ترك إرثا ضخما من المؤلفات والمحاضرات .. العالم الكبير زغلول النجار قيمة علمية وقامة فكرية عالمية

- ‎فيلن ننسى

جمع الراحل د. زغلول النجار  بين العلوم الصرفة والعلوم الشرعية، فكان نموذجًا للعالم المسلم الذي يوظّف تخصصه لخدمة الدعوة كما أسهم في ترسيخ فكرة أن القرآن الكريم كتاب هداية وإعجاز علمي، مما جعله مرجعًا عالميًا في هذا المجال فترك إرثًا علميًا ودعويًا ضخما سيبقى مصدر إلهام للباحثين والدعاة بعد رحيله.

وللراحل الكريم إنجازات علمية جعلت منه شخصية عالمية في مجال الإعجاز العلمي حيث نشر أبحاث أكاديمية (أكثر من 150 بحثًا علميًا) في الجيولوجيا والعلوم الطبيعية في مجلات محكّمة دولية.

وألّف ما يزيد عن 45 كتابًا ومؤلفا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، معظمها في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة.

ويعد "النجار" رائدا في الإعجاز العلمي ووضع الضوابط الأولى لدراسات الإعجاز العلمي، واشترط أن تكون النصوص مرتبطة بحقائق علمية ثابتة لا مجرد نظريات.

وفي ضوء محاضراته العالمية قدّم مئات المحاضرات في أوروبا وأمريكا وآسيا وأفريقيا، وأسلم على يده المئات من العلماء والباحثين الغربيين،  كما شارك في برامج تلفزيونية وإذاعية عن الإعجاز العلمي، أبرزها على قناة الجزيرة وقناة أبو ظبي والشارقة وقنوات إسلامية أخرى.

وحضر عشرات المؤتمرات العلمية والدعوية، وكان صوتًا بارزًا في الدفاع عن الإسلام وربطه بالعلم الحديث وله مئات المقالات في الصحف والمجلات العربية والإسلامية، تناول فيها قضايا العلم والدين والنهضة الإسلامية.

 

 

العلم الشرعي والجيولوجيا

ود. زغلول النجار عالم وداعية جمع بين العلوم الطبيعية والشرعية، ودعا إلى توظيف الإعجاز العلمي في التعليم والدعوة، محذرًا من الغزو الثقافي الغربي، ومؤكدًا أن النهضة لن تتحقق إلا بتوحد الأمة على الإسلام.

ومن واقع مكانته في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، حمل الدكتور زغلول النجار على عاتقه مهمة إيصال هذا العلم إلى المسلمين وغير المسلمين، محاورًا الغرب بالحجة والبرهان لإثبات سبق القرآن والسنة للاكتشافات الحديثة.

حيث نشأ في بيت إسلامي يوفّر الكتاب والخطاب الإسلامي، وكان جده ووالده يتصدّيان للبعثات التبشيرية، مما زرع في قلبه الاعتزاز بالقرآن والدفاع عنه منذ الصغر.

 

وأوضح أن المشكلة ليست كسل العلماء، بل ضعف الإمكانات المادية وتفتيت الأمة بفعل الاستعمار، مما أدى إلى تكرار الجهود وتراجع الإنفاق على البحث العلمي مقارنة بالدول الغربية.

 

ودعا إلى إدراج الإعجاز العلمي في المناهج الدراسية بمختلف المراحل، وأكد ضرورة إعداد جيل جديد من الشباب لحمل الراية، واقترح إنشاء دبلوم ورسائل ماجستير ودكتوراه في هذا المجال.

وانتقد تقصير المسلمين في خدمة القرآن والسنة، وأشار إلى أن أول من ترجم القرآن إلى اللغات الأجنبية كانوا أعداء الإسلام بهدف تشويهه، بينما أهملت الدول الإسلامية هذا الجانب.

 

ويبدأ يومه قبل الفجر، ويعتبر الفترة بين الفجر والضحى الأكثر إنتاجًا. ينخرط في التدريس بجامعة قناة السويس، ويشارك يوميًا تقريبًا في مؤتمرات ومحاضرات، ويرى أن خدمة الناس رسالة إنسانية، ويؤكد أن السباق الحقيقي مع الغرب هو على الشباب والمرأة.

https://www.ikhwanwiki.org/index.php?title=%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B1_%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84_%D9%85%D8%B9_%D8%AF._%D8%B2%D8%BA%D9%84%D9%88%D9%84_%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%AC%D8%A7%D8%B1

شهاداته

حصل على الأستاذية «درجة البروفيسور» وذلك سنة 1972.

دكتوراه في علوم الأرض من جامعة ويلز ببريطانيا سنة 1963، ومنحته الجامعة درجة زمالتها فيما بعد الدكتوراه.

تخرج في جامعة القاهرة سنة 1955 حاصلًا على درجة بكالوريوس العلوم بمرتبة الشرف، وكان أول دفعته، فمنحته الجامعة جائزة بركة لعلوم الأرض.

وظائفه ونشاطاته

 

وعمل زغلول النجَّار في شركة صحارى للبترول وفي المركز القومي للبحوث بالقاهرة، وكذلك عمل في مناجم الفوسفات في وادي النيل ومناجم الذهب بالبرامية (صحراء مصر الشرقية)، وفي مناجم الفحم بشبه جزيرة سيناء (مشروع السنوات الخمس للصناعة)، وفي كل من جامعات عين شمس (القاهرة)، الملك سعود بالرياض، جامعة ويلز (المملكة المتحدة)، الكويت (الكويت)، قطر (الدوحة)، الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران (1978- 1996)، كما عمل أستاذًا زائرًا في جامعة كاليفورنيا (لوس أنجلوس 1977- 1978)، ومستشارًا للتعليم العالي بالمعهد العربي للتنمية بالخبر – المملكة العربية السعودية (1996- 1999)، ومديرا لجامعة الأحقاف باليمن (1999- 2000)، ومديرًا لمعهد مارك فيلد للدراسات العليا في بريطانيا (2000- 2001)، ورئيسا للجنة الإعجاز العلمي للقرآن بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية – مصر (2001- اليوم).

وانتخب زميلًا للأكاديمية الإسلامية للعلوم وعضوا في مجلس إدارتها.

وهو عضو سابق في هيئة تحكيم جائزة اليابان الدولية للعلوم.

شارك في تأسيس قسم الجيولوجيا في كل من جامعات الرياض (1959- 1961، 1964- 1967) والكويت (1967- 1978) والملك فهد للبترول والمعادن في الظهران (1979- 1996)، وتدرج في وظائف هيئة التدريس حتى حصل على درجة الأستاذية وعلى رئاسة قسم الجيولوجيا في جامعة الكويت سنة 1972، وفي جامعة قطر سنة 1978.

وأشرف حتى الآن على أكثر من 35 رسالة ماجستير ودكتوراه في قسم الجيولوجيا في كل من مصر، والجزيرة العربية، والخليج العربي.

واختير عضوا في هيئة تحرير مجلات علمية منها: (Journal of Foraminiferal Research) التي تصدر في نيويورك، ومجلة (Journal of African Earth Sciences) التي تصدر في باريس.

واختير مستشارًا علميًا لُكلِّ من المجلات الآتية: (Islamic Sciences) التي تصدر في الهند، ومجلة المسلم المعاصر التي تصدر في واشنطن، ومجلة الريان التي تصدر في قطر.

وعمل مستشارًا علميًا لكل من مؤسسة روبرستون للأبحاث ببريطانيا، ومستشاري النفط العرب الكويت، وشركة الزيت العربي بالخفجي، وبنك دبي الإسلامي بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وعضو مؤسس للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، (رابطة العالم الإسلامي – مكة)، وعضو مجلس إدارتها.

وعضو مجلس إدارة المجلس العالمي للبحوث الإسلامية – القاهرة.

وعمل عضوا في مجلس أمناء الهيئة الإسلامية للإعلام – ببريطانيا.

واختير مستشارا علميا لمتحف الحضارة الإسلامية في سويسرا.

وعضو مؤسس بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية – الكويت – وعضو مجلس إدارتها.

وشارك في تأسيس كل من بنك دبي الإسلامي – وبنك فيصل الإسلامي المصري – وبنك التقوى. (17) حضر العديد من المؤتمرات العلمية الدولية والمحلية، وكذلك المؤتمرات الإسلامية على مختلف المستويات.

وجاب أقطار الأرض محاضرا عن الإسلام وقضايا المسلمين خاصة قضية الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية، وامتدت رحلته من كندا شمالاً إلى أستراليا وجنوب أفريقيا جنوباً، ومن الأمريكتين غربا إلى أواسط آسيا شرقا.

وله برنامج الإعجاز الاجتماعي في القرآن والسنَّة بُثَّ في شهر رمضان 1429هـ على قناة اقرأ، وكانت له لقاءاته على قناة الجزيرة مع برنامج بلا حدود منها حلقة «أخطار الزلازل والبراكين على الدول العربية» التي بُثَّت في 29 سبتمبر سنة 1999 بتقديم أحمد منصور.

وكان آخر منصب أكاديمي شغله، عمله أستاذًا بجامعة العلوم الإسلامية العالمية في عمان في المملكة الأردنية الهاشمية.

جوائزه

جائزة مسابقة التوجيهية، وزارة التربية والتعليم – مصر (1951) وكان أول الحاصلين عليها.

جائزة بركة لعلوم الأرض جامعة القاهرة (1955) وكان أول الحاصلين عليها.

جائزة روبرتسون للأبحاث فيما بعد الدكتوراه (جامعة ويلز بريطانيا سنة 1963- 1967).

درجة زمالة جامعة ويلز – بريطانيا سنة 1963.

جائزة أفضل البحوث المقدمة لمؤتمر البترول العربي (1970- 1972).

جائزة أفضل البحوث المقدمة لمؤتمر الأحافير الدقيقة الطافية بكل من جنيف، سويسرا (1967)، روما، إيطاليا (1970).

مُنِحَ جائزةً تقديريةً من جمعية علماء الأحافير المصرية.

اختير عضوًا في العديد من الجمعيات العلمية (العربية والأجنبية) وفي هيئة تحرير عدد من دورياتها العلمية.

مُنِحَ أنواطًا من كافة الجامعات المصرية والعربية، من عدد من الجامعات وعدد من النقابات العلمية والمهنية في داخل مصر وخارجها.

مُنِحَ العديد من شهادات التقدير من مؤسسات عربية وأجنبية.

مُنِحَ جائزة رئيس جمهورية السودان التقديرية، ووسام العلوم والآداب والفنون الذهبي عن سنة 2005.

إنتاج الأبحاث والمقالات

له أكثر من مئة وخمسين بحثا ومقالا علميا منشورا، وخمسة وأربعين كتابا باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية.

له مقال أسبوعي بجريدة الأهرام القاهرية عن الإعجاز العلمي في القرآن تحت عنوان (من أسرار القرآن) صدر منه حتى الآن أكثر من مئتين وخمسين مقالا.

له مقال يومي طوال شهر رمضان بعنوان (من الإعجاز العلمي في السنة).

له سلسلة مقالات متنوعة في كل من مجلات الدعوة والإعجاز والفرقان وقافلة الزيت والمجتمع والرسالة وغيرها.

له سلسلة من الأشرطة السمعية والبصرية والأسطوانات المدمجة في مجالات متعددة أهمها (الإسلام والعلم)

مؤلفاته وإنتاجه العلمي

وتجمع كتبُ د. زغلول النجار بين الجيولوجيا والعلوم الطبيعية وبين التفسير القرآني مع التركيز على تأصيل الإعجاز العلمي كمنهج دعوي، معتبرًا أن القرآن الكريم يحتوي إشارات علمية سبقت الاكتشافات الحديثة. ودرست مؤلفاته في بعض الجامعات والمراكز الإسلامية، وتُستخدم كمراجع في مجال الإعجاز العلمي.

 

من آيات الإعجاز العلمي.

الحيوان في القرآن الكريم.

السماء في القرآن الكريم.

الأرض في القرآن الكريم.

الإنسان من الميلاد إلى البعث في القرآن الكريم.

من آيات الإعجاز العلمي الإنبائي والتاريخي في القرآن الكريم.

تفسير الآيات الكونية في القرآن الكريم (التفسير العلمي للقرآن الكريم) 4 أجزاء.

خواطر في معية خاتم الانبياء والمرسلين.

رسالتي إلى الأمة.

علوم الأرض في الحضارة الإسلامية.

خلق الإنسان في القرآن الكريم.

نظرة الإسلام إلى الإنسان والكون والحياة.

الأعجاز العلمي في السنة النبوية.

الأنسان والكون في العلوم المكتسبة وفي الإسلام.

قصة الخلق.

ومضات قرآنية.

هذا هو القرآن.

7 آيات من آيات الاعجاز الإنبائي في القرآن الكريم.

سر الليل والنهار.

في نور القرآن الكريم: تأملات في كتاب الله.

هكذا تعرفت على الله.

حقائق علمية في القرآن الكريم.

نماذج من الإشارات القرآنية إلى علوم الأرض.

آيات بهرت العالم.

الزلازل في القرآن.

من آيات الماء في القرآن.

من قصص القرآن.

محمد النبي الخاتم والرحمة المهداة.

أنبياء أشار إليهم القرآن.

قصة الخلق قصة خلق الإنسان.

الشمس والرياح وآيات معجزات.

الأنعام والحج.

المعجم الميسر لغريب كلمات القرآن الكريم.

من أنوار القرآن.

صور من تسبيح الكائنات لله.

المفهوم العلمي للجبال في القرآن الكريم.

معجزة المكان والزمان

النظر في الكون لماذا؟

الأنبياء في القرآن الكريم.

المؤامرة: وقفات مع التآمر الصهيوني والدولي على شعب فلسطين.

نظرات في أزمة التعليم المعاصر و حلولها الإسلامية.

ماذا بعد ربيع الثورات العربية؟

مصارع الظالمين.

الإسلام و الغرب في كتابات الغربيين.

من إسهامات الحضارة الإسلامية.

صور من تسبيح الكائنات لله.

من التفسير العلمي للقرآن الكريم – الجزء الثلاثون.

الحضارة الإسلامية وأثرها في النهضة العلمية المعاصرة.

قضية الإعجاز العلمي للقرآن و ضوابط التعامل معها.

محمد النبي الختم والرحمة المهداة.

من أسرار السنة.

قارعة سبتمبر.

سر الليل والنهار.

المسلمون و تحديات العصر.

ملامح من سيرة خاتم الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم.

قدرة الله في الكون.

مدخل الى دراسة الأعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة.

قضية التخلف العلمي والتقني في العالم الإسلامي المعاصر.

ووُلد د.زغلول راغب محمد النجار في قرية مشال بمحافظة الغربية يوم 17 نوفمبر 1933، وتوفي في عمّان يوم 9 نوفمبر 2025.