تكشف تعليقات اللجان الإلكترونية للمنقلب السفيه السيسي عن أن المماحكات بين عبدالفتاح السيسي وأمراء وملوك الخليج وتحديدا السعودية وأقل حدة مع الإمارات، ألقت بظلالها على تشديد الإجراءات التي اتخذها السيسي تجاه الطلاب الجامعيين السوريين ممن يدرسون في الجامعات المصرية، فرغم سدادهم المصروفات قرر حرمانهم بشكل غير لائق من استكمال دراستهم التي سددوا ثمنها بالعملات الأجنبية (الملف آخذ في التصاعد) فضلا عن مماحكة في سياق مواز مع أرباب العائلات السورية الذين يريدون المغادرة.
تعليقات اللجان تصب في اتجاه " يا باشا أنتوا تسيبكم من مصر خالص وتروحوا تدرسوا في الخليج ، وتعيشوا في الخليج ، وتهيصوا في الخليج ، دي ناس عندها تريليونات كتير وتعليم فشيخ ، أدعوكم تستمتعوا بيه هناك ، قوى عظمى بقى ، اللااااه، قالك أصل مصر غيرانة من الشرع ، بحة بقى" وهو منشور روّجته اللجان ومنها منصة "الصفحة الرسمية عمر سليمان" وأخرى على سياق متصل.
وينحو المنشور إلى أن الاحتفاء السعودي والأمريكي بأحمد الشرع، وتجاهل ترامب مصر في زيارته الأخيرة للمنطقة، وضعته في موعد المُتغيّظ والذي من ضعفه لايستطيع أن يمضي انتقامه من كفلائه (أمراء وشيوخ الرياض وأبوظبي) فيختار الأضعف (برأيه) (السوريين) ويصبُّ عليهم جام غضبه.
منصات الأجهزة التي تقودها أجهزة ممولة قالت: "مصر من فترة منعت دخول السوريين من أي دولة في العالم، إلا بعد تقديم طلب رسمي للسفارة المصرية، ويتم مراجعة صاحب الطلب أمنياً ، ولو تمام يدخل ، وبصراحة أكتر هو محدش بيدخل من وقتها، اللاجئون في مصر لهم وصفين مقيم ولاجئ ، ودول مايكملوش ٥ مليون ، في وصف ثالث للي داخلين بطرق غير قانونية ، ودول الغالبية العظمى اللي يعملوا بتاع ١٠ مليون ، لا متسجلين لاجئين ولا مقيمين ، قاعدين معانا بكارت ميناتل ، دول بقى اللي بتستهدفهم مصر دلوقتي ، ودول اللي اتقطعت عنهم الخدمات الحكومية اللي زي التعليم العالي ، وبقى استثناء التسجيل في الجامعة مرتبط باللي وضعه مقنن فقط ، الباقي معرفوش ، يروح يدرس في بلدهم بقى ، الثورة انتصرت هناك والدنيا تمام ☺️".
وعن حجم المفصولين أضاف، "الـ 200 طالب دول نصهم سوريين في سوريا، وعايزين ينزلوا مصر رغم أن فيه قوانين مصرية واضحة ومعلنة ، والنص التاني عايش سفلقة ، ومفيش قدامه حل إلا أنه يقنن وضعه يا يرجع بلدهم ☺️ اللي لفت نظري بقى البجا- حة اللي في الخطاب ده ، رايحين للجولاني يشتكوا ، ومش بيقولوا له مثلاً شوف لنا جامعات في سوريا ، ده بيقولوله عايزين نتعلم في مصر".
مناشدات بالتحرك
وناشد السوريون الحكومة السورية بالتحرك لإنقاذ مستقبلهم التعليمي في مصر بعد تعرضهم إلى الإيقاف المفاجئ عن الدوام الدراسي من قبل الجامعات المصرية، يواجه الطلاب السوريون في مصر أزمة تعليمية حادة بعد فصلهم من الجامعات بسبب عدم الحصول على الموافقات الأمنية، مما أثر على مستقبلهم الأكاديمي ومنعهم من متابعة دراستهم أو استرداد الرسوم المدفوعة.
وتتنوع أسباب الفصل بين رفض أمني غير مبرر ومشاكل مالية، وقد حاول الطلاب التواصل مع الجهات المعنية دون جدوى، مما دفع بعضهم للتفكير في العودة إلى سوريا.
وتشمل أزمة الطلاب السوريين الحاملين منهم لإقامات خليجية وأوروبية، حيث ألغت الحكومة المصرية الامتيازات السابقة، مما زاد من تعقيد الوضع.
وقبل أيام رفع الطلاب السوريين ممن التحق بالجامعات المصرية خلال السنة الجامعية الفائتة والتي انتهت ببعض الكليات وفي الأسبوع الأخير ببعض آخر، "مناشدة إلى السادة الوزراء، وزير الخارجية، ووزير التعليم العالي في الجمهورية العربية السورية ".
أكدوا أنهم سجلوا أسماءهم رسميا في الجامعات، ودفعنا الرسوم لثبيت التسجيل بشكل كامل، كما تقدمنا للحصول على الموافقات الأمنية المطلوبة وفق الإجراءات المعمول .
وأضاف "مع بداية التحرير في سوريا (أكتوبر الماضي) فوجئنا بتوقّف الموافقات الأمنية للطلاب السوريين دون توضيح رسمي من قبل الجهات المصرية، الأمر الذي أدّى إلى منع كثير من الطلاب من الذهاب إلى مصر لإكمال دراستهم، رغم التزامهم القانوني الكامل، واستئجارهم لمساكن هناك، بل إن بعضهم كان على مقاعد الدراسة في السنوات الثانية والثالثة، وحتى الخامسة ومنعوا من العوده إلى مصر مما أدى إلى ضياع مستقبلهم الأكاديمي، وضياع أموالهم.".
وتابع: "للأسف، لم تقتصر المعاناة على البعد الأكاديمي، بل امتدت إلى المعاملة غير اللائقة التي تلقاها أهالينا في بعض السفارات والقنصليات، تحت حجج تتعلق بأمن البلد، كما تعرض بعض الطلبة لمعاملة قاسية ومهينة من قبل بعض الضباط في مطار القاهرة، كحالة إحدى الطالبات التي تم التعامل معها بأسلوب غير لائق ولا إنساني، فقط لكونها سورية".
وأشاروا إلى أن "الأشد مرارة أن الجامعات المصرية قامت بفصل الطلاب السوريين فعليًا من الدراسة مع اقتراب نهاية العام الدراسي، رغم أنهم اجتازوا فصولاً دراسية كاملة، وكانوا يستعدون للامتحانات النهائية، هذا الإجراء لم يراعِ الجهد الدراسي ولا التكاليف المادية الباهظة التي تحمّلتها عائلاتهم، بل جاء دون سابق إنذار، تحت ذريعة “أسباب أمنية لكنها ليست السبب الحقيقي بل السبب إنه طالب سوري".
وأوضح أن الحديث "هو عن طلاب في السنة الأولى الثانية والثالثة، وحتى الخامسة في بعض التخصصات، والذين ضاعت عليهم سنوات كاملة من عمرهم الدراسي دون أن يكون لهم أي ذنب، لا قانوني ولا إداري، سوى أنهم سوريون".
وأشار إلى أن المعاناة لم تتوقف عند ذلك، "بل ترفض بعض الجامعات تسليم الطلاب السوريين أوراقهم الرسمية وشهاداتهم الجامعية أو كشوف علاماتهم، إلا مقابل دفع مبالغ طائلة تصل إلى آلاف الدولارات، الأمر الذي يجعل من المستحيل نقلهم إلى جامعات أخرى لاستكمال دراستهم، ويزيد من حجم الظلم الواقع عليهم وعلى أسرهم التي استنزفت كل إمكانياتها المادية".
وفي خطوات عملية طالب البيان ب3 أمور محددة:
1.نقلنا إلى الجامعات الحكومية السورية بنفس التخصصات التي كنا ندرسها في مصر، حفاظاً على سنواتنا الدراسية من الضياع.
2.الموافقة على دفع نفس الرسوم التي كنا ندفعها في مصر، لأننا نعتبر أن سوريا أحق بهذه الأموال من أي جهة أخرى، ما دمنا سنكمل دراستنا فيها.
3.التواصل الدبلوماسي مع الجهات المصرية لاسترداد حقوق الطلاب إن أمكن، أو على الأقل لضمان عدم تكرار هذه المأساة مع طلبة جدد.
داعين إلى انصافهم "واحتضان طلاب سوريين حلموا فقط بمستقبل أفضل، وتحمّلوا الكثير من المصاعب في سبيل العلم، ليجدوا أنفسهم محرومين من أبسط حقوقهم بسبب ظروف خارجة عن إرادتهم.".
ومع الطلاب المتضررين قال الطالب جميل سوري في جامعة الدلتا للعلوم والتكنولوجيا: إنه "حصل على موافقة لدراسة طب الأسنان عبر موقع منصة “ادرس في مصر” ودفع مبلغ 2000 دولار أميركي بالإضافة إلى رسوم التسجيل في الجامعة والتي تتراوح بين 6000-8000 دولار للعام الدراسي الواحد، وأرسل جميع أوراقه الأصلية إلى الجامعة، لكنه إلى الآن ينتظر في دمشق مع مئات من الحالات المشابهة من دون الحصول على رد".
أما طالب سوري آخر فيقول: "حصلت على قبول جامعي قبل سقوط النظام، ولكن منذ 6 شهور ما تزال السفارة المصرية تخبرنا أننا لم نحصل على موافقة بحجة “الرفض الأمني” وأنه يجب علينا أن نكون حاصلين على إقامة في مصر لكي نستطيع الدخول… كيف سأحصل على إقامة إذا لم أحصل على تأشيرة دخول إلى مصر، موضحاً أنه من المفترض أن أحصل عليها بموجب القبول الجامعي.".
بالإضافة إلى عدم الحصول على تأشيرة، ترفض المنصة (ادرس في مصر) إعادة المبلغ للوافدين الذين لم يحصلوا على تأشيرة دخول (2000 دولار).
أزمة الكارت الأصفر
وفي شكوى أخرى قال تحدث بعضهم باسم الجالية السورية في مصر عن "إجراءات إغلاق اقامة كرت الأصفر " موضحا أنه في مصر "وبلسان عاجز عن الكلام من معنات صعبة جدنا أرهقت آلاف #السوريين في الرجوع إلى #سوريا".
موجها نداءه إلى الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني أن تتعاون مه الحكومة المصرية بتسهيلات إجراءات تسكير الإقامة ملف الكرت الأصفر التي تعيق السوريين من معاناة صعبة من أوقات طويلة المدى والتي تأخذ مجهود كبير وطاقة جهد كبير جدنا ومتعبة لكبار السن والأطفال و الشباب و النساء".
ودعوا إلى التطرق إلى "مفوضية اللاجئين في مصر" أن تسرع إجراءات إغلاق الملف وتسهيل الخطوات التسكير الملف كرت الأصفر يعني الإنسان السوري صار اذا بدو يرجع بلدو بدو يلغي الكرت طيب شو مشان كمية الزحمة الكبيرة في مقر مفوضية اللاجئين في مصر .
وأوضح أن آلاف السوريين عالقون في مصر ويريدون العودة، موضحا أنه بين المعاناة أن سرقات تحدث أمام مفوضية اللاجئين في مصر مطالبين بتسهيلات .
وطالب المشتكون بتجميع أصوات وإيصالها للمسؤولين ل"فتح خط طيران مباشرة من القاهرة إلى سوريا لتسهيل عودة السوريين إلى بلدهم"
