أكد علي حمد المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين أن التطورات على الحدود المصرية الفلسطينية، والانتهاكات المتكررة من الكيان الصهيوني لسيادة مصر، في ظل تقلص وزنها الاستراتيجي تحت وطأة منظومة الاستبداد والفشل، وتعرض السودان الشقيق “العمق الاستراتيجي لمصر” لمخاطر جسيمة، كانت -ولا تزال- تستوجب التدخلَ من أجل وقفِ الحرب، ومنعِ قتل المدنيين، وتخفيفِ وطأة المعاناة الإنسانية عن الشعب الشقيق …
كل ذلك يكشف إلى أي منحدر وصلت مصر تحت حكم هذا النظام الاستبدادي المنقلب غير الشرعي.
وقال حمد في تصريح له أن جماعة “الإخوان المسلمون” تراقب تطورات الأحداث في غزة والسودان ببالغ القلق، حيث تُراق الدماء، وتُرتكب جرائم بحق الشعبين الشقيقين، يندى لها جبين الإنسانية، فوق أنها تهدد الأمن القومي المصري، ومستقبل أجيال المنطقة بأسرها.
وأشار المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين إلى فشل المفاوضات مع إثيوبيا حول سد النهضة، مؤكدا أنه منذ أيام أُعلنت إثيوبيا مضيها نحو الملء الخامس لسد النهضة، بعد فشل أحدث جولة للمفاوضات مع مصر والسودان؛ بما يهدد استمرار تدفق نهر النيل “شريان الحياة في مصر منذ آلاف السنين”، وبما يهدد الحياة في مصر، ويشكل خطرًا داهمًا على القطاع الزراعى، وبالتالي على المجتمع بأسره.
وأوضح حمد أن هذه الأزمات جميعًا تثبت أن الأزمة الحقيقية في مصر إنما هي بقاء هذا النظام المستبد، المصحوب بالفشل في كل المجالات ..
وأنه مهما حاول تجديد شرعيته بانتخابات هزلية، فإنه فاقد للشرعية، وعاجز عن الفاعلية، وعن توفير احتياجات المواطنين.
كما أنه أكثر عجزًا عن حماية الحدود، وحفظ سيادة الدولة، وسلامة مقدراتها.
وختم حمد تصريحه بأن الجماعة إزاء هذه التحديات الصعبة تجدِّد دعوتها لكافة القوى السياسية، والأحزاب، والأطراف المعنية؛ من أجل توحيد الصفوف، والعمل معًا من أجل الخروج بمصر من هذه الأزمة الكبرى.