أكد مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي في رسائل نشرها قراء من (فيسبوك) و(إكس) كتب الأستاذ الشيخ محمد أحمد الراشد ومقتفي أثره أنه كان رحمة الله عليه من رجال الدعوة إلى الله، الذين لا يوزنون بالمناصب ولا عضويات المكاتب والمجالس بقدر ما يوزنون بما قدموه للأجيال.
وهو جزء مما كتبه (عمر المصرى) على “فيسبوك” ضمن هاشتاج يسجله دائما على خواطره #تربينامعكم فقال: “..رحم الله الراشد .. كأن الله أراد له أن يكون لهذه الدعوة كلها وليس لبلد ولا قطر بعينه .. ولد وعاش فى العراق وقرأنا له فى مصر والشام والسودان والمغرب العربى .. ومات فى كوالامبور”.
ولفته أنه الله سبحانه أراد لنا أيضا أن نعرف أنه لا يهم الإسم فهو عبدالمنعم صالح العزى الذى لا يعرف اسمه أحد تقريبا وهو هو محمد احمد الراشد الذى يعرفه كل رجال الدعوة وهو نفسه الاسم المجهول لعموم الناس لكن الله يعرفه .
ووصفه بأنه قدم للأجيال موضحا أنه “..من لم يقرأ الرقائق والعوائق والمنطلق والمسار وصناعة الحياة فلا أظنه يستطيع أن يعوضها بشيئ آخر .. فهى كنوز الدعوة ولآلئها وأصولها التى لا تبلى مع الزمان ..”.
https://web.facebook.com/photo/?fbid=3798391187108540&set=a.1506378116309870
كتاباته تعرفه
أما الكاتب وليد السيد (Waleed Elsayed) فأشار إلى لقاءه بالراحل محمد احمد الراشد مرات وإن كانت قليلة وأنه كتب عنه يوم وفاته عرفانا بجميله على الجيل.
وأضاف، “ففي الدعوة راشدان، كلاهما راشد في مجاله وكلاهما من أقطار عرفت بالتنظير وإعمال العقل في مجالات الحياة، راشد الغنوشي من تونس فك الله أسره وهو راشد سياسي مجدد في مؤلفاته، واستاذنا محمد أحمد الراشد من بغداد راشد في الدعوة والعمل الحركي للإسلام”.
وتابع: “..تميز الراشد في كتبه بالتنظير في مساحات من العمل الدعوي لم يدخلها أحد، واتخذ من الأسلوب الأدبي البليغ أداة لطرح أفكاره”.
ورأى أنه “أحدا ممن دخل الإخوان في نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات لم يقرأ أو يدرس للرجل، فالرجل يأخذ بيدك للتعرف والمشاركة بمنهجية، فالبداية هو المنطلق، ومن اسمه تعلم أنه نقطة انطلاقك، ثم العوائق وهو الكتاب الثاني ويتناول فيه التحديات في طريق الدعوة بكل أنماطها وفي الحقيقة قدرته على سبر مناطق نفسية ومعالجتها تربويا كان عجيبا و يدل على خبرة الرجل بالبشر والدعوة، ثم الرقائق حيث زادك في الطريق وهو من أرق ما كتب في التزكية من الكتب المعاصرة والتي ترشدك لكيفية التزود إيمانيا بممارساة الدعوة الحركية، ثم يذكرنا بدورنا الحقيقي ورسالتنا العظيمة كمسلمين وكأمة في صناعة الحياة، وكما بدأ معنا بنظرة من منطلق الطريق يعطي لنا نظرة أكثر تفصيلا في كتابه الأخير المسار”.
ورأى أنه “..يدخل بك إلى كهوف ومساحات يتحرى الدعاة تجنبها حرجا أو قلة عدة وأسباب لمعالجتها، فيدخل في سلسلة العين والتي ينهيها برسالة فضائح الفتن والتي يعمل فيها قلمه كمشرط جراح يفتح لينظف الجرح كنطاسي ماهر”.
ودعا “شباب الدعوة للتعرف على الرجل من كتاباته فستجدون مع المعاني والقيم والمبادئ والإرشادات حلو التراكيب وجميل الصور وإبداع في كل شيء حتى عناوين كتبه وعناوين أبوابها وفقراتها”.
https://web.facebook.com/photo/?fbid=10160642945935770&set=a.10151308262205770
سعى وراء هدفه
الإعلامي عبدالله الماحي (Abdullah Elmahy) على فيسبوك قال: “سمعت في محاضرة سابقة للمهندس أيمن عبد الرحيم فك الله أسره وأسر مصر بيقول جملة جميلة: «عاوز تنجح؟.. حدد اللي أنت عاوز تعمله.. وشوف الطريقة اللي هاتعمله بيها.. وابدأ العمل فورًا» .. لقيت الكلام مفيد وبسيط جدًا وبدأت أشتغل بيه في حياتي وشغلي الإعلامي وحقق نتايج مبهرة، مع إضافة حاجة بسيطة جدًا وهي [الاستمرار وعدم التأجيل مهما كان الثمن]!”.
وأضاف، “ومن خلال القراءة والكتابة .. اكتشفت إن الكلام ده مش بس أنا بعمله، دا منهج حياة لكل القامات والمفكرين ومن رحلوا عن دنيانا منهم مع اختلاف مجالاتهم وتخصصاتهم، وحزن الجميع على رحيلهم بما لهم من مكانة عالية في قلوبنا”.
وتابع: “نعم [الاستمرار] في العمل دون توقف في مشروعك مهما كانت العقبات سمة أساسية وعادة من عادات الكبار… فالمفكر محمد أحمد الراشد يرحمه الله استمر في الكتابة والبحث والفكر رغم ما ألم به من اغتراب ومعاناة ومرض حتى توفاه الله تعالى.. وقبله الشـ، هيد هنية تابعت أنت ما حدث معه من القريب والبعيد، وقُـ،.تل أفراد عائلته وأولاده ورغم ذلك استمر في نضاله ولقي الله على الطريق. وقبلهم العلامة إمام الزمان القرضاوي استمر في كتابة المؤلفات الفقهية وموسوعته الكبرى حتى لقي الله تعالى، وقبلهم المستشار البشري ود. عمارة والشعراوي والمحلاوي وأ. عصام العطار .. والقائمة تطول يرحمهم الله جميًعا!
وخلص إلى درس تعلمه “..حدد مشروعك حالًا، واختار الطريقة اللي تعملوا بيها، وابدأ العمل فورًا، واستمر فيه مهما كان الثمن.. وانتظرني بالمزيد قريبًا في اعاصير الكتب!
فهرس مكتبة الشيخ محمد أحمد الراشد رحمه الله بنشر رضا الحديثي:
المنطلق
العوائق
الرقائق
المسار
رسائل العين
رؤى تخطيطية
النفس في تحريكها الحياة
الردة عن الحرية
صناعة الحياة
تهذيب مدارج السالكين
دفاع عن أبي هريرة
بوارق العراق
آفاق الجمال
الموازين الجهادية
الطريق المسدود
الاستنباط الاستراتيجي
ولادة الحركات
منهجية التربية الدعوية
صولة الأصالة
صراطنا المستقيم
الظاهرة القيادية
سبائك السُبكي
الفقه اللاهب
المحارب المحرابي
الأدنى الأمثل
سيوفنا الخمسة
كتلة الإصلاح
همس النبضات
الأمن الذهبي
منظومات التحريك
https://t.me/FekrIslamic/9632?single
صداح داعية
عوامل التحريك
عبير الوعي
آلام صحراوية
أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي ج1
أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي ج2
أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي ج3
أصول الإفتاء والاجتهاد التطبيقي ج4
كان أمة وحده !
وتوفي العالم الرباني والداعية الكبير الأستاذ محمد أحمد الراشد، في ماليزيا الثلاثاء، 27 أغسطس 2024، الموافق 21 صفر 1446 هـ.
والشيخ محمد أحمد الراشد، اسمه الحقيقي عبد المنعم صالح العلي العزي، وُلد في بغداد في 8 يوليو 1938م.
ويُعد أحد أبرز قيادات العمل الإسلامي في العراق .. درس على أيدي كبار علماء بغداد، مثل الشيخ أمجد الزهاوي والشيخ محمد القزلجي، وبعد حرب الخليج الثانية، هاجر إلى أوروبا.
ويُعتبر الراشد من أهم المفكرين والمؤلفين في الحركة الإسلامية، حيث ألف العديد من الكتب التي تمزج بين روح الحركة الإسلامية والعلوم الشرعية، مع التركيز على الروحانيات والأخلاق الإسلامية. وقد تُرجمت مؤلفاته إلى العديد من اللغات الأجنبية.
