“شانا توفا”.. بن سلمان يتكلم عبري ويتقرب للصهاينة بخيانات لا تُغتفر

- ‎فيتقارير

"شانا توفا" جملة عبرية تعني بالعربية سنة سعيدة، أما قائل تلك العبارة فليس الرئيس الأمريكي المتصهين ترامب، وليس جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي، وليس أحد الكتاب أو السياسيين من عشاق الصهيونية العرب، بل محمد بن سلمان بشحمه ولحمه والذي من المقرر أن يحمل في القريب لقب خادم الحرمين، أو ربما يتغير اللقب إلى خادم الصهيونية الأمين.  

ونشر عدد من الصحفيين الأمريكيين اليهود، صورة بطاقة معايدة وصلتهم بشكل شخصي، من السفارة السعودية في الولايات المتحدة لتهنئتهم بالسنة العبرية الجديدة، وهو أمر يحدث لأول مرة في تاريخها.

 

 

شانا توفا بالسعودي

وكتب على البطاقة "السفارة السعودية في واشنطن.. بمناسبة رأس السنة الجديدة، سعادة سفيرة المملكة العربية السعودية، ريما بندر آل سعود، تبعث بأمنياتها لكم بعام سعيد وجميل"، وكتبت إحدى عبارات التهنئة بالصيغة العبرية: "شانا توفا".

وربما أراد بن سلمان أن يسبق في الإخلاص والولاء للصهيونية، صديقه وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، الذي غرّد محتفيا برأس السنة العبرية، وكتب ابن زايد في صفحته عبر "تويتر": "Shana Tovah"،  أي سنة جديدة مليئة بالخير والبركة، وهي عبارة يرددها اليهود في هذه المناسبة.

وتحمل الإمارات راية التطبيع مع كيان العدو الصهيوني في السنوات الأخيرة، واستضافت وزراء وشخصيات إسرائيلية بارزة، فضلاً عن استقبال البعثات الرياضية الإسرائيلية؛ كبطولة العالم للجودو، ورالي أبوظبي الصحراوي، وغيرها.

وفي العالم الافتراضي، شن مغردون هجوماً شرساً على وزير الدبلوماسية الإماراتية، واصفين بلاده بأنها تعمل على الظهور في مقدمة الدول الراعية لـ"التسامح" و"التعايش"، الذي غاب عن سياساتها مع دول عربية عدة.

كما اتهمها نشطاء الشبكات الاجتماعية بدعم انتشار أديان أخرى غير الإسلام في منطقة الجزيرة العربية، والانحياز لكيان العدو الصهيوني على حساب الحقوق التاريخية للفلسطينيين وقضيتهم العادلة.

أما صفحة "إسرائيل في الخليج"، التابعة لوزارة خارجية العدو الصهيوني، فقد اعتبرت التهنئة الإماراتية بأنها "تؤكد التسامح الذي تتمتع به أبوظبي"، مبرزة "بدء العمل في إنشاء كنيس يهودي يصلي فيه اليهود بالدولة الخليجية".

زواج صهيوني

وأظهرت الإمارات تقدما غير مسبوق في دعم الديانة اليهودية ضمن خططها للتطبيع مع العدو الصهيوني؛ عندما أعلنت 22 سبتمبر 2019، عن موعد إنشاء أول معبد يهودي رسمي في البلاد، سيكتمل في ثلاث سنوات ويفتتح عام 2022.

من جهته قال مؤسس مركز التراث الصهيوني مايك إيفينس إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أكثر دعما لإسرائيل من كثير من اليهود.

وأضاف إيفينس في خطاب أمام مؤتمر صحيفة جروزاليم بوست في نيويورك أنه التقى الرجلين اللذين وصفهما بالرائعين، كما امتدح أيضا في تصريحات للجزيرة بعد المؤتمر السفيه عبد الفتاح السيسي.

وفي فبراير الماضي، بثت القناة 13 الإسرائيلية حلقة جديدة من برنامج "التحقيقات" بعنوان "أسرار الخليج" خصصتها للحديث عن العلاقات مع الرياض، وكشفت فيها أن بن سلمان عمل بعد تنصيبه بولاية العهد على تعزيز تلك العلاقات وتنشيطها.

من جهتها قالت الممثلة الصهيونية نعمة شوستر، بأنها ترغب بالزواج من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذكرت أنه في حين أن أفراد عائلتها حضوها مؤخرا على الزواج سريعا من أي شخص، حتى لو لم يكن يهوديا، لكنها لا تخطط للقبول بزوج عادي، وقالت إنها تود الزواج من ولي العهد بن سلمان، "رجل طويل للغاية" تعمل دولته كما قالت على تحسين العلاقات مع إسرائيل.