أطلق مستوطنون إسرائيليون مسلحون النار على الفلسطيني سامح أقطاش في جنوب نابلس، لدى عودته إلى الضفة الغربية بعد عمله التطوعي في المناطق التي ضربها الزلزال في تركيا، بحسب موقع "تي آر تي" وورلد.
واجه سامح أقطاش، وهو فلسطيني ساعد مؤخرا ضحايا زلازل 6 فبراير في تركيا، مصيره عند عودته إلى بلاده – حيث قتل بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الموقع إن أقطاش (37 عاما)، الذي تقول عائلته إنه "أحب الحياة وساعد الآخرين في مسقط رأسه وفي تركيا، التي كان يعشقها"، أصيب برصاصة في بطنه.
والأحد، قتل أقطاش وأصيب عشرات آخرون في هجمات نفذها مستوطنون إسرائيليون بحماية جيش الاحتلال في قرية زعترة جنوب نابلس، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
زار أقطاش تركيا عدة مرات مع عائلته، وعندما وقع الزلزال، قرر الذهاب وتقديم المساعدة للمتضررين، وبالتنسيق مع شقيقه ياسر، الذي يعيش في مدينة بورصة في شمال غرب تركيا، قدم أقطاش وعائلته المساعدة لضحايا الزلزال.
وقال واصل أقطاش ، شقيق سامح الأكبر، إن "سامح وزع نحو شاحنتين محملتين بالمواد الغذائية والبطانيات والفراش في المناطق التركية التي ضربها الزلزال".
وأضاف واصل: "ما قدمناه للإخوة في تركيا قليل، وهو شيء لا ينبغي ذكره، ولهم مكانة كبيرة في قلوبنا".
سلطات الاحتلال تمنع الإسعافات الأولية
وفور إطلاق النار على أقطاش، قدم المسعف المتطوع يزن أقطاش الإسعافات الأولية له، وقال لوكالة أنباء الأناضول إن "هجوم المستوطنين ترافق مع استخدام كثيف للرصاص الحي".
وأشار المسعف إلى أن سلطات الاحتلال "علمت بإصابة سامح، لكنها رفضت السماح للطاقم الطبي بنقله عبر الطريق العام، لذلك اضطررنا إلى سلوك طرق ترابية ومن مركبة إلى أخرى، لذلك تأخر وصوله إلى المركز الصحي لمدة 25 دقيقة تقريبا".
وتابع: "سبب الوفاة هو التأخير في الوصول إلى المركز الصحي وعدم السماح بنقله إلى المستشفى. بذلنا جهودا لنقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، ولكن دون جدوى".
من جانبه، قال غسان دغلس، المسؤول الفلسطيني الذي يراقب الأنشطة الاستيطانية في شمال الضفة الغربية، للأناضول: "ما حدث (الأحد) هو حرب منظمة حقيقية تشنها عصابات المستوطنين غير الشرعية، بطريقة منظمة وبحماية الجيش الإسرائيلي".
وقال دغلس: "مرت البلدة بليلة صعبة، وصفت بأنها حرب حقيقية.
وأضاف أن "نحو 300 اعتداء نفذها مستوطنون في بلدات جنوب نابلس، ما بين اعتداء جسدي وحرق منازل ومركبات وعقارات وغيرها".
وتشير التقديرات الإسرائيلية والفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن غير شرعي يعيشون في 164 مستوطنة و116 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
وبموجب القانون الدولي، تعتبر جميع المستوطنات اليهودية في الأراضي المحتلة غير قانونية.
https://www.trtworld.com/middle-east/israeli-settlers-kill-palestinian-man-who-helped-quake-victims-in-t%C3%BCrkiye-65719
