اعتذر أحد أبرز أماكن الفنون والثقافة في لندن يوم الثلاثاء، بعد أن وصفت تعليماته وإلغائه لحدث بأنه "رقابة معادية للفلسطينيين".
وكان من المقرر أن يستضيف مركز باربيكان محاضرة في 15 يونيو يشارك فيها أحد مؤسسي راديو الحارة، وهي محطة إذاعية مقرها في مدينة بيت لحم الفلسطينية، حول ما وصفه المكان بأنه إمكانيات جذرية للإذاعة، استكشاف كيفية استخدام البث كأداة للتخريب، لكن الحدث ألغي فجأة بعد دقائق من بدايته، بسبب ما وصفه المكان بأنه صعوبات فنية.
وأظهرت لقطة شاشة لرسالة نشرتها منظمات تعمل بالتعاون مع راديو الحارة رسالة أرسلها أحد موظفي باربيكان قبل ساعات من الموعد المقرر لبدء الحدث، وجاء في البيان: "أردت أيضا أن أقول من حيث المحتوى سيكون قادرا على تجنب الحديث عن فلسطين الحرة ، مطولا فقط لحماية الجمهور بشكل أكبر".
وأثارت رسالة لقطة الشاشة وأخبار إلغاء الحدث غضبا على وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث وصف البعض هذه الخطوة بأنها رقابة مؤسسية ومثال واضح على ثقافة الإلغاء.
وفي بيان اعتذار صدر الثلاثاء، قال المكان إنه "آسف للغاية وارتكب خطأ فادحا في التقدير".
وقال البيان: "على عجل ، قبل وقت قصير من الموعد المقرر لبدء الحدث ، شارك باربيكان ملاحظة تحريرية مع المتحدث يطلب منه تجنب قضاء الكثير من الوقت في مناقشة فلسطين الحرة، وقد تفاقم الوضع بسبب عطل فني في البث المباشر، مما أدى للأسف إلى إنهاء الحدث بشكل مفاجئ".
وأضاف "هذا التدخل من قبل باربيكان فيما يتعلق بمحتوى الحديث كان غير مقبول وخطأ فادح في التقدير ، ونحن نأسف له بشدة كمنظمة نحن نؤمن بأهمية حرية التعبير والحوار والنقاش ، إن توفير منصة لتجارب وآراء الأفراد والجماعات المشاركة في فلسطين الحرة هو جزء من هذا الالتزام".
وأوضح البيان: "لقد تحدثنا منذ ذلك الحين واعتذرنا للمشاركين، واتفقنا على إعادة جدولة المحادثات في المستقبل القريب.".
وقال شركاء باربيكان المبدعون – بما في ذلك Resolve Collective ، وهي مجموعة تصميم مقرها لندن كان معرضها "them's the breaks" يستضيف الحديث في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، إن "ما حدث مع حديث راديو الحارة كان واحدا من سلسلة من الأخطاء من قبل المكان".
وأشارت إلى عدد من الأحداث المشينة خلال إدارة معرضها في المعرض، بما في ذلك العداء تجاه أفراد العائلة والأصدقاء المقربين في افتتاح المعرض، والمعاملة القاسية والمليئة بالارتياب عند دخول معرضنا مع مجموعة من الفنانين السود والبني، والتهميش العلني والطفولي أثناء خروجنا من مساحة المعرض.
وقالت المجموعة: إن "الحوادث دفعتنا إلى اتخاذ قرار بمغادرة المعرض قبل الأوان".
لكنها قالت: إنها "تلقت اعتذارا صادقا من المكان بعد حادثة راديو الحارة".
وأثارت باربيكان الجدل في وقت سابق من هذا العام عندما دخلت في شراكة مع السفارة الإسرائيلية في المملكة المتحدة لاستضافة حفل أوركسترا، ودافعت عن هذا القرار في ذلك الوقت، قائلة إنه "استضاف بانتظام أحداثا بدعم من الحكومات".
https://www.newarab.com/news/barbican-apologises-after-anti-palestine-censorship-backlash
