“رويترز”: مقتل سائحين إسرائيليين ومرشدهما على يد شرطي مصري

- ‎فيأخبار

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن سائحين إسرائيليين ومرشدهما المصري قتلا بالرصاص اليوم الأحد في مدينة الإسكندرية المصرية، بحسب ما أفادت “وكالة رويترز”.

وقال مصدران أمنيان مصريان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما إن شرطيا يزعم أنه نفذ إطلاق النار في حي الصواري بالإسكندرية قيد الاحتجاز.

ووفقا لأحد المصادر المصرية، قال الشرطي إنه فقد السيطرة وأطلق النار عشوائيا على المجموعة السياحية بعد استفزازه.

وأصيب مصري واحد في إطلاق النار، وهو أول هجوم من نوعه على إسرائيليين في مصر منذ عقود. ولم ترد وزارة الداخلية بحكومة السيسي على طلب للتعليق.

ولم تحدد وزارة الخارجية الإسرائيلية هوية الإسرائيليين المتورطين لكنها قالت إن المصري الذي قتل كان مرشدهم السياحي أثناء زيارتهم لموقع روماني في المدينة.

وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شخصين ممددين على الأرض بلا حراك، وأصيب شخص وضباط شرطة يتفقدون الموقع.

وجاء الحادث بعد يوم من شن جماعات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة هجوما جويا وبريا وبحريا واسع النطاق على دولة الاحتلال في الصباح الباكر.

وتعهدت إسرائيل “بانتقام عظيم” وضربت الضربات الجوية القطاع المحاصر منذ ذلك الحين.

وقتل ما لا يقل عن 313 فلسطينيا في غزة و350 إسرائيليا، وجرح المئات من الجانبين. كما قتل سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.

وكانت مصر أول دولة عربية تطبع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال في عام 1980 والسياح الإسرائيليون هم زوار منتظمون للبلاد خاصة إلى مناطقها الساحلية في شبه جزيرة سيناء التي يمكنهم دخولها بدون تأشيرة.

وعلى الرغم من وجود علاقات بين الحكومتين وتعاون أمني بين البلدين، إلا أن المصريين يتعاطفون في الغالب مع القضية الفلسطينية. غالبا ما توصف العلاقة بين مصر والاحتلال بأنها “سلام بارد”.

ولا يسافر سوى عدد قليل من المصريين إلى للأراضي المحتلة للسياحة أو لأغراض أخرى، ولا يتم عادة استضافة الأكاديميين والفنانين الإسرائيليين في المؤتمرات أو الفعاليات المصرية.

ومع ذلك، فإن الهجمات ضد الإسرائيليين من قبل المصريين نادرة للغاية. وفي أوائل يونيو ، اخترق حرس حدود مصري سياجا أمنيا ودخل الأراضي الإسرائيلية حيث قتل جنديين بالرصاص في موقع عسكري في صحراء النقب. وتمكنت القوات الإسرائيلية من تحديد مكانه، وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار قتل فيه بعد أن قتل بالرصاص جنديا إسرائيليا ثالثا.

وكان هذا أسوأ حادث على حدود البلدين منذ أكثر من عقد. وكانت المنطقة الحدودية هادئة نسبيا منذ سلسلة من هجمات المتشددين في عامي 2011 و2012.

تقع مصر على الحدود مع غزة وتسيطر على الوصول إلى القطاع الفلسطيني. وتحاصر دولة الاحتلال القطاع منذ أن سيطرت عليه حماس في عام 2007.

تتعاون مصر والاحتلال على نطاق واسع بشأن الأمن في سيناء والمنطقة الحدودية. كما لعب جهاز المخابرات المصري دورا رئيسيا في الوساطة بين الاحتلال وحماس وتأمين وقف إطلاق النار خلال جولات القتال السابقة بين الجانبين.

 

https://www.reuters.com/world/middle-east/two-israelis-one-egyptian-shot-dead-alexandria-security-sources-2023-10-08/