قال مصدران أمنيان اليوم الخميس: إنه “تم إرسال آليات لإصلاح الطرق عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى قطاع غزة استعدادا، لتسليم بعض المساعدات المخزّنة في شبه جزيرة سيناء المصرية” بحسب ما أفادت وكالة رويترز.
ومعبر رفح هو المعبر الوحيد الذي لا تسيطر عليه سلطات الاحتلال، ولكنه متوقف عن العمل منذ الأيام الأولى للصراع في غزة في أعقاب عمليات القصف الإسرائيلية على الجانب الفلسطيني من الحدود.
وتضغط الولايات المتحدة ومصر من أجل التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال لإيصال المساعدات إلى غزة، وقال البيت الأبيض يوم الأربعاء إنه تم الاتفاق على مرور ما يصل إلى 20 شاحنة على أمل المزيد من الشاحنات في وقت لاحق.
وقد تكثف النشاط الدبلوماسي حول فتح معبر رفح، حيث استقبل عبد الفتاح السيسي أكبر جنرال أمريكي يشرف على القوات في الشرق الأوسط وكذلك العاهل الأردني الملك عبد الله.
وكان معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات قبل بدء الصراع الحالي في 7 أكتوبر، وكانت حوالي 100 شاحنة يوميا تقدم الإغاثة الإنسانية إلى القطاع، وفقا للأمم المتحدة.
وقالت مصادر أمنية مصرية: إن “أكثر من 100 شاحنة كانت تنتظر بالقرب من المعبر على الجانب المصري يوم الخميس رغم أنه من غير المتوقع أن تدخل المساعدات قبل يوم الجمعة، يتم احتجاز المزيد من المساعدات في مدينة العريش المصرية، على بعد حوالي 45 كيلومترا 28 ميلا من رفح”.
وأظهرت لقطات بثتها الجزيرة حفرا كبيرة ورصفا محطما ومبان متضررة داخل منطقة العبور.
وتتفاوض الحكومات الغربية لإجلاء حاملي جوازات السفر الأجنبية من غزة وهو أمر اشترطه المسؤولون المصريون بدخول المساعدات، تفاصيل عمليات الإجلاء المحتملة غير واضحة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء بعد محادثات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن: إن “دولة الاحتلال لن تمنع وصول المساعدات للمدنيين الذين يدخلون غزة من مصر ما دامت هذه الإمدادات لا تصل إلى حماس”.
وقالت: إنها “ستواصل فرض حصار على المساعدات الإنسانية من الاحتلال إلى غزة حتى تتم إعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.
ويأتي القصف الإسرائيلي وحصار غزة ردا على توغل حماس المدمر في الأراضي المحتلة في 7 أكتوبر والذي قتل خلاله 1400 شخص واحتجز رهائن.
ومنذ أن سيطرت حماس على غزة في عام 2007، ساعدت مصر في فرض حصار على القطاع وفرضت قيودا مشددة على تدفق الأشخاص والبضائع عبر المعبر. وعلى غرار المعابر الرئيسية مع الاحتلال، تم تخفيف القيود في بعض الأحيان ولكن لم يتم رفعها، ويحتاج المسافرون إلى تصريح أمني وتفتيش مطول للعبور، في عام 2008 عبر عشرات الآلاف من الفلسطينيين إلى سيناء بعد أن فجرت حماس ثقوبا في التحصينات الحدودية، مما دفع مصر إلى بناء جدار من الحجر والأسمنت.
لعبت مصر دور الوسيط بين سلطات الاحتلال والفصائل الفلسطينية خلال الصراعات السابقة وفترات الاضطرابات، ولكن في تلك الحالات، أغلقت أيضا الحدود، مما سمح بدخول المساعدات والأشخاص الذين تم إجلاؤهم طبيا بالمغادرة، لكنه منع أي حركة واسعة النطاق للناس.
https://www.reuters.com/world/middle-east/egypt-repairing-roads-gaza-crossing-ahead-aid-delivery-2023-10-19/
