استشهاد المعتقل عبدالقادر العجمى بسجن جمصة وانتهاكات بشبين العمومى وحياة “شبايك” في خطر

- ‎فيحريات

 

استشهد المعتقل "عبد القادر محمد ربيع العجمي " بعد منع علاج السكر عنه بسجن جمصة ضمن جرائم القتل بالإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها سلطات النظام الانقلابي في مصر وأدت إلى وفاة 13 من مطلع العام الجاري فقط وحتى الآن.

ووثق عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة وذكروا أن الضحية من مدينة الزرقا بمحافظة دمياط وتوفي داخل محبسه بسجن جمصة بعد منع علاج السكر عنه ضمن جرائم الإهمال الطبي المتعمد في ظل ظروف الاحتجاز المأساوية.

يشار إلى أن الضحية هو معلم خبير إنجليزي ومن مواليد عام ١٩٧٢ويحظى بشعبية بين طلابه بمركز الزرقا،
وكان قد تم اعتقاله قبل ٣ شهور للمرة الثالثة عقب انقلاب يوليو ٢٠١٣، وسبق أن تم اعتقاله عامي ٢٠١٤و٢٠١٥ وتم استدعاؤه لقسم الشرطة أكثر من ١٠٠ مرة على خلفية تعبيره عن رفض الظلم والفقر المتصاعد منذ انقلاب الثالث من يوليو ٢٠١٣.

ضرب واعتداءات في "شبين"
واستمرارا لتردي الأوضاع وسوء معاملة المعتقلين داخل سجون النظام الانقلابي وثق عدد من المنظمات الحقوقية شكوى بتعرض أكثر من ٢٠ من المعتقلين في سجن شبين العمومي للضرب والإيذاء الشديد ما تسبب في إصابات متعددة للمعتقلين، بالإضافة إلى نقل بعضهم إلى زنازين التأديب وتشريد آخرين في عنابر أخرى.

وأشارت إلى أن معتقلا واحدا على الأقل نقل للمستشفى للعلاج وهو ما منعه من حضور جلسة التجديد الخاصة به.
وجرى الاعتداء على المعتقلين لرفضهم الانتهاكات التي تعرضوا لها بعد حملة تجريد من إدارة السجن وتم التعدي على المعتقلين بالإهانة والشتائم خلالها وعند رفضهم ذلك واعتراضهم تم الاعتداء عليهم وضربهم بكل عنف تحت إشراف رئيس المباحث بالسجن وسام موسى.

وتؤكد المعلومات الواردة للمنظمات استمرار تعرض المعتقلين للتنكيل حتى أنهم ظهروا في جلسة التجديد وتظهر عليهم آثار التعذيب وتم منعهم من التواصل مع أسرهم بإحاطتهم بكردون أمني كامل، والذي استطاع أحدهم فقط تخطيه والتحدث مع القاضي وإبلاغه بما تم وأكد حدوثه في حضور رئيس المباحث ومأمور السجن ونائبه.

وحملت المنظمات المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين لإدارة سجن شبين وإدارة مصلحة السجون التي تمثل جهة الرقابة عليها، ودعت لضرورة تحسين الأوضاع وحصول المعتقلين على حقوقهم بحسب اللوائح والقوانين.

تردي حالة"شبايك"
أيضا وثق مركز الشهاب لحقوق الإنسان تردي الوضع الصحي للمعتقل المهندس محمد شبايك داخل مقر احتجازه بمركز شرطة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية بعد رفض إدارة المركز تمكينه من الحصول على حقه في العلاج ولو على نفقته الخاصة.

وأوضح "الشهاب" أن شبايك يبلغ من العمر 58 عاما وحصل على موافقة من المحامي العام لنقله إلى مستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة إلا أن التعنت من قبل إدارة مركز شرطة الإبراهيمية يحول دون ذلك.

وحسب أسرته، فالضحية يعاني من التهاب الكبد الوبائي وتليف الكبد والضغط والسكر، ويحتاج جراحة عاجلة في الركبة معه تصريح بها لكن يمنعه تعنت مركز الشرطة.

واعتقلت قوات الانقلاب الضحية في 30 أغسطس 2020 للمرة الخامسة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013 ، وحكم له بالبراءة لكن أعيد تدويره على ذمة قضية أخرى في 10 يناير 2021، ولم يسلم من هذه الانتهاكات رغم حالته الصحية الحرجة.

ودان "الشهاب" الانتهاكات التى يتعرض لها شبايك وحمل مركز الشرطة ووزارة الداخلية بحكومة الانقلاب المسؤولية، وطالب بعلاجه فورا والإفراج عنه وجميع المعتقلين، وخاصة في ظل وباء كورونا.