“تقارير أمنية “: المسلحون احتجزوا مدير أمن الدولة في العريش وسط تعتيم إعلامي

- ‎فيأخبار

أفادت تقارير أن العديد من ضباط أمن الدولة المصريين، بمن فيهم رئيس قطاع أمن الدولة في العريش المصرية، قد احتجزوا كرهائن من قبل مسلحين مجهولين، بعد اشتباكات اندلعت خلال عطلة نهاية الأسبوع داخل المنطقة الأمنية في المدينة المضطربة، حيث تواصل سلطات الانقلاب التعتيم الإعلامي، وفقا لما قاله مصدر أمني لصحيفة "العربي الجديد". 

وكشفت تقارير غير مؤكدة أن المسلحين صادروا أجهزة كمبيوتر محمول، وملفات سرية من المبنى قبل الفرار من مكان الحادث.

وقد تم فتح تحقيق في الحادث حيث تطارد قوات الأمن الجناة في محافظة شمال شرق سيناء وحولها، حسبما ذكرت مصادر أمنية محلية ل TNA بشرط عدم الكشف عن هويتها، وقال المصدر البارز شريطة عدم الكشف عن هويته لعدم تفويضه بإطلاع وسائل الإعلام.

وفي صباح يوم الأحد، 30 يولية، قتل ما لا يقل عن أربعة من رجال الشرطة، من بينهم عقيد وشرطيان وشرطي من الرتب الدنيا، وأصيب 22 آخرون، العديد منهم في حالة خطيرة، عندما استولى عدة معتقلين، بمن فيهم مقاتل يقال إنه ينتمي إلى فصيل حماس الفلسطيني، على أسلحة داخل مبنى أمن الدولة وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن.

وتم قطع جميع خدمات الاتصالات المحلية طوال الاشتباكات المميتة التي اندلعت في حوالي الساعة 7 صباحا واستمرت حتى الساعة 3 مساء تقريبا.

وتحولت المنطقة الأمنية شديدة التحصين إلى مسرح حرب عندما انضم متمردون آخرون إلى المعتقلين بعد ساعات قليلة، وسيطروا في نهاية المطاف على المنطقة بأكملها، وفقا للمصدر الأمني.

وتضم المنطقة الأمنية شديدة التحصين في العريش مباني المحكمة والمخابرات العسكرية وأمن الدولة ومديرية الشرطة وقوات الجيش المحلي، ويسمح فقط للموظفين المصرح لهم بدخول المنطقة أو المواطنين المحليين بعد التحقق من هويتهم.       

وتجاهلت وسائل الإعلام المحلية في الغالب الحادث المتصاعد في العريش، حيث لم يصدر أي تعليق رسمي على الحادث حتى الآن.

ويحتدم تمرد مرتبط بتنظيم الدولة الإسلامية منذ سنوات في شمال شبه جزيرة سيناء، واشتدت حدة بعد انقلاب عسكري عام 2013 بقيادة عبد الفتاح السيسي عندما شغل منصب وزير الدفاع.

وعلى الرغم من عدم وجود حصيلة رسمية للقتلى، يعتقد أن المئات من قوات الأمن المصرية والمدنيين والمسلحين لقوا حتفهم في أعمال العنف المستمرة.

وقع الهجوم الأخير على مبنى أمن الدولة في العريش بعد يومين من زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية، اللواء مايكل كوريلا، لشمال سيناء يوم الجمعة الماضي، 28 يوليو.

وقام كوريلا بجولة على الحدود بين قطاع غزة المحاصر ومصر، في أول زيارة يقوم بها مسؤول عسكري أمريكي إلى شمال سيناء، خاصة في المنطقة الحدودية مع غزة ومعبر رفح.

 

https://www.newarab.com/news/state-security-head-egypts-arish-taken-hostage-source