قالت الأمم المتحدة إن مستشفى واحدا فقط من بين حوالي 30 مستشفى يعمل في شمال غزة، حيث تقصف الضربات الإسرائيلية المنشآت الطبية في القطاع الفلسطيني، مما يعرض حياة الآلاف من المدنيين النازحين للخطر، بحسب ما أفادت شبكة “سي إن إن”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الاثنين إنه “يجب حماية” المراكز الصحية الفلسطينية، في الوقت الذي تدين فيه جوقة متزايدة من قادة العالم حجم الوفيات بين المدنيين في غزة.
واتهمت دولة الاحتلال حماس بدمج نفسها في البنية التحتية المدنية، بما في ذلك المرافق الطبية. ولا يمكن ل CNN التحقق من هذه الادعاءات.
ودعا متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي وسائل الإعلام، بما في ذلك سي إن إن، لزيارة مركز طبي للأطفال يوم الاثنين، حيث زعم أن أجزاء من الطابق السفلي كانت “مركز قيادة وتحكم” تابع لحماس وربما استخدمت لاحتجاز رهائن. وقد نفت حماس مرارا أن يكون مقاتلوها يختبئون تحت المستشفيات، وكذلك فعل مسؤولو الصحة ومديرو المستشفيات في غزة.
مستشفى واحد يعمل في شمال غزة
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 500 مريض يحاولون اللجوء إلى المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة. وهو آخر مستشفى يعمل في شمال غزة ومدينة غزة، “بسبب نقص الكهرباء والمواد الاستهلاكية الطبية والأكسجين والغذاء والماء، ويضاف إلى ذلك القصف”.
وردد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان تصريح بايدن يوم الاثنين، قائلا: “لا نريد أن نرى معارك بالأسلحة النارية في المستشفيات”. وقال سوليفان إن واشنطن تحدثت مع حكومة الاحتلال بشأن الضربات على المراكز الطبية، مضيفا “نريد أن نرى المرضى محميين”.
وزعمت دولة الاحتلال أن هناك مركز قيادة تابع لحماس تحت مستشفى الشفاء، أكبر مجمع طبي في غزة، حيث حاصر القتال العنيف المرضى والأطباء بداخله. ونفت حماس أن يكون مقاتلوها يختبئون تحت المستشفيات، وكذلك مسؤولو الصحة ومديرو المستشفيات في غزة.
ومن المقرر أن يلتقي رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعائلات الرهائن الذين تحتجزهم حماس يوم الثلاثاء في جنيف، إلى جانب وزير الخارجية ووزير الصحة الإسرائيليين.
انقطاع الاتصالات
وقال وزير الاتصالات الفلسطيني يوم الأحد إن قطاع غزة يواجه انقطاعا وشيكا وكاملا لخدمات الاتصالات والإنترنت بحلول يوم الخميس،. ويعزى الانقطاع المتوقع إلى نفاد إمدادات الوقود ومن المتوقع أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة الناجمة عن القصف الشامل الإسرائيلي والحصار الكامل على القطاع.
وفقدت وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله الاتصال بالمستشفيات في شمال غزة خلال عطلة نهاية الأسبوع وسط هجمات إسرائيلية ولم تتمكن من تحديث أرقام الضحايا حتى يوم الاثنين.
وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني غير متأكدة من أن موظفيها لا يزالون على قيد الحياة لأن الفرق “محاصرة” داخل مستشفى القدس في مدينة غزة، حسبما قال متحدث باسم المنظمة لشبكة CNN يوم الثلاثاء.
وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ لماكس فوستر من CNN خلال مقابلة “عندما أتحدث إليكم الآن ، لست متأكدا مما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة أم لا”.
وتكافح المنظمة، التي تتخذ من رام الله مقرا لها في الضفة الغربية المحتلة، للوصول إلى فرقها داخل المستشفى منذ أكثر من ستة أيام. ولم تتمكن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من التواصل مع فريقها إلا عبر موجات الراديو عالية التردد، والتي وصفها فرسخ بأنها “غير مستقرة” وعرضة “للتشويه المستمر”.
وقال فرسخ إن ما يقرب من 300 مريض في المستشفى والطاقم الطبي التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني “غير قادرين على المغادرة”، مضيفا أن جميع الطرق المحيطة لا تزال مغلقة. قالت إن جميع من في الداخل “محاصرون”، ويسمعون القصف المستمر وإطلاق النار في المنطقة المحيطة.
وحاولت قافلة تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني السفر يوم الاثنين من جنوب غزة إلى مستشفى القدس لإجلاء الموظفين والمرضى. خلال المقابلة مع CNN، ادعى فرسخ أنه بعد تفتيش مركبات جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومنحهم الضوء الأخضر للسفر إلى القدس، أبلغ جيش الاحتلال الإسرائيلي القافلة أنها لا تستطيع السفر إلى هناك بسبب وجود “عملية عسكرية” مستمرة في المنطقة.
https://edition.cnn.com/middleeast/live-news/israel-hamas-war-gaza-news-11-14-23/index.html
