راج على مواقع التواصل الاجتماعي #سحب_الجنسية_من_ناس_فيصل، فكشف عن مشاهد وثقها مصريون تابعوا احتفالات السودانيين المقيمين في مصر بعد إعلان الجيش السوداني تحرير العاصمة الخرطوم من سيطرة ميليشيا الدعم السريع، وسط أجواء من الفرح والهتافات وكانت الفيديوهات المتداولة من شارع أبوزيد متفرع من شارع العشرين-فيصل بالجيزة وقال متابعون: إن “مدينة نصر و6 أكتوبر شهدتا وقفات مماثلة من الإخوان السودانيين هتفوا احتفالا بانتصار الجيش على قوات الدعم السريع”.
وأشار متفاعلون إلى أن المسيرات المحدودة وقتا وضخمة العدد في 26 مارس الجاري حصرتها قوات الأمن التي عادة ما تصل للمنطقة بصعوبة، حيث واحدة من مناطق التكدس السكاني الأعلى في العاصمة المصرية وضواحيها في الجيزة إلا أن عدم تكرارها يشي بخطوة الحصار الأمني على غرار ما حصل في العاشر من رمضان بعد استرداد جيش السوداني منطقة “ود مدني” قبل نحو 3 أشهر.
ونقل ناشطون مثل هذا المقاطع حيث “زغاريد في شارع فيصل بمصر فرحة بتحرير العاصمة الخرطوم”.
https://x.com/futballooc/status/1904945444003733952
واضطرت صحيفة (المصري اليوم) @AlMasryAlYoum إلى النقل كما هو بعنوان “زغاريد وفرحة في شارع فيصل بمصر احتفالًا بتحرير الخرطوم”.
https://x.com/AlMasryAlYoum/status/1905039871980314661
ناشط من فيصل كتب عن ضخامة العدد المشارك وعبر @KMohamed5166 قال خالد: “هو شارع فيصل دا بتاعنا ولا ده بالخرطوم جايز نقلوه”.
حتى المناؤين لوجود الأجانب في مصر (بتأثير الذراع الأمني أحمد موسى ورفاقه) اعترفوا بوجود المسيرة بغض النظرعما أظهروه من عنصرية مرفوضة، وكتبت @JoK4Y0KPoPAdTm3، “حضرتك دا فيديو كان أول إمبارح بعد الفطار😢 السودانيين كانوا عاملين دوشة في شارع أبوزيد من العشرين في فيصل، ونزل على كل جروبات أهل فيصل والناس كانوا بيستغيثوا منهم مع غياب تام من الشرطة وعلى فكرة مع تجمعاتهم دي يتم عمليات سرقة كتير من المحلات اللي ركنه استنادات للبيع قصاد محلاتهم”.
https://x.com/JoK4Y0KPoPAdTm3/status/1905307103612334572
وعلى غرارها كتب متأثر آخر @muhamed76353، “لا يا فندم أعدادهم بالملايين في فيصل احتلوها هم واليمنيون، أنا ساكنة في المنطقة الموبوءة دي قبل الفطار بساعه بيقى أعدادهم كبيرة جداً شارع فيصل بالشوارع الجانبية كلها سودانيون”.
ولفت @aboahme30136947 إلى أن الفعالية امتدت أيضا إلى مناطق أخرى، فكتب من شارع فيصل أصبح الخرطوم و٦ أكتوبر أم درمان”.
وأضاف حساب @NamakNamak1 مكان ثالث “شارع فيصل ومدينة نصر”.
ترحيل عشرات السودانيين من مدينة “العاشر”
وقبل نحو 3 أشهر، أكد سودانيون إنه بالتزامن مع انتصار الجيش السوداني في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (والتي تعد أكبر مصدر غذائي واقتصادي بالبلاد وتتوسط أيضا عدد من الولايات) مطلع يناير الجاري خرج عشرات السودانيين المقيميين بمدينة العاشر من رمضان (شرق القاهرة) فرحا إلى أحد الشوارع بالمجاورة 14، وهتفوا للجيش إلى أنه لم يمض وقت إلا وعبأت السلطات الأمنية في العاشر العشرات في سيارتين كبيرتين تخصص لنقل الأمن المركزي ورحلتهم إلى السودان قسرا.
وقال ناشط سوداني: إنه “لم يسمع بعودتهم وأنه تواصل مع بعض المرحلين الذين عوملوا معاملة سيئة منذ اعتقالهم تعسفيا من قبل الأجهزة الأمنية ثم تهجيرهم قسريا للسودان، رغم أن من انتصر الجيش السوداني ذو العلاقة الجيدة مع السلطات في مصر”.
وتفرض السلطات الأمنية في مصر طوقا أمنيا (مباشر أو من خلال الاستدعاءات أو التوظيف الأمني للعصافير) على السودانيين في مصر، فضلا عن حصارهم اقتصاديا فمن سجلته الأمم المتحدة بوصف “لاجئ” يفترض أن يتقاضى من مفوضية شؤون اللاجئين في مصر نحو400 دولار شهريا أو ما يعادل نحو 20 ألف جنيه مصري، إلا أن ما يتقاضاه فعليا ينحسر إلى 700 جنيه شهريا، وهو المبلغ الذي لا يدركه كثير من اللاجيئين السودانيين، بسبب التعسف من جهة القائمين على تسير رواتب اللاجئين.
يشار إلى أن داخلية السيسي سبق واعتقلت 30 لاجئاً سورياً كانوا يحتفلون بسقوط بشار الأسد، في ديسمبر ويناير الماضيين، حيث يواجه ثلاثة منهم الترحيل من البلاد، وشدّدت السلطات القيود على التأشيرات بالنسبة للسوريين، مطالبة إياهم بضرورة الحصول على تصريح أمني (قبل التقدم للحصول على التأشيرة)، بحسب المبادرة المصرية للحقوق الشخصية (EIPR).
