واصلت قوات أمن الانقلاب بالشرقية جرائم الإعتقال التعسفي للمواطنين خلال حملات المداهمات التي تشنها على بيوت المواطنين بمراكز وقرى المحافظة دون سند من القانون.
وكشف أحد أعضاء هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي بالشرقية عن اعتقال 11 مواطنا بينهم 4 من الإبراهيمية و4 من أبو حماد 3 من ديرب نجم.
ففي الإبراهيمية تم اعتقال: "المعتصم بالله سعيد محمد شبايك، محمد رجب عبدالرحمن، أشرف محمد السيد، عمار محمد سليم" وبعرضهم على النيابة قررت حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات".
ومن ديرب نجم تم اعتقال المواطنين "أبوبكر شوقي، محمد عاطف جاويش" إضافة إلى "عماد السيد قمحاوي " الذي تم اعتقاله من مطار القاهرة أثناء السفر.
كما تواصلت جرائم التدوير التي تنتهجها سلطات نظام السيسي بحق مناهضي الانقلاب ورافضي الظلم حيث تم تدوير 7 معتقلين بينهم 3 من ديرب نجم و4 بمدينة العاشر من رمضان.
ففي ديرب نجم تم تدوير: "محمود فؤاد محمود جاد، علاء مكاوي محمد جودة ، محمد عادل النجدي" وفي العاشر من رمضان تم تدوير: "أحمد عبدالحكم ، يوسف شعبان، حمدي شوقي أبو وردة، أحمد الوصيفي".
حيث قررت النيابة حبسهم 15 يوما على ذمة التحقيق في اتهامات حصلوا فيها على البراءة أكثر من مرة قبل إعادة تدويرهم.
ظهور مختفين
أيضا ظهر بنيابة العاشر من رمضان المواطن "ماهر نجيب" والذي تم إخفاؤه قسريا لعدة أيام عقب اعتقاله مؤخرا من منزله دون سند من القانون وقررت النيابة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات دون النظر إلى فترة إخفائه قسريا استمرارا لنهج العبث بالقانون وعدم احترام حقوق الإنسان .
فيما نددت حركة نساء ضد الانقلاب "باستمرار التنكيل بالسيدة "سامية شنن" مع استمرار حبسها في ظروف احتجاز غير آدمية وتتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان داخل سجن القناطر".
أنقذوا "أم الثوار"
وجددت الحركة المطالبة بالحرية للمعتقلة الملقبة بـ"أم الثوار " والإفراج عن جميع معتقلات الرأي واحترام حقوق المرأة المصرية ووقف الانتهاكات المتصاعدة والتي تتجاوز كل الخطوط الحمراء دون أي مراعاة للقانون والعرف والقيم الدينية والمجتمعية".
ومنذ اعتقال السيدة سامية شنن من منزلها بكرداسة في الجيزة بتاريخ 19 سبتمبر 2013 وهي تتعرض للانتهاكات والتنكيل حتى صدور حكم من محكمة لم تتوافر فيها معايير التقاضي العادلة بحبسها 25 عاما على خلفية اتهامات ومزاعم لا صلة لها بها.
وتعتبر الحاجة سامية شنن أقدم معتقلة في سجون الانقلاب، 65 عاما، واعتُقلت على ذمة قضية أحداث كرداسة، حُكِم عليها بالإعدام وخُفف إلى المؤبد؛ ومن أبرز ما رددته بعد الأحكام القاسية “أعلموهم أني ما ارتكبت جرما، عرفوهم أني لم أكن يوما كما يقولون”.
وفي وقت سابق استنكرت حركة "نساء ضد الانقلاب" ما يحدث من تشوية خلال الدراما المصرية في رمضان من خلال تزييف الحقائق، بينها ما عرضه مسلسل الاختيار والذي تناول أبشع مذبحة تمت في العصر الحديث على أيدي قوات الانقلاب ضد المعتصمين العزل".
وقالت الحركة، عبر صفحتها على فيس بوك "مسلسل الاختيار بيشوه الحاجة سامية اللي كل جريمتها الحقيقية معاهم أنها رفعت علامة رابعة في مسيرة.. بائعة الخضار البسيطة اللي كل من تعامل معها أشاد بطيبة قلبها وخلقها".
ونقلت الحركة شهادة إحدى المعتقلات السابقات عنها.
المتهمة ظلما
وجاء فيها "سامية شنن اتهموها ظلما و زورا، سامية شنن مرمتش على حد مية نار ، سامية شنن أطهر من كل الأنجاس اللي بيحاولوا يشوهوها، سامية شنن ست عجوزة من أهل كرداسة لا بيها ولا عليها اعتقلوها هي وأولادها من بيتها وسط أحفادها لمجرد أنها كانت ضد الانقلاب المجرم، اعتقلوها وعذبوها عذابا شديدا .. كل اللي دخل سجن القناطر عارف مين هي سامية شنن الست الطيبة النقية التقية البسيطة اللي قلبها أبيض والكل بيحبها".
وتابعت "سامية شنن ماكنش ليها طلب إلا أن الناس تعرف أنها مظلومة.. وبريئة سامية شنن وصتنا أننا نقول لكل الناس متصدقش التلفيقات اللي اتلفقت ليها وإننا نذكرها بالخير وهو ده اللي هيحصل بإذن الله مهما حاولوا يلفقوا ويغيروا الحقايق".
وكانت سامية شنن تبيع الفاكهة، كالعادة أثناء اقتحام الشرطة لقرية كرداسة في الجيزة، وقام الضابط بتكسير طاولة بيعها “فرشها”، ولم تسكت بل تشاجرت معه، وتم إطلاق نار ومات عدد كبير من أبناء القرية.
وبعد أحداث مذبحة كرداسة وفي 19 سبتمبر 2013، اعتقلتها داخلية الانقلاب ليضغطوا عليها لتسليم أبنائها أنفسهم. وبعد أن قام أولادها بتسليم أنفسهم، وضعوا أحدهم معها في نفس القضية، وبعد تعذيبه أمامها وتعذيب أمه أمامه وتهديده “بشرفها” اعترف الاثنان بالاتهامات الملفقة لهما والتي لا يعلمان عنها شيئا، وبعد حكم الإعدام تم قبول النقض، وخرج ابنها وهي تقضي الآن حكما بالمؤبد.
ونشر نشطاء عدة مرات عن تعرضها للإهانة اللفظية والجسدية، والتعليق في الحائط، والصعق بالكهرباء وكل مرة تخرج في جلسة أمام المحكمة كان يتم تقييد يدها للخلف.
