من بينها بوليفيا.. دول فضحت العروبة وتضامنت مع غزة ضد إسرائيل

- ‎فيعربي ودولي

لا زالت تمعن إسرائيل وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي في قتل الأطفال والنساء في غزة، الطائرات الأمريكية والصهيونية تقصف على مدار الـ٢٤ ساعة منازل الغزاويين بشراسة لم يسبق لها مثيل، لا حجم الدمار ولا صور الأطفال الممزقة، ولا جثث النساء حركت شعرة من رأس السيسي، الذي يدعم الاحتلال بإغلاق معبر رفح، أو ابن زايد الذي يدعم الاحتلال بإدانة حماس في الأمم المتحدة، أو ابن سلمان الذي يدعم الاحتلال بالمال والاقتصاد.
وفيما يشبه البصقة على وجوه أنظمة التطبيع والخيانة والاستسلام، أعلنت وزارة الخارجية في بوليفيا، أن الحكومة قررت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع كيان العدو الصهيوني متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009 احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة، وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد جنين أنييس العلاقات.
وفي سياق التعاطف الشعبي الدولي لا العربي، طالب مسؤول البعثة الطبية النرويجية إلى غزة مادس غلبرت، الدول العربية بقطع الغاز والنفط عن الولايات المتحدة.

وقال غلبرت في تصريحات لقناة الجزيرة: إن “هذا ربما سيوقف القصف فورا”، معتبرا أن مجازر المدنيين تحت الحصار تتطلب تحركا عربيا موحدا.
ودعا دولة الاحتلال بإدخال الماء والوقود والغذاء إلى غزة فورا، وأن توقف حربها على القطاع المحاصر.
وأضاف أن “ما نحتاج إليه الآن هو وقف القتل وإنتاج الموت في قطاع غزة”.
وقال: إن “حصار غزة يقتل الناس، وهذا مخالف للقانون” مضيفا أن 14 مستشفى أغلقت إضافة إلى العديد من العيادات الطبية الأخرى بسبب القصف الإسرائيلي.
وناشد بفتح معبر رفح مؤكدا أنه لا يمكن للعالم أن يقبل دخول المساعدات بالقطّارة، مشددا على أن الأولوية يجب أن تكون لوقف القصف وأن على العالم التحرك الآن.
وتابع أن “منظمة الصحة العالمية وثّقت أكثر من 100 هجوم على مرافق طبية”.
وأكد مسؤول البعثة النرويجية إلى غزة أن للجيش الإسرائيلي تاريخا حافلا في قصف المرافق الصحية والعاملين فيها، وأن شعب غزة سجين، ويتعرض لأعنف اعتداء خلال هذا القرن.
يذكر أن وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي، عبر عن اعتقاد بلاده بأن إسرائيل ربما انتهكت القانون الدولي بقصفها لقطاع غزة، الذي أدى إلى تسوية أحياء بالأرض وقتل آلاف الفلسطينيين.
كما قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوير، في وقت سابق، إن من الضروري إيصال مواد الإغاثة للمدنيين في غزة بأسرع وقت ممكن، معتبرا أن إسرائيل تجاوزت قواعد القانون الدولي في حربها على قطاع غزة.
من جهتها، تقول الكاتبة الصحفية شرين عرفة:”أنت متخيل أن الدولة اللي تحتها سهم أحمر هذه، واسمها بوليفيا، دولة دينها المسيحية، ولغتها الإسبانية، وتقع أقصى غرب أمريكا الجنوبية، في آخر الدنيا، حيث يفصل بينها وبين فلسطين، قارة إفريقيا ومحيط أطلنطي وبحر متوسط وآلاف الكيلومترات”.
وتضيف:”وتقريبا لا توجد بينهما أية مشتركات، هذه الدولة أعلنت منذ قليل، في بيان رسمي قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، متهمة إياها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في هجماتها على قطاع غزة”.
وتابعت عرفة :”وهي ليست المرة الأولى التي تقطع علاقاتها مع دولة الاحتلال، إذ فعلتها من قبل في عام 2009  كرد أيضا على هجمات لها في هذا الوقت على غزة، بينما الدول التي تحيط بغزة من كل الجهات، وتجمع بين شعوبها، وأهل غزة كل المشتركات الإنسانية التي يعرفها التاريخ، أرض واحدة، دين واحد، لغة واحدة، تاريخ مشترك، ثقافة واحدة”.
وختمت بالقول :”كل هؤلاء لم يعلنوا حتى اليوم موقفا معتبرا واحدا ضد إسرائيل، لا أقول : “قطع علاقات #لا_سمح_الله بل حتى إدانة قوية، أو اتهام صريح لم يفعلوا، وحين قرروا أن يجتمعوا لبحث رد الفعل المناسب (أيوه لسه هيبحثوا بعد مرور 3 أسابيع على الحرب وعدد شهداء اقترب من 10 آلاف شهيد وأضعافهم من المصابين) جعلوها يوم 11 في شهر نوفمبر، الذي لم يبدأ بعد، فأي عار وخزي تغرق فيه بلادنا؟ وبرأيكم أي بلاء أكبر، ابتُليت به فلسطين ؟ هل هو الاحتلال الإسرائيلي على أرضها؟ أم محاصرتها بمحيط كامل من دول الجوار الخائنة المتواطئة مع الاحتلال؟ لله الأمر من قبل ومن بعد”.