دشَّن رواد تويتر هاشتاج #مقاطعه_شركة_We_الحرامية، ردًّا على استغلال مسئولي الشركة حالة المصريين بسبب الحجر المنزلى وانخفاض مستوى الإنترنت وانتهاء الباقات قبل موعدها.
وتحت عنوان "معا ضد شركة وي"We ، طالب مستخدمو الإنترنت باستجوابات ومحاكمات من قبل المسئولين عن حماية المستهلك، مؤكدين أن الشركة تستغل جلوس المصريين بالمنزل وتقوم بسرقتهم عبر عروض وهمية، وباقات لا تغني ولا تثمن من جوع.
وأكدوا أن "الباقة الأرضية" لا تستمر أكثر من أسبوع، مع العلم أنه نفس الاستخدام، وكانت في السابق قبل حظر كورونا "تستمر لنهاية الشهر"، معتبرين أن الأكاذيب التى رددها مسئولو الشركة عن وجود خطوط وكابلات جديدة "أكذوبة"، فلم تزد سرعة الإنترنت بل ساءت .
ومن سخرية الأمر، أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن دعم المنظومة الصحية وجهود الأطباء في مواجهة مخاطر انتشار فيروس كورونا المستجد، بتزويد كل مستشفيات العزل في جميع أنحاء الجمهورية بإنترنت أرضي مجاني، وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة.
دعم احتكار شركة "we" لسوق الاتصالات
كشفت مصادر خاصة لـ"بوابة الحرية والعدالة" عن محاولات شركة الاتصالات المصرية "وي"، إحدى أذرع شركات المخابرات المصرية العاملة بمجال الهاتف المحمول والأرضي، عن تخطيطها لسرقة آلاف المشتركين في الشركات المنافسة للاستحواذ على السوق في السنوات القادمة.
كانت تقارير سرية قد ذكرها مدير سابق بشركة "المصرية للاتصالات" عن توغل كامل لشركة "وي" في نفوذها بداخل المؤسسة التي تستحوذ على 45 بالمئة منها، حيث تقوم "وي" بتعطيل خطوط الشركات المنافسة "بالأمر بالمباشر" مقابل التسليم بنقل الخطوط لها، مقابل خدمات جديدة ومجانية وأقل تكلفة مالية.
غول "وي"
وبعد انطلاق "وي" بدأت ملامح الكيان الجديد بالوضوح، فأعلنت وزارة الاتصالات أن الشركة الجديدة جاءت بمشاركة وزارة الدفاع المصرية وجهات حكومية أخرى، بالإضافة لشركات الهواتف المحمولة الثلاث، و"الشركة المصرية للاتصالات"، وأن نسب المسهمين هي: 30% لوزارة الدفاع و30% للوزارات الأخرى، بينما تسهم شركات الاتصالات الأربع بنسبة 40%، مع منح شركات المحمول الثلاث حقوق ملكية راسخة في أصول الشركة القادمة، وتسميتها بـ"الشركة الوطنية للبنية التحتية للاتصالات".
وأشار المصدر- الذي اعتذر عن ذكر اسمه نظرًا لحساسية الأمر- إلى أن "وي" قررت تعطيل 650 ألف خط لعملاء شركة "أورنج" خلال الأشهر الماضية، بدعوى عدم الاستخدام الأمثل لها، وهو ما فجر حالة من الغضب داخل "أورنج"، والتي ردت برفع شكوى عاجلة للهيئة العامة للاتصالات والنقابة العامة للاتصالات.
وذكر المصدر أن عددًا كبيرًا من العملاء اشتكوا من ضعف الخدمة لدى شركة "أورنج"، في المقابل فوجئوا باتصالات من شركة "وي" تخبرهم بعروض جديدة وتسهيلات مقابل التنازل عن مسار "أورنج" والانتقال إلى "وي"، مستطردًا أن الحاجة التي كان عليها الجمهور المشترك في الشركات المنافسة قد رضخ منهم عدد كبير وقرر الانتقال لهم.
فتش عن السبب
وأثبت تقرير أخير للجهاز المركزي المحاسبات- وفق خبراء الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- أن الشركة المصرية للاتصالات باسم we، قامت بتقديم خدمات متعددة مثل تهديد الشركات الأخرى، وأن الشركة المصرية للاتصالات (we) استلمت نحو 12.6% فقط من المكالمات المتفق عليه مع شركة اتصاﻻت مصر وفقًا لاتفاقية التجوال المحلي خلال الربع الأول من العام الحالي.
ويبلغ عدد عملاء الشركة بسوق المحمول نحو 4.2 مليون مشترك بنهاية مارس الماضي. وتمتلك "المصرية للاتصالات" منذ إنشائها بنية تحتية حصرية خاصة بالهاتف الأرضي والبوابة الدولية، وتقوم بتأجيرها لشركات المحمول الثلاث بالإضافة إلى شركات الإنترنت الخاصة مثل شركة "نور"، مقابل إيرادات مجتمعة تقدر بمليار جنيه تقريبا في العام الواحد، وهو مبلغ يمثل 20% من إيرادات "المصرية" السنوية، بحيث يمكن للشركات المذكورة تقديم خدمات الإنترنت فائق السرعة "ADSL" عن طريق تمرير البيانات في كابلات خطوط الهاتف الأرضي.
