تراجع شيخ السلطات عائض القرني عن العزاء الذي قدمه في الشيخ أبو إسحاق الحويني ليقدم وصمة جديدة في تاريخه ويكون تحذيرا عمليا لعلماء المملكة العربية السعودية إن هم حادوا عن تجاهل الرادار الأمني الذي ضبط تعزية القرني وراجعه فيها مباشرة فتراجع في ثوانٍ بحسب الكاتب حسام عبد العزيز الذي نشر عبر فيسبوك وضع بوصلة خاصة به في معيار الوزن للمشايخ وقال: “حدد معاييرك بوضوح.. معياري: لا يجوز للعالم أو الشيخ أو الداعية أن ينطق بالباطل فيضل الناس، وأن غاية ما يباح له السكوت.”.
وأضاف، “وعليه فعبد الله رشدي ووليد إسماعيل وغيرهما عندي كياسر برهامي ورسلان وإن تفاوتا في درجة الإجرام.” مستدركا “أما إذا كان معيارك أنه يجوز العالم أو الشيخ أو الداعية قول الباطل إذا خاف الحاكم فلا تسب عائض القرني ولا برهامي فهما كعبد الله رشدي ووليد إسماعيل: معذوران بالخوف.”.
وأشار إلى أن “الحقيقة أنك تحتاج إلى مواجهة نفسك فمعيارك في الواقع هو أن العالم أو الشيخ أو الداعية إذا كانت عنده قناة يوتيوب ويقصف جبهات المخالفين فهو معذور وله أن ينطق بالباطل ويطبل كما شاء. لذا فأنت تبغض برهامي وتحب رشدي وإسماعيل. هذه حقيقتك التي تخشى أن تراها.”.
الأكاديمي السعودي د.سعيد بن ناصر الغامدي والمطارد من سلطات المملكة في لندن وعبر @saiedibnnasser لم يلم القرني بقدر ما لام النظام.
وقال: “تراجع رجل عن التعزية في العالم الجليل الشيخ أبي إسحاق الحويني بل اعتذر عن “مقارفته” لأمر هو من فضائل الإسلام ومن مكارم الأخلاق… هذا النكوص المهين لا يتعلق بصاحبه فحسب! بل بنظام استعباديّ غاشم لا يتسّع عقله الضيق لقبول تغريدة شاردة وتعزية عابرة، ما كانت لتلفت نظر أحدٍ أصلاً، وما فيها عليه أي ضرر، ولا يتبعها أي أثر..وهذا ما يدركه أي مخبرٍ مبتدئ ، وأي دبلوماسي مستجد !
وهذه الممارسة لوحدها تكفي جوابا للهويريني الذي ناشد نشطاء بلادنا أن يعودوا ولن يمسّهم أي أذى !!
وأعتبر أن مثل هذا النموذج “منحدر القمع بئيس، وهاوية الإخضاع شقاء وتدنيس !!.. لك الله يا بلاد الوحي والحق والعدل والدين العظيم الذي جاء ليحرر الخلق من الظلم والظلمة !.. متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً ؟!”.
https://x.com/saiedibnnasser/status/1902538739412263078
وأيده محمود عمرو على فيسبوك وشمل مع القرني آخرين وكتب “مسح عائض القرني تغريدة العزاء للشيخ ابو إسحاق الحويني .. لا يدل إلا علي صدق تحليلي من عدة شهور ان هشام البيلي اجندة خارجيه تابعه لأجندة لمحمد بن سلمان للطعن في العلماء والقدوة .. وحبس علماء السعودية الذين كانوا حائط صد لخطته الهدامه من حبس الأمراء والانقلاب علي تسليم السلطه من آل سعود لـ آل بن سلمان والطعن في علماء اهل مصر الذين ينتهجون نفس النهج البناء الذين لهم اذان تسمعهم في كل بقاع الارض .. #هشام_البيلي رجل فتنه واجندة خارجيه ومفرق الجماعات والعوام”.
إلا أن آخرين ومنهم الشيخ سلامة عبد القوي @AbdelkawySalama التفت إلى لوم عائض القرني وكتب “..عايض يتراجع عن تعزيته في الشيخ #الحويني ويصفه بأنه (ليس علي مذهب أهل السنة ).. كم أنت حقير يا عايض ؟!”.
https://x.com/AbdelkawySalama/status/1902712179293319246
وكتب الصحفي نظام المهداوي @NezamMahdawi “عمرك شفت شيخ يعزي شخصًا ثم يتراجع عن تعزيته؟.. هذا عائض القرني تحمّس قليلاً وعزى مسرعاً بالشيخ الحويني، قبل أن يضرب على قفاه من ولي أمره، بل قلّ ربه، فكتب متراجعاً عن تعزيته.. أأرباب متفرقون أم الله الواحد القهار، يا قرني؟”.
https://x.com/NezamMahdawi/status/1902473602114711672
الشاب السلفي حسام الدين عبر فيسبوك كتب “للأسف حاولت السكوت عن هذه المهزلة فلم أستطع!
تخيل الآتي !!
- عائض القرنى كان قريباً يتغنى بمدح الشيخ الحويني ويقول أنه كالدارقطني، وأنه محدث العصر، وأنه العالم النحرير الذي أتعب من بعده!.
- واليوم غرّد بتعزية للشيخ الحويني رحمه الله.. قائلاً: رحم الله الشيخ العلامة المحدث الجليل….. جميل !!
- العجيب بقا.. أنه بعدها بساعات رجع ذليلاً كسيراً عن التعزية قائلاً: قد نعزي أحد الأشخاص الذين لم نتبين منهجهم ثم نتراجع!!!.. يارااااااجل !! لم تتبين منهجهم بجد ؟!
= عموماً نقول لـ د. عائض القرني :
– يا عائض لماذا لم تستأذنهم أولاً قبل نشر التعزية!, بدل ما تكسف نفسك وتسود وجهك قدام الناس؟، وتجعل نفسك أضحوكة يرجع عن مبدئه بأوامر أسياده!
– يا عائض ألا تعلم أن الحُر في عرفنا لا يرجع في كلمته ولو طارت فيها رقاب!
– يا عائض أنت يقولون عنك شيخاً وداعية.. فهل تندم على الترحم على رجل مسلم؟، هذه خسة ونذالة ربما لو كان أبو لهب حيّا لما فعلها وثبت على كلامه الأول حميّةً.
– يا عائض إما أنك كنت تلتزم الصمت (وما طالبك أحد بالتعزية أصلاً), أو تتحمل تبعات التعزية برجولة أمام أولياء نعمتك؛ لكنك أبيت إلا أن تُصغِّر نفسك أكثر من صغرها، ويصدق فيك قوله ﷺ : (كالكَلْبِ يَرْجِعُ في قَيْئِهِ), وأن تستنفذ جميع أعذار من حاول التماس العذر لك من قبل حينما قلت: أنا على الدين الوسطي الذي يدعو إليه محمد بن سلمان!
– يا عائض لا أجد لك مثلاً وشبهاً إلا بالرجل الذي بال في القبر وأراد أن يُذكر ولو باللعنات، وأنت الآن مثله.
– يا عائض أنا والله أقول لك ذلك شفقة على حالك، أما بخصوص التعزية، فالحمد لله أكابر أهل العلم ومن نحسبهم مخلصين لا يبيعون دينهم بالدنيا قاموا بالواجب وبالأصول، أغنى الله الحويني وذويه وطلابه عن تعزيتك الرخيصة .. وحسبنا الله وكفى.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=2387715048244856&set=a.190146718001711