ذرّ للرماد في العيون، لم يفشل فقط في طمس الكفاح الفلسطيني، بل إن إسرائيل تحت قيادته الأطول في تاريخ رؤساء الحكومات بمن فيهم بن جوريون انكشفت بعرْيها”.
وأضافت الصحيفة، “ليس صدفة أن كل من كانوا في 7 أكتوبر في بلدات الغلاف وصفوا فراغا، لا توجد دولة، لا يوجد جيش، لم يأت أحد، حان الوقت لمطالبة من أوقع هذه المصيبة على دولة إسرائيل أن يخلي كرسيّه، وأن يسمح لآخرين بإصلاح ما دمّره” بحسب الصحيفة.
وعلق الزعاترة “الحق أن المعضلة ليست في نتنياهو، بل في مشروع عقائدي شاخ، وفي طريقه للأفول، ويسرع أفوله أبطال رائعون باعوا أنفسهم لربّهم، وهو سبحانه لن يَتَرِهُم أعمالهم”.
مأزق أكبر من الرائج
الكاتب السوري أحمد رمضان، مدير مركز لندن لاستراتيجيات الإعلام LCMS قال عبر @AhmedRamadan_SY: إن “مأزق نتنياهو أكبر مما هو رائج، ورغم قصفه القطاع خلال ٧٩ يوما بقنابل تفوق ٤ أضعاف ما استخدمته أمريكا في #الموصل، ومستوى التدمير ضعف ما أحدثه الأسد في #حلب، إلا أنه أخفق في استرداد أسير واحد حيا، وتهاوت أهدافه واحدا تلو آخر”.
وأضاف، “تذكروا السبت ٢٣ ديسمبر، فهو الأسوأ للاحتلال بعد ٧ أكتوبر من حيث القتلى والجرحى والخسائر في المعدات والآليات، وقد نشهد انهيارا قريبا لإحدى قوات النخبة، وتراجعا في العملية البرية، وتغيُّرا في مجرى المعارك في غضون أسبوعين، إسرائيل تغلي من الداخل وانفجارها وشيك في وجه نتنياهو ودعاة الحرب”.
مفاجأة تعدها غزة
وبشر “رمضان” في معرض تحليلة أن المقاومة تعد لصدمة الاحتلال القاضية، وتحت عنوان “هل تخفي غزة مفاجأة؟” قال: “تُنكر إسرائيل قتلاها وجرحاها وتُفصحُ عن يسير، لكنْ ثمَّة شيء آخر، لدى غزة مفاجأة لن تُكشفَ حتى حين، فعدد الأسرى ليس معروفا، والغلَّة خلال الحرب البرية تزداد، وفيها جثث وأشلاء قتلى من الجنود والضباط، وربما أحياء، والاحتلال لا مصلحة له بالإقرار، والمقاومة تحتفظ بها ورقة لاحقة.”.
https://twitter.com/AhmedRamadan_SY/status/1738953544894444014
كاشف الخيانة العربية
د. يحيى غنيم رأى تصريحات نتنياهو كاشفة من وبداية صدمة القارئ كتب @YahyaGhoniem “قلت لكم، ادعوا لنتنياهو بطول البقاء، فإن في بقائه زوالا لدولة إسرائيل”.
واستدرك، هاهي الحكومة العبرية تمنع النشر للأخبار المتعلقة بالحرب والأسرى والقتلى والجرحى والمعارك مالم يعلنها الرقيب العسكري، وهاهو ولده يتهم الجيش بأنه أهمل يوم 7 أكتوبر لأنهم خططوا لانقلاب على والده.
وأوضح أن “نتنياهو أصبح زعيما عربيا ودكتاتورا متخلفا؛ وبفضله إسرائيل دكتاتورية ظلامية قمعية متخلفة متصارعة متطاحنة الطبقات تعشق ذاتها ولاترى غير نفسها ولاتبصر أعداءها، ويحكمها أحط أشرارها وتفكر في الانقلاب على نفسها، وتتآكل من داخلها، وفي ذلك نهاية المشروع الصهيوني”.
