دبابات إسرائيلية تظهر على الحدود المصرية ..ومراقبون انتهاك لاتفاقية السلام الموقعة بين البلدين

- ‎فيأخبار

 

كشفت مصادر قبلية في سيناء عن ظهور عدد من الدبابات الإسرائيلية من نوع "ميركافاه" على الحدود بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت المصادر إن عدداً من الدبابات شوهدت في المناطق المقابلة لقرى جنوب مدينة رفح المصرية.

 

وأشارت المصادر إلى أنه جرى إعداد عدد من الأماكن المرتفعة لوقوف الدبابات عليها، وأضافت أن الدبابات تقوم بحركة مستمرة على الحدود على مدار اليوم. ولفتت المصادر إلى أن قوات حرس الحدود المصرية لا تتحرك بآليات ثقيلة في تلك المناطق بالمطلق، وإنما بسيارات دفع رباعي فقط وفقا لموقع العربى الجديد .

فيما يرى مراقبون أن هذه التحركات الإسرائيلية تخالف بشكل واضح اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل.

ويذكر أن قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي تنتشر على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر منذ شهر مايو/2024،.

ومنذ بدء إسرائيل حربها على قطاع غزة، في 7 أكتوبر 2023، تتبادل القاهرة وتل أبيب الاتهامات بمخالفة اتفاقية السلام الموقعة بينهما في 1979، وتقدم عضو مجلس النواب بسلطة الانقلاب مصطفى بكري، في 13 إبريل/نيسان الحالي، بطلب إحاطة إلى وزير الخارجية بحكومة الانقلاب ، بدر عبد العاطي، بشأن مخالفة الحكومة الإسرائيلية اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل من خلال الاستيلاء على أجزاء عديدة من قطاع غزة منذ بدء الحرب، واعتبر أن استيلاء إسرائيل على أجزاء من قطاع غزة يخالف اتفاقية السلام، مثل احتلال محور صلاح الدين (فيلادلفي) على طول الحدود المصرية مع القطاع، فضلاً عن عدم التزامها بالبروتوكول الأمني الموقع في سبتمبر/أيلول 2005، وهو ملحق من ملاحق اتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية، ويشترط موافقة الطرفين على أيّ ترتيبات أمنية جديدة في منطقة المحور.

 

ومن الجهة الإسرائيلية، أجرى وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مطلع أبريل الحالي مناقشات رفيعة المستوى مع مسؤولين إسرائيليين تناولت ما وصفه بـ"الخروقات المصرية" للملحق العسكري لاتفاق السلام بين البلدين، في إشارة إلى تطورات ميدانية تتعلق بالبنية التحتية العسكرية المصرية في شبه جزيرة سيناء. وادعى مسؤول أمني إسرائيلي، وقتها، أن مصر "تنتهك" اتفاقية السلام مع إسرائيل وتعزز قدراتها العسكرية في شبه جزيرة سيناء. ونقلت الصحيفة عنه مطالبة إسرائيل كلاً من مصر والولايات المتحدة، بتفكيك البنية العسكرية المصرية في سيناء، بدعوى أنها تشكل "انتهاكاً واضحاً لاتفاقية السلام مع تل أبيب".