فى ظل غياب أجهزة أمن الانقلاب وانشغالها بملاحقة المعارضين للنظام الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي تمكن مستريح جديد من النصب على عشرات المواطنين فى بنى سويف وجمع مبالغ كبيرة ثم هرب إلى احدى دول الخليج .
كانت قصة مستريح بني سويف الجديد قد تصدرت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية؛ حيث تمكن شخص في مركز الواسطى بمحافظة بني سويف، من جمع أكثر من مليار جنيه من المواطنين، بزعم استثمارها في مجال الرخام والجرانيت، قبل أن يفر هاربا إلى إحدى دول الخليج.
مستريح بني سويف يدعى “م. ح. س”، من قرية ميدوم التابعة لمركز الواسطى، ويمتلك ورشة رخام بمنطقة شق التعبان بالقاهرة، واستغل سمعته في المجال ليقنع المواطنين بقدرته على تشغيل أموالهم وتحقيق أرباح خيالية.
ووعد مستريح بني سويف ضحاياه من الطامعين في الثراء السريع، بفوائد شهرية تبلغ 120 ألف جنيه عن كل مليون جنيه يتم إيداعه لديه أى بمكسب يقدر بحوالي مليون و440 ألف جنيه سنويا، مما جذب العشرات من أهالي المركز والقرى المجاورة الذين سارعوا إلى تسليمه أموالهم على أمل تحقيق أرباح سريعة ومضمونة.
يُشار إلى أنه بعد أن تمكن المستريح من جمع مبالغ طائلة تُقدّر بأكثر من مليار جنيه، اختفى بشكل مفاجئ، لتتوالى بعد ذلك شكاوى المواطنين وبلاغاتهم ، وسط حالة من الغضب والاستياء العام.
وقام المتهم بالفرار إلى إحدى دول الخليج، وتم تحرير أكثر من 50 محضرًا ضد المتهم من قبل ضحاياه، ولا تزال البلاغات تتوالى، مع تصاعد المطالب بسرعة التحرك لضبطه واسترداد الأموال المنهوبة إلا أن أجهزة أمن الانقلاب تتجاهل القضية وتعتبرها تكرارا لمئات القضايا المشابهة التى حدثت من قبل ولم تتوصل فيها إلى أى حلول أو إعادة الحقوق لأضحابها.