نشرت إذاعة صوت أمريكا تقريرا مصورا عن استعدادات الشعب المصري لعيد الأضحى المبارك وسط الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مصر.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "الحرية والعدالة"، ففي الوقت الذي يحتفل فيه المسلمون في جميع أنحاء العالم بعيد الأضحى المبارك، أو "عيد الأضحى"، من المقرر أن تحصل مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، على قرض بقيمة 500 مليون دولار من البنك الدولي للمساعدة في تخفيف تأثير الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي.
ووثق التقرير المصلين وهم يستعدون للعيد الإسلامي المقدس في ظل تفاقم انعدام الأمن الاقتصادي.
وقال التقرير إنه منذ غزو روسيا لأوكرانيا وتعطيل سلاسل توريد الغذاء والطاقة العالمية، تقول غرفة تجارة القاهرة المصرية إن طلب المستهلكين على اللحوم أقل بنسبة 50٪ من العام الماضي، مع ارتفاع أسعار بعض الماشية بنسبة 30٪ أو أكثر.
ووفقا للتقاليد الإسلامية المتمثلة في ذبح الماشية خلال عيد الأضحى الذي يستمر أربعة أيام، يقول السيد، وهو أب لثلاثة أطفال: "أنا أشتري اللحوم لتوزيعها على العائلات التي لا تستطيع تحمل تكاليفها".
ويقول علي، وهو جزار: "في الوقت الحالي، يزدهر السوق، لأن معظم هؤلاء الناس لم يشتروا مني أي لحوم خلال الشهر الماضي. كانوا يدخرون للعيد".
وتنتظر الأسر أرغفة الخبز المدعوم. ويقول البنك الدولي إن قرضه سيمول ما قيمته شهر من القمح المستورد لبرنامج دعم الخبز في مصر الذي يدعم نحو 70 مليون مصري من ذوي الدخل المنخفض.
ويروي التقرير قصة مواطن يدعى محمد (يسار الصورة) يعيش وعائلته في هذه الشقة المكونة من غرفتي نوم. تساعد الأجور اليومية لرجال أسرهم الثلاثة (اثنان في الصورة) على استكمال حصص الخبز المدعوم من الدولة بأرغفة غير مدعومة.
وتأكل عائلة محمد خبزها بشكل أساسي مع الجبن والمربى والخضروات النيئة لتجنب التكلفة الإضافية لغاز الطهي.
يقول محمد مصطفى، وهو "حلاق حمير" تحول إلى عامل يومية وأب لخمسة أطفال: "لا أستطيع شراء اللحوم أو تناولها، لذا فإن الأعمال الخيرية في مجتمعي تجعل أطفالي سعداء بدلا من الشعور بأنهم أقل شأنا من الآخرين".
وبخصوص سوق الماشية قبل عيد الأضحى المبارك، يقول وسيم، وهو راعي أغنام "الإقبال منخفض هذا العام، الآن عادة ما أعود إلى المنزل".
بمناسبة نهاية موسم الحج السنوي في المملكة العربية السعودية، يعد عيد الأضحى ثاني عطلة رئيسية في الإسلام بعد عيد الفطر في شهر رمضان، أو "عيد الإفطار".
قبل أيام من عيد الأضحى، قالت الأمم المتحدة: "إن العالم يتحرك إلى الوراء في القضاء على الجوع وسوء التغذية"، بسبب جائحة كوفيد-19، والحرب في أوكرانيا، و"الأحداث المناخية المتطرفة المتكررة بشكل متزايد".
https://www.voanews.com/a/egypt-prepares-for-eid-amidst-economic-insecurity-/6651751.html