عشرات الإصابات برصاص الاحتلال في مدن الضفة.. و”إخوان الأردن” ترفض الصفقة

- ‎فيعربي ودولي

أُصيب عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، نتيجة اعتداء قوات الاحتلال الصهيوني بالرصاص الحي وقنابل الغاز على المشاركين في المسيرات المناهضة لمؤامرة القرن الصهيوأمريكية، والتي تهدف إلى تصفية قضية فلسطين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية، في بيان لها، إن طواقمها تعاملت مع 41 إصابة، منها إصابتان بالرصاص الحي خلال المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال بحي “جبل الطويل” بمدينة البيرة، مشيرة إلى أن أحد المصابين أصيب في الكتف، في حين أصيب الثاني في القدم، وتم نقلهما للعلاج في “مجمع فلسطين الطبي”.

فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان لها، عن أن مواطنًا وصل إلى “مجمع فلسطين الطبي” برام الله مصابًا بالرصاص الحي، إثر تعرضه لإطلاق نار من مستوطن إسرائيلي في بلدة “ييت سيرا” غرب رام الله.

وكانت الضفة قد شهدت خروج عدة مسيرات رفضًا لـ”صفقة القرن”. ففي مدينة طولكرم، انطلقت مسيرة حاشدة من أمام ميدان “الشهيد ثابت ثابت”. وشارك في المسيرة التي دعت إليها فصائل العمل الوطني في طولكرم، مؤسسات رسمية وشعبية، وطلبة المدارس والجامعات، والأطر النسوية، ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، ولافتات تندد بالصفقة المشئومة.

وفي مدينة قلقيلية، انطلقت مسيرة حاشدة رفضًا للصفقة، وجابت المسيرة شوارع المدينة الرئيسية وصولا إلى ميدان الشهيد “أبو علي إياد”. فيما شهدت مدينة الخليل خروج مسيرة تخللها اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أسفرت عن إصابة شاب بعيار معدني في رأسه، وإصابة العشرات بحالات اختناق. وفي الأغوار الشمالية، أصيب مواطنون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، في إطار فعاليات ومسيرات الأغوار الرافضة لـ”صفقة القرن”.

من جانبها وصفت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، الصفقة بأنها “مؤامرة أمريكية مشبوهة هدفها تصفية القضية الفلسطينية وفق رؤية صهيونية يمينية متطرفة”.

وقالت الجماعة في بيان لها، اليوم الأربعاء: إن “خطاب ترامب جاء استعراضيا، ومثَّل شكلًا من أشكال الدعاية الانتخابية الممجوجة، وإرضاء للكيان الصهيوني بشكل متهافت”، مشيرة إلى أن ترامب يسعى من خلال الصفقة إلى إرضاء الاحتلال الإسرائيلي لـ”نيل أصوات اللوبي الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وقضيته وحقوقه التاريخية الثابتة، ومعاناته المستمرة منذ ما يزيد على سبعة عقود”.

وأكدت الجماعة رفضها القاطع للصفقة، وحذرت من خطورتها وآثارها الكارثية على الأمتين العربية الإسلامية، وأعربت عن “أسفها وإدانتها لإعلان هذا المخطط بترتيب وتعاون من بعض الأطراف العربية، في محاولة لبيع القضية الفلسطينية”.

ودعت جماعة الإخوان الحكومة الأردنية إلى مواجهة الصفقة الأمريكية المزعومة؛ “لأن الخطر الذي تحمله يهدد المملكة كما يهدد فلسطين”.

وأشارت الجماعة إلى أن “رفض الأردن للصفقة يكون من خلال خطوات عملية جادة تتمثل بوقف اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني، وإيقاف العمل باتفاقية وادي عربة المشئومة، وطرد السفير الصهيوني خارج الأراضي الأردنية”.

وطالبت الجماعة، السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وبانتفاض الفلسطينيين والعرب والمسلمين في وجه “المشروع الأمريكي الاحتلالي”.