ديون دبي تتصاعد 160 مليار دولار.. ونشطاء: طعنة الملياردير الهندي بإيعاز من “بن زايد”

- ‎فيعربي ودولي

كشفت الصحافة الألمانية عن أن جائحة كورونا فاقمت أزمة اقتصاد إمارة دبي، وأنها تغرق تحت جبل من ديون تتجاوز 160 مليار دولار، وفي ضوء أرقام أخرى باتت ديون دبي تزيد بشكل متسارع في وقت قياسي.

وقال ميخائيل فارزه، محرر شئون الشرق الأوسط في صحيفة “لوتسرنه تسايتونغ” الناطقة بالألمانية والصادرة في سويسرا، إن جارتها الغنية، أبو ظبي، ليست هي من سينقذها هذه المرة، في ظل انهيار أسعار النفط.

كما نقلت وكالة رويترز عن مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" البريطانية، نهاية مارس الماضي، أن عبء ديون دبي يبلغ نحو 135 مليار دولار، ما يعادل 125 في المائة من الناتج الإجمالي، تحل مواعيد استحقاق نصفها تقريبا قبل نهاية 2024.

في 8 مارس الماضي، كشف الصحفي تامر المسحال، في برنامجه "ما خفي أعظم" على الجزيرة، عن أن ديون دبي تجاوزت 120 مليار دولا تعجز عن سدادها، ومشاريع كبرى توقفت أو تعطلت، وقوائم المستثمرين حول العالم والشكاوى المتزايدة حول الفساد في المدينة وصلت إلى الصحافة العالمية.

ويعمق توالي فضائح الاختلال والفساد المالي سمعة دولة الإمارات الملطخة، بحيث لا يكاد يمر أسبوع في الأشهر الأخيرة حتى تخرج إلى العلن أزمة ديون وهروب بمليارات الدولارات من قبل قائمين على شركات كبرى ترتبط بعضها بعلاقات وثيقة بحكومة أبو ظبي وأعمال واسعة في إمارة دبي.

وعلق الإعلامي أحمد منصور قائلا: "فقّاعة  دبى تنفجر وتغرق في مستنقع الديون التي بلغت حتى الآن 160 مليار دولار"، مضيفا "بن راشد يغرق في بحر متلاطم من الأزمات والديون وصلت لحد العجز عن دفع رواتب الموظفين، وبن زايد لا يريد إنقاذه بل يود لو ربطه بحجر حتى ينزل إلى القاع".

أبو ظبي والهندوسي

وأثّرت أزمة مستشفيات (NMC ) وهروب الملياردير الهندي آر شيتي، هندوسي الديانة، على أرصدة دبي وحجم الأموال التي سرقها، فضلا عن حجم مديونياته التي لم يسددها، واتضح أنها أكبر من المليارات التي سرقها.

وقالت تقارير، إن شيتي صاحب الشركة وصاحب Uae exchange سرق من البنوك قروضا بنحو ٦ مليارات دولار، وتبخر مع هروبه نحو ١٨ مليار دولار كديون.

وكشفت وكالة "بلومبيرج" الأمريكية عن أن ديون مجموعة "إن إم سي للرعاية الصحية" التي أسسها رجل الأعمال الهندي، ومقرها الإمارات، للبنوك الإماراتية بلغت 6.6 مليار دولار، وفق ما أفصحت عنه لبورصة لندن المدرجة بها.

وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك دبي الإسلامي وقائمة للدائنين تشمل 80 مؤسسة مالية محلية وإقليمية ودولية بينها 12 بنكًا إماراتيًا أقرضت مجموعة "إن إم سي للرعاية الصحية"، ومن بينها بنك أبو ظبي التجاري، فكان انكشافه على "إن إم سي" بنحو 981 مليون دولار.

ابن زايد متورط

المغرد “بوغانم” كتب على "تويتر"، أن "منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، له علاقة بالقضية وأنه شريك رئيسي للملياردير الهندي الهارب".

وكتب “بوغانم” في تغريدته ما نصه: "شيتي الهندي طلع أمواله مشتركة مع منصور بن زايد وهو شريك له".

وأشار المغرد الشهير إلى أن ولي عهد أبو ظبي ربما كان له يد بهذا الأمر، ونجح في تشويه سمعة حاكم دبي محمد بن راشد بصفة أن البنوك ومحل إقامة د. “بي آر شيتي” في دبي.

ووفقا لما حدث يكون ابن زايد ـ والكلام لبوغانم ـ قد ازاح عن نفسه تهمة التلاعب في العملة القطرية حيث كان الملياردير الهندي يتصدر المشهد في هذا الأمر.

وتكبد أكثر من خسارة تقدر بـ6.6 مليار دولار على هيئة ديون تحصّل عليها رجل الأعمال الهندي لصالح شركة (إن أم سي) التي أسّسها في الإمارات، قبل أن يهرب ويختفي عن الأنظار، وتفيق بنوك الإمارات على واحدة من أكبر عمليات الاحتيال.

دبي لا تعترف

المدير العام لدائرة المالية في دبي، عبد الرحمن آل صالح، قال إن الديون السيادية لدبي بلغت 32 مليار دولار، في أكتوبر الماضي، وأن نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي للإمارة لا تزيد على 27.9% حتى نهاية سبتمبر 2019، بينما بلغت نسبة خدمة الدين 5% فقط من الموازنة العامة، بحسب وكالة أنباء الإمارات.

وقال آل صالح: إن الإنفاق التوسعي على مشاريع البنية التحتية في دبي، والمشاريع المرتبطة بمعرض “إكسبو 2020” يأتي في صدارة أولويات الموازنة العامة لضمان استكمالها على النحو المطلوب وقبل الموعد المحدد.

وبعد تأجيل إكسبو لعام كامل لحين اتضاح الموقف من كورونا، صارت دبي مدينة أشباح تغلق أبوابها في السادسة مساء بشكل يومي، مع إغلاق شامل لأماكن التجمعات فيها، وهو ما كبدها خسائر مضاعفة.