أثمرت المساعي الجزائرية فيما يخص القضية الفلسطينية وثيقة الجزائر "لم الشمل" واعتبر المراقبون أن 13 أكتوبر 2022 يوم تاريخي مميز وميلاد جديد لمسار الوحدة الفلسطينية برعاية الجزائر.
ووقعت الفصائل الفلسطينية مؤخرا على اتفاق “إعلان الجزائر” خلال مؤتمر لم الشمل من أجل الوحدة الفلسطينية برعاية رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، وجرت أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل الوحدة الفلسطينية بقصر الأمم في نادي الصنوير بالعاصمة.
وأضاف المراقبون أنه بهذا تكون الجزائر قطعت الطريق أمام كل مشاريع التطبيع المباشرة وغير المباشرة والتي تسعى لتصفية قضية
أرض الثوار وبلد الشهداء ونصرة القضية العادلة لشعب فلسطين.
وظهر رئيس المكتب السياسي إسماعيل هنية إلى جوار الرئيس الجزائري ، في حين لا يحظى في مصر إلا بلقاء الأذرع الإعلامية ومسؤولي جهاز المخابرات العامة في مصر داخل المباني المغلقة، كما لا تبادر الإدارة في مصر إلى نصرة غزة والقضية الفلسطينية إلا من الجانب الأمني الصهيوني بتهدئة الفصائل وردعها بإغلاق معبر رفح وحرمانهم من متنفسهم الوحيد للعالم، أو بدعم داخلية السيسي لداخلية السلطة الفلسطينية التي تلاحق العمل المقاوم على قدم وساق.
كبدة وجمبري
وقال الناشط مجدي كامل (@magdymohamed_) ساخرا  "الجزائر بقت مسئولة عن القضية الفلسطينية والتصالح بين الفصائل،
ومصر بقت بتبيع سندوتشات كبدة وجمبري في عهد السيسي مع أصول الدولة السيادية بعد رفع صفة النفع العام عنها بقرار رئاسي وبيعها بالأمر المباشر لإسرائيل".
وأضافت باحثة عن الحرية (@Sohaila25368167) "قتلوا الرئيس محمد مرسي ، لأنه لم يخن مصر وفلسطين وناصر القضية الفلسطينية ووقف بجانب الدول العربية، وأحضروا حاكما خائنا على هواهم ينفذ مخططاتهم ، لذلك جميع من يؤيدون السيسي خونة".
وبالمقابل تفاخر الصحفي الصهيوني إيدي كوهين بعلاقات كيانه الغاصب مع المطبعين وقال "العلاقات الإسرائيلية  مع الأنظمة العربية سمن ولوز منذ قيام إسرائيل عام ٤٨ فالمؤسس واحد بريطانيا والداعمون واحد أيضا فرنسا  وأمريكا  ، أخفينا العلاقات شوية بعد انقلاب الشيشكلي ٤٩ ونجيب ٥٢ وقاسم ٥٨ وأديها رجعت علنية هي دي الحكاية كلها يا عرب".
وأشار محمد صبري إلى حديثه مع مايكل يونغ، محرر مجلة ديوان بمركز الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي، عن دور مصر الإقليمي الذي تقزم بشدة في ظل حكم السيسي، وعن تراجع دور مصر بشكل كبير في القضية الفلسطينية، وعلاقتها بحماس والإمارات والسعودية".
 
https://carnegie-mec.org/diwan/88000
وتصدر إعلان الجزائر للم شمل الفصائل الفلسطينية، الترندات العربية والعالمية عبر تويتر، وتداول المئات من رواد الموقع تغريدات حول المصالحة الفلسطينية في الجزائر.
ونظم نشطاء جزائريون وقفة تضامنية مع الحق الفلسطيني في مدينة تولوز الفرنسية، رفعوا خلالها العلم الفلسطيني ولافتات داعمة كتب عليها "الجزائر انتصرت ، فلسطين أيضا ستنتصر". 
 وأكد الجزائريون على استمرار دعمهم لفلسطين وشعبها، ووقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية في كل أماكن تواجدهم.
 
هجمة على التطبيع
وميز التغريدات إما الهجوم على التطبيع أو التساوق معه، حيث اعتبر جانب أن التطبيع  خيانة للقضية الفلسطينية  ، وأن دعم الجزائر للفلسطينيين ليس شعارات في وقت يحرص فيه القادة و الزعماء العرب على أن تكون القضية الفلسطينية ورقة سياسية بأيديهم.
وأشارت التغريدات إلى أن الجزائر تسلمت ملف القضية الفلسطينية من باقي الدول العربية وهي الوحيدة المخولة للعب هذا الدور لما تملكه من مصداقية لدى الفصائل ، وهي الدولة الوحيدة التي لم تتخلف عن دعم القضية في السر والعلن، وأنها البلد الذي جاهر ضد التطبيع.
تشكيك في الموقف
وشكك البعض في أن القضية الفلسطينية باتت شماعة يعلق عليها النظام العربي فشله السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.
وأن تاريخ عسكر الجزائر أسود في قتل أبناء بلدهم، وأنه من المبكر الحكم على الخطوة إلى بعد أن تدخل حيز التنفيذ ، وأن دعم الجزائر لبشار الأسد خير دليل.
