بعد الهجمة المتجددة على جماعة الإخوان المسلمين التي تشهدها المملكة الأردنية في الوقت الذي لم يمر سوى شهور على فوز ذراعها السياسي بأغلب مقاعد البرلمان الأردني والسبب هو دعم المقاومة في غزة ، الأمر الذي أفضى الأمر إلى قرار سلطوي بغيض بحل الجماعة ليتكرر ما حدث في مصر في 1949 بحل الجماعة واغتيال مرشدها حسن البنا سارع المخلصون من ابناء الأمة لتوضيح من هي جماعة الإخوان المسلمين في رأيهم رغم الهجمة الشرسة عليهم..
المذيع السابق بإذاعة (BBC) والأكاديمي الفلسطيني د. فايز أبو شمالة وعبر @FayezShamm18239 قال: "انا لست من الإخوان المسلمين، ولكن ذلك لا يحول دون أن أقول كلمة حق في الإخوان المسلمين؛ الذين تعتبرهم الصهيونية العالمية والإمبريالية الأمريكية العدو رقم واحد لأطماعهم التوسعية في المنطقة العربية..".
وأكد أن "وهذه الحقيقة العنيدة يرفض أن يقتنع بها قادة الإخوان المسلمين أنفسهم، فما زالوا يقتنعون بشعارات الديمقراطية، وأن الدول الأوروبية وأمريكا ستسمح لهم بحكم البلاد العربية من خلال صناديق الاقتراع، ومن خلال السلمية الشائكة التي أطاحت برءوسهم، وزجت بهم في السجون بدءاً من الدكتور محمد مرسي، والشيخ راشد الغنوشي، وإخوان الأردن قبل أيام، وغداً إخوان المغرب، وبعد غدٍ كل من يقول لا إله إلا الله.".
وعاتب أبو شمالة "الإخوان" عتاب المحبين "متى يدرك الإخوان المسلمين أن أوروبا تأكل خبزها الطري من حصاد اتفاقية سايكس بيكو، الاتفاقية التي تتعارض مع مشروع الإخوان المسلمين الهادف إلى توحيد الأمة".
https://twitter.com/FayezShamm18239/status/1918381707822325980
وبرأي دبلوماسي قديم @d_iplo الإخواني اليوم : هو من يرفض الفسوق والفجور والانحلال، ومن يرفض التطبيع والانبطاح لليهود، ومن يتشبث بدينه ويقبض عليه كالجمر، ومن يحافظ على أعراض المسلمين والمسلمات ويغار عليهم، ومن يرفض الانحناء للحاكم الفاجر الظالم، ومن تخافه وتخشاه إسرائيل. باختصار .. ملخصا رؤيته لهم أنهم "آخر الرجال المحترمين".
https://x.com/d_iplo/status/1915969377372971283
وعلق الناشط على إكس د.يحيي غنيم ".. لا يمتلك الأردن شيئا أغلى من الإخوان المسلمين يهديه لكلب الروم، ولكن الملك يجهل قيمته ويعرف كلبُ الروم قيمته، وسيأتى يومٌ يعرف فيه الملك الهاشمى قيمة ما فرط فيه حيث لاينفع الندم، عندما تهجم عليه الذئاب ولايستطيع لها دفعا!!!".
وقال الصحفي محمد Mohamed Mohamed "عابوا على إخوان مصر عدم التوافق (وفيها كلام) ودعوهم للاقتداء بإخوان تونس.. ولما توافق إخوان تونس وحدث ما حدث لهم.. كان دعاة التوافق هم أول من صفق للانقلاب في تونس.. الخلاصة: هم لا يريدون أى تمثيل للإسلامي.".
ومن مصر إلى تونس، وكيف أن المنظومة العربية مهترئة تجاه "الإخوان" بأي مسلك كانوا، يحكي الأكاديمي رضوان جاب الله قصة وزير خارجية تونس د.رفيق عبدالسلام الذي يعيش حاليا بتركيا وأشار إلى أنه ".. في اجتماع دولي بين وزراء خارجية دول أوربية ودول عربية في أوروبا بعد الربيع العربي تفاجأ الجميع بوجود الوزير رفيق عبدالسلام وزير خارجية تونس الأسبق في حكومة العريض(العريض سجين حاليا) في فترة رئاسة المرزوقي (المرزوقي لاجئ سياسي حاليا)".
وأضاف، "جو الاجتماع تكهرب! وزير من الإخوان المسلمين بيننا؟ لا يمكننا أن نناقش أي حديث جاد عن الربيع العربي وحدثت اتصالات بين الوفود ودولها أن بينهم رجلا تقول الاستخبارات الغربية عنه أنه من مدرسة الإخوان وبسرعة تغيرت الأجندة ساعات وتعطلت الموضوعات المهمة وفي الاجتماع شعر الوزير بأن هناك إشكالا ما بسببه!".
وأشار إلى أنه "أرسلت الدول المقربة من تونس فيما بعد رسالة للترويكا الحاكمة أن سوف تتفكك ما لم يتغير وزير الخارجية التونسي لأن هذا سيعطل أي مناقشات جادة أو عزل تونس لأن هناك أسرارا لا يمكن البوح بها في حضور هذا الشخص!".
ونبه إلى أن "الأشد اعتراضا كانت الدول العربية كيف نتكلم بحرية وهذا الشخص بيننا ونكشف أسرارنا؟ .. وبالفعل جرت ضغوط على النهضة لسحب وزير الخارجية وترك منصب الخارحية للأحزاب العلمانية واليسارية وقد حدث ذلك بعد عدة أسابيع من الاجتماع الذي تغيرت أجندته.. ".
وأعاد التذكير أن "كان ذلك في أول حكومة منتخبة في تونس عرفت بحكومة (الترويكا) التي تشكلت من ثلاثة أحزاب فازت في أول انتخابات ديمقراطية حقيقية بعد الثورة التونسية..".
الكائن الإخواني
الدكتور محمد عبدالعظيم (نقيب سابق لأطباء الغربية) يتحف رواد منصته على فيسبوك بمقالات عن الإخوان المسلمين عبر Mohamed Abdelazim ومنها مقال للكاتب والمفكر الليبرالي رفقى بدوي بعنوان "الكائن الإخواني والفصيلة الإخوانية".
يقول "بدوي": "لما جاءت ثورة يناير وبالتحديد يوم موقعة الجمل .. وكأنني يا مؤمن كنت من أصحاب الكهف صحيت لقيت كائن بشرى لم أكن أعرفه من قبل سمعت عنه طشاش لم احاول معرفته ولم يكن علي جدول قراءاتي مررت عليه من الخارج دون أن اسأل او استفسر عن طبيعة تكوينه. سمعت عنه مرة في منتصف الستينيات لما قبض البوليس علي ابن خال أمي وقالوا ساعتها "أصله إخوان " واتقفل الموضوع لم أسأل يعني ايه ؟ وليه وعشان ايه ؟ ".
وأضاف "وأيه الفصيلة البشرية الإخوانية دى ؟ فوجدته يوم موقعة الجمل يحميني ويحمي آلافا بجسده وينام أمام المدرعات .سألت " مين ده ؟ " قالولي : " من شباب الإخوان " .. إخوان !! ".
وتابع: "يخرب بيت أم جيفارا اللي هوسونا بيه وعندنا جيفارات اهه اقتربت بحذر شديد حتي لا أصاب بالعدوى وكل رصيدى وما احمله علي ظهرى بضاعة ماركسيه ليبراليه عبثيه وجوديه تشياكوفيسكية وعيون إلزا أمامى وأول حبيبات نضجي رشا مدينة مذيعة التليفزيون المصرى بجمالها السورى وثقافتها وشاعريتها".
وأكمل "أيه الكائن الإخواني ده اللي حيخرجني من عالمي ومدارى، ما أنا أعجبت وقرأت علي شريعتي واستمعت وجلست مع جارودى بعد إسلامه كفايه كده ؟".
واستقطع بأحداث رابعة العدوية والتجمع البشري فيها وقال: "فجاءت رابعه فاقتربت أكثر من سكان المدينة الفاضلة وليست مدينة أفلاطون فاكتشفت الكائن الإخواني طلع كائن بشرى رباني إنساني فشاهدت المودة والرحمة والتعاطف الإنساني … وروعة الاستجابة الفورية لنداء المستشفي الميداني لحاجته لمستلزمات طبيه .. ".
واردف، "بعد مجزرة الحرس بثلاث ساعات فقط .. كان النداء بأن مخازن المستشفي لا تستطيع ان تستقبل المزيد من المستلزمات الطبية، شاهدت الكائن الإخواني الذى لا يطلب سوى ما أطلبه كليبرالي متحرر وهو رفضه لسرقة صوته وحفظ حقه في اختياره بالشكل الفلسفي الوجودى والعلماني لمن اختاره رئيسا له فوجدتني مثل الكائن الإخواني ولا يمكن أن أكون قفه أو طربوش ".
وعبر عن مفاجأة له فأضاف، "فاكتشفت أن الكائن البشرى المسمي إخواني الذى تم تعذيبه وقتله واعتقاله .. زوّروا تاريخه في التعليم والإعلام والثقافة علي مدار ستين عاما .. لدرجة اني ماعرفتش يعني ايه إخواني لما قبضوا علي ابن خال أمي من بيته بعزبة بلال وليه وعشان أيه ودول اللي حاربوا الإنجليز واليهود .".
وتابع: "بعد مجزرة الحرس والمنصة ورابعة والنهضة والفتح وحتي اليوم من قتل وحرق واعتقالات للاطفال والبنات والرجال .. اكتشفت أن الكائن الإنساني المسمي إخواني هو كائن من أروع وأشرف الكائنات البشرية ولو اتقتلوا جميعا ولو أعتقلوا جميعا .. فهذا الكائن ربنا كرمه بالانقلاب وبالمجازر والاعتقالات ومصادرة اموالهم وفصلهم من أعمالهم .. ربنا كرمهم بكل ذلك الإبتلاء لنعرف نحن القادمون من الكهف من هو الكائن الإخواني الذى تمدد في قلوب نسبة كبيرة من الشعب المصرى والعربي والإسلامى .. حتي العالم الغربي عرفهم، واصبح لهم في قلوب الناس مكان يسكنون فيه .. ومن المستحيل تفتيش القلوب لاعتقال ساكنيها … هنيئا لكم ".
