ظهر صحفي يهودي يزور الرياض ويغني مع صحفي سعودي “جئنا إليكم بالسلام”، على الرغم من تصريح الخارجية السعودية التالي: “إن السعودية على موقفها من التطبيع برفض مسارات تبادل الزيارات!”.
https://www.instagram.com/p/B78tVKaFj_v/?utm_source=ig_web_copy_link
وكان هذا المشهد التطبيعي امتدادًا لما صرّحت به الإمارات بخصوص صفقة القرن، فضلا عن حضور سفيرها في واشنطن “يوسف العتيبة” مراسم إعلان تفاصيل الصفقة، حيث أثار وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد”، موجة استياء واسعة عقب انتقاده رفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، المسماة “صفقة القرن”.
وأعاد “بن زايد” نشر تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت فيه: “في كل مرة يقول الفلسطينيون لا.. يخسرون”.
Opinion | Every Time Palestinians Say ‘No,’ They Lose – The New York Times https://t.co/QcG8N632Ad
— عبدالله بن زايد (@ABZayed) January 31, 2020
ورغم أن تأييد “عبد الله بن زايد” كشفه كثير من المنتقدين، من أن مقياس الخسارة ليس بالمال كما يعتقد، بل من الصهاينة العرب الذين خسروا الكرامة والضمائر، بعكس الإخوان الذين لم يقبلوا المساومات بالتسليم بالقدس مقابل البقاء، ولم تكن حريتهم وحدها هي الثمن.
ولعلَّ كلمات د.محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان المسلمين، وهو يرتدي لباس الإعدام: “نحن لا يعنينا أن يُحكم علينا بالإعدام، فلسطين قضيتنا وجذر قضايا الأمة العربية والإسلامية، احنا بنتحبس عشان صفقة القرن تتم”، فيرد قاضي العسكر: كل اللي بيحصل في البلد ده وتقولي فلسطين؟ فلسطين ايه؟!”.
فأعلن د. محمد بديع في قاعة المحكمة.. “طلعونا نحرر فلسطين “انتوا حابسين أسود” وتاريخ الإخوان في فلسطين مشرف.. وسبب حبسنا هو صفقة القرن وقدسنا أبدا لن تموت”.
الناشطة “إسراء متولي قالت تعليقا على مشهد إعلان صفقة القرن الثلاثاء: “لو الإخوان موجودون الآن لضجت شوارع المحروسة بالمظاهرات نصرة لفلسطين، وخاصة اليوم الجمعة!”، ولكنها طرحت تساؤلا: “هل فلسطين تخص الإخوان وحدهم؟ وأين التيارات الأخرى مما يحدث الآن؟”.
مرشد الإخوان المسلمين المحكوم عليه بالإعدام:
"نحن لايعنينا أن يُحكم علينا بالإعدام، فلسطين قضيتنا وجذر قضايا الأمة العربية والإسلامية، احنا بنتحبس عشان #صفقة_القرن تتم".القاضي: كل اللي بيحصل في البلد ده وتقولي فلسطين؟ فلسطين ايه؟#صفقة_القرن_لن_تمر #تسقط_صفقة_القرن pic.twitter.com/qD5htDaw5l
— Hosam Yahia (@HosamYahiaAJ) January 29, 2020
وقالت دراسة عن “دور الإمارات والسعودية في الانقضاض على طموحات الشعوب” لصفحة “الشارع السياسي”، إن “جهود النظامين السعودي والإماراتي تتواصل في تصفية القضية الفلسطينية عبر مشروع صفقة القرن، لتصفية القضية وإنهاء ملف اللاجئين الفلسطينيين عبر توطينهم في مناطق إقامتهم أو في سيناء المصرية.
وأضافت أن ورشة البحرين الاقتصادية التي عقدت مؤخرا، كشفت عن الدور الإماراتي السعودي في تمويل الصفقة وتوفير الدعم المالي المقدر بنحو 200 مليار دولار في مرحلته الأولى، كمشروعات اقتصادية تستهدف سكان غزة، وإقامة مشروعات استثمارية في سيناء المصرية، هدفها خدمة الفلسطينيين وتوفير فرص عمل لهم، وتشجيعهم للانتقال من فلسطين وأراضي الضفة الغربية والقدس نحو سيناء.
وأكد مراقبون أن حشد الإمارات والسعودية لدعم الانقلابات في الدول العربية، وفي مصر بالأخص، ضد جماعة الإخوان المسلمين، كان الهدف منه مساندة ودعم الحركة الصهيونية ودولة الاحتلال.
وأوضحوا أن العمل على وأد ثورات الربيع العربي لم يكن اعتباطًا، بل مقدمة ضرورية لصفقة القرن، ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية.
تآمر عليه صهاينة اليهود ورفقاء دربهم في العالم العربي ، فدبّروا إنقلابا عليه .. ثم سجنوه وقتلوه بالسجن ..
رجل هذه مواقفه لن يرضى عنه الصهاينة والمتصهينين ..
لهذا تآمروا عليه وقاد #السيسي إنقلابا عسكرياً بتخطيط وتمويل صهيو-عربي ..#صفقة_القرن_لن_تمر #القدس_عاصمة_فلسطين #صفقة_القرن pic.twitter.com/AdgxxvJIjY— جابر الحرمي (@jaberalharmi) January 31, 2020