نشر موقع صوت أمريكا تقريرا مصورا سلط خلاله الضوء على الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها على الأوضاع الاقتصادية في مصر، وعلاقتها بالأزمة الاقتصادية الحالية.
وقال الموقع إن “مصر متورطة في أزمات تكاليف المعيشة والعملة، والتي تفاقمت جزئيا بسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا منذ ما يقرب من عام، والذي أدت تداعياته إلى اضطرابات شديدة في الأمن الغذائي وأمن الطاقة العالمي، يكافح القاهريون الضعفاء للتعامل مع قوتهم الشرائية المتناقصة باستمرار”.
يقول أبو كاراس، وهو بقال يبلغ من العمر 38 عاما “منذ حرب أوكرانيا وارتفاع الدولار الأمريكي مؤخرا، تدهورت قدرات زبائني على الإنفاق”. وفي وقت سابق من هذا العام، سجل الجنيه المصري مستوى قياسيا منخفضا بلغ 32 جنيها مقابل الدولار الأمريكي.
وتقول أم بولا، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 30 عاما “أطفالي صغار ويصعب إرضاءهم، وأنا أكافح من أجل شراء الطعام الذي يحبونه حقا وهو الدجاج، كلما حاولت إطعامهم الخضار أو الأرز فقط، يرفضون”.
وتقول أم أبانوب، وهي أرملة وأم لطفلين تبلغ من العمر 36 عاما “يحب أطفالي الدجاج مع طعامهم، لكن الآن، يكلف الكيلو 80 جنيها، أي حوالي ضعف أسعار العام الماضي، لا أستطيع تحمل هذا، لذلك غالبا ما أستخدم مرق الدجاج بدلا من ذلك”.
وأضاف الموقع أن وجبة من أقدام الدجاج ، وهي واحدة من أرخص بدائل الدجاج ، والتي اقترحها المعهد القومي للتغذية التابع لوزارة الصحة والسكان بحكومة السيسي مؤخرا للأسر التي تعاني من مشاكل في الميزانية.
يقول أبانوب، وهو طالب يبلغ من العمر 17 عاما “بدأت العمل كعامل نظافة صناعية بعد المدرسة، لأن والدتي الأرملة لا تستطيع مواكبة ارتفاع تكاليف المعيشة ونفقات التعليم”.
وتقول أم مينا، وهي أم لأربعة أطفال تبلغ من العمر 42 عاما “زوجي مريض وغير قادر على العمل لساعات طويلة بعد الآن، الآن أقوم بفرز القمامة بعد عملي كحائك سجاد لدفع تكاليف تعليم أطفالنا”.
يقول محمد، وهو أب لخمسة أطفال يبلغ من العمر 35 عاما، وغير قادر حاليا على العمل بسبب مرض في المعدة “لقد نفد الغاز منذ أيام، ولا يمكنني تحمل سوى إطعامنا الجبن أو الفول بالفلافل”.
تقول رشا، وهي امرأة عزباء تبلغ من العمر 32 عاما مصابة بالتهاب المفاصل وتقرحات القدم، وغالبا ما ترعى بنات أخيها “لقد دخلت في شراكة لبيع المخللات حتى أتمكن من تحمل تكاليف أدويتي والمساهمة في دخل عائلتنا”.
ووفقا لأحدث الأرقام الرسمية، قبل الجائحة، يعيش حوالي 30 في المائة من المصريين في فقر، مع تعرض عشرات الملايين للخطر.
يقول بخيت، وهو خباز للخبز المدعوم من الدولة يبلغ من العمر 42 عاما “العديد من زبائني فقراء، وهم يزدادون فقرا، الخبز المدعوم هو شريان الحياة لثلثي المصريين”.
https://www.voanews.com/a/through-the-lens-one-year-on-russia-s-war-in-ukraine-hits-egypt-s-poor/6955369.html
