ثمن صحفيون فوز المرشح المعارض خالد البلشي بمقعد نقيب الصحفيين (وهو صحفي بالمواقع المعارضة) أمام مرشح الحكومة عبدالمحسن سلامة (الصحفي بالأهرام) الذي وعد بزيادات في بدل الصحفيين وليس زيادة واحدة كما وعد بـ60 ألف فدان في محافظة المنيا ووعود أخرى مادية ومعنوية حال فوزه، ونظمت له الأجهزة في المحافظات زيارات واعلن عن روابط للصحفيين (بانتماءات محلية) دعما لقوائم فيها مرشحون حكوميون، إلا أن نحو 3300 صحفي جدد الثقة في خالد البلشي التي سبق وأعطوه إياها أمام مرشح الحكومة أيضا والصحفي بالأخبار خالد ميري.
النقابة بحسب الصحفي وائل قنديل أصرت على الكرامة مقابل "الإكراميات" وأنها نقابة حرية ورأي وعلى حد قول الصحفي محمد السطوحي
Mohamed Elsetouhi فـ"الموضوع ليس مجرد نقابة أو فرد…".
وأوضح "إعادة انتخاب خالد البلشى نقيباً للصحفيين هو انتصار كبير، ليس فقط للتيارات المستقلة والمعارضة ولكن -وهذا هو الأهم- للدولة المصرية ذاتها، الدولة بالمعنى الأشمل والحقيقي الذى لايختزلها فى السلطة وأدواتها، الدولة التى تحتاج عودة مؤسساتها لأداء دورها بعد أن تم تهميشها لسنوات طويلة. هو انتصار بسيط لكنه مهم، وأتمنى أن تصل الرسالة لمن سعوا فى تدمير تلك المؤسسات والسيطرة عليها باسم الحفاظ على الدولة.".
الصحفي يسري الخطيب عبر فيسبوك عبر عنها بشكل نتائج المباريات
خالد البلشي ( 2) الحكومة (0)
وعلق قائلا: "بعيدا عن الشخصنة، والأيديولوجيات، وأحزاب كوكب زُحل، وإعلام أنا عايزة مِن ده يا حزُمبل؛ نقابة الصحفيين المصرية تُثبت لـ(القاصي والداني والنايم على صرصور وِدنه) أنها (كيان سامق ومختلف) بين نقابات: خلي بالك من زوزو، والفِلّة في المنفِلة، والفيل في المنديل، في زمن السامسونج، والمتحدة، والكرمة، وأن أمل وعمر، وعمي حسن الذي شَدَّ الكرنبة،، بخير.. إذن.. مصر ما زالت بخير"
الصحفي السابق بـ"أخبار اليوم" أحمد الشيخ وعبر Ahmed Elsheikh قال: "في عام 2003 تساءل الصحفيون المصريون عن خليفة النقيب ابراهم نافع وكان رئيس الأهرام صاحب شخصية هادئة وعلاقات نافذة وارتبطت ولايته النقابية بإنجاز مبنى النقابة الشامخ في وسط القاهرة.
رأى البعض أن خليفة نافع يجب أن يكون أهراميا حكوميا هادئا، فتقدم صلاح منتصر مدججا بالدعم الحكومي والحوافز المالية.
نافسه جلال عارف الناصري ابن أخبار اليوم مستندا إلى خبراته النقابية ومتحصنا بتنوع الجمعية العمومية وبدأ يسحب البساط من تحت أقدام منتصر وحوافزه لدرجة أن دعابة انتشرت وتحولت إلى حقيقة وكانت تقول إن المشهد الانتخابي بدأ بصلاح منتصر وجلال عارف ويتحول إلى جلال منتصر وصلاح عارف.
وأضاف، "في انتخابات 2025 كان المرشح الحكومي أهراميا أيضا وكانت حملته الانتخابية تعد الصحفيين بمزرعة خمسة فدادين في الغرب وشقة في الشرق وحشدت المتقدمين للحصول على استمارات على طريقة الزحام الوهمي أمام المطاعم .. أما المرشح المعارض فهو النقيب الحالي خالد البلشي الذي استند برنامجه إلى التشبث بحرية الصحافة والتمسك بوحدة الجمعية العمومية.".
وأعتبر أن "التشابه بين الحالتين واضح جدا في النتيجة فقد فاز البلشي وعارف بنفس النسبة وهي 55% .. ألف مبروك للبلشي وتحية للجمعية العمومية التي اقتنعت بأن وجود أربع سلطات أهم من الخمسة فدادين.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10163536713045820&set=a.189137670819
وأعتبر د. مراد علي @mouradaly أنه "رغم كل الرشاوى الانتخابية والوعود الحكومية، ورغم الضغوط المباشرة وغير المباشرة التي مورست لترجيح كفة مرشح السلطة، سقط عبد المحسن سلامة، مرشح النظام، سقوطاً مدوياً، وارتفعت راية الصحافة الحرة بفوز خالد البلشي، مرشح الصحفيين الأحرار، في مشهد أعاد الأمل لكثيرين بأن إرادة الشعب لا تزال قادرة على فرض كلمتها متى أُتيحت لها فرصة ولو جزئية للتعبير.
انتخابات نقابة الصحفيين أكدت عمق الفجوة بين النظام الحاكم والرأي العام في مصر، وانعدام شعبية رموزه، بالرغم من كل محاولات تسويقهم وتلميعهم بكافة الوسائل.".
وأضاف أن "ما جرى في نقابة الصحفيين لن يمر مرور الكرام في أروقة السلطة؛ فنجاح الإرادة المستقلة رغم التضييق يبعث برسالة مزعجة لصناع القرار، مفادها أن السيطرة المطلقة ليست مضمونة ما لم يتم اغتيال الحياة الديمقراطية من جذورها. ".
وأشار إلى أنه ".. يُتوقع – مع الأسف الشديد- أن تدفع هذه الهزيمة النظام إلى مزيد من الانغلاق، وتضييق المجال العام، واستبعاد أي احتمال لإجراء انتخابات حرة – سواء برلمانية أو نقابية – خشية تكرار المشهد في مؤسسات أخرى.
https://x.com/mouradaly/status/1918384624826306767
وجاءت عمليات فرز الأصوات (ما يزيد على 6 آلاف صحفي) على الهواء مباشرة لأصوات الناخبين في انتخابات نقابة الصحفيين المصريين وأعتبر مراقبون منهم قطب العربي رئيس المرصد العربي للصحافة والإعلام أنها "أبهى أشكال الديمقراطية التي حلم بها شعبنا وعاشها في عموم الوطن بعد ثورةً يناير لمدة عامين ونصف العام تقريبا حتى انقلاب الثالث من يوليو 2013 .. " مضيفا "كان فرز الانتخابات البرلمانية والرئاسية يتم بهذه الصورة أيضا داخل اللجان الفرعية ويسلم القاضي رئيس اللجنة لمندوبي المرشحين نسخة رسمية من النتيجة الفرعية، وهو ما سمح بمعرفة الفائز قبل الإعلان الرسمي".
