فيروس “نيوكاسل” يهدد بانهيار صناعة الدواجن وارتفاع جنوني في الأسعار قبل عيد الأضحى

- ‎فيتقارير

 

 

 

مع تفشي فيروس "نيوكاسل" حذر مربو الدواجن وأصحاب المزارع من انهيار الصناعة بالكامل ونفوق جميع الدواجن، مما يؤدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار مع اقتراب عيد الأضحى المبارك .

وحمّل المربون حكومة الانقلاب المسئولية عن انتشار مثل هذه الفيروسات، مؤكدين أن هيئة الخدمات البيطرية بوزارة زراعة الانقلاب لم تتخذ أي اجراءات استباقية، رغم التحذير من انتشار الفيروسات منذ أكثر من شهرين.  

وقالوا: إن "مربي الدواجن الصغار وبعض الشركات، يعانون من ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج، ومنها الأعلاف الحيوانية والأدوية البيطرية والتحصينات، معربين عن تخوفهم من ارتفاع أسعار الدواجن البيضاء قبل عيد الأضحى بسبب تفشي فيروس نيوكاسل".

وكشف المربون أن صناعة الدواجن تواجه أزمة حادة نتيجة تفشي فيروس شرس تسبب في نفوق ما يقارب الـ 30% من إنتاج الدواجن، بينما تعاني الدواجن المتبقية من ضعف شديد يهدد جودتها وقدرتها على الوصول إلى المستهلك.

ووجهوا انتقادات حادة لتراخيص التحصينات، مشيرين إلى هيمنة "مافيا وكلاء الشركات العالمية" على القطاع، مما يستدعي إعادة هيكلة اللجان الفنية.

وأشار المربون إلى أن أزمة قطاع الدواجن لفتت الانتباه فقط بعد إصابة قطعان الشركات الكبرى، بينما ظلت خسائر المربين الصغار الذين تعرضوا لوباء النيوكاسل وIB سابقًا بلا دعم أو حلول. 

 

نقص المعروض

 

من جانبه، كشف عبد الخالق النويهي، نائب رئيس الجمعية المصرية لمربي الدواجن، أن سلالات فيروسية خطيرة مثل النيوكاسل، وIB، تسببت في نفوق أعداد كبيرة من الدواجن خلال أيام .

وتوقع النويهي في تصريحات صحفية ارتفاع الأسعار؛ بسبب نقص المعروض في السوق المحلية من الدواجن خاصة مع اقتراب عيد الأضحى .

 

خطة استباقية

 

وأكد الدكتور ثروت الزيني نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن الأزمة الحالية، موسمية ومتوقعة، مشيرًا إلى أن اجتماعات عُقدت قبل 5 أشهر مع رئيس هيئة الخدمات البيطرية السابق لوضع خطة استباقية، لكن  لم تتخذ إجراءات فعالة.

وكشف الزيني في تصريحات صحفية أن 70% من الدواجن الباقية تعاني من هزال؛ بسبب الإصابات الفيروسية، مما يهدد تسويقها، مشيرا إلى أن أسعار المزارع 95 جنيهًا للكيلو لا تُعوّض الخسائر. 

 

أخطاء في الرعاية

 

وقال الدكتور طلعت مصطفى الشيخ أستاذ الدواجن بكلية زراعة سوهاج: إن "الأساس في الحفاظ على قطعان الدواجن يتمثل في التربية السليمة، وتوفير التهوية ووسائل الرعاية الصحية لإعاشة الطائر إعاشة سليمة وضبط درجات الحرارة والتهوية السليمة؛ لأنها عامل مهم جدا وأي خلل بها يؤدي إلى أمراض تنفسية للدواجن، ومن ثم دخول الفيروسات".

وأوضح الشيخ في تصريحات صحفية، "من ضمن الأخطاء عدم وجود برنامج تهوية في العنابر خلال الأسبوع الأول من تربية الدواجن، محذرا من أنه في حالة  دخول فيروس النيوكاسل العنابر سيؤدي ذلك إلى نُفوق 100% من الدواجن والقطيع بالكامل، ولكن حال وجود الفيروس بمقدار بسيط يمكن التسبب في نفوق 30% من القطيع".

وأشار إلى أن الـ30% التي يتحدثون عنها لا يمكن أن تكون فيروس؛ لأن نسبة 30% تكون أخطاء في الرعاية بالمقام الأول؛ لأنه لو حدثت الإصابة بفيروس النيوكاسل أو الجمبورو، سيؤدي إلى نفوق القطيع، خاصة مع بدء التسمين، كما أن إنفلونزا الطيور لا تؤدي إلى نفوق نسبة كبيرة من قطيع الدواجن.

وشدد الشيخ على أن الأمن الحيوي للقطيع يأتي في المقام الأول عبر تطهير العنابر وتجهيز سبل الرعاية الصحية والإقلال من المضادات الحيوية، وهل اللقاحات سليمة أم مضروبة وفاسدة؟ لذا يجب التأكد من اللقاحات والإقلال من استخدام الأدوية.

وأضاف، لو تم نُفوق القطيع سيؤدي ذلك إلى ارتفاع الأسعار؛ لأن السوق في المقام الأول عرض وطلب، وعند زيادة العرض يقل السعر.