في خطوة غريبة، تعبر عن كثير من التوجس والقلق لدى النظام، الذي يريد على ما يبدو اخفاء أسرار معينة، حول مشروع رأس الحكمة، بالساحل الشمالي، والتي باعها السيسي للامارات…
جيث احتجزت قوات الأمن ، أمس الأحد، الصحفية رنا ممدوح التي تعمل في “مدى مصر“، بتهمة عدم الحصول على تصريح مسبق لإجراء لقاء صحفي مع المسؤولين في مدينة رأس الحكمة. وذلك عند كمين نقطة رسوم العلمين، حيث تم إيقاف السيارة التي كانت تستقلها مع سائقها أثناء توجههما إلى مدينة رأس الحكمة لأداء مهمة صحفية. وبعد اصطحابها مع سائق السيارة إلى قسم شرطة العلمين، انقطعت سبل التواصل معهما.
وقد احتُجزت ممدوح لأكثر من سبع ساعات دون سند قانوني، رغم أنها كانت في طريقها للعمل الصحفي، وكانت تحمل الصفة النقابية. على الرغم من عدم وصولها لمنطقة المشروع الاستثماري بين الحكومة المصرية والإماراتية، إلا أن الشرطة ادعت أنها أجرت حواراً صحفياً دون تصريح مسبق.
ورنا ممدوح، هي عضو نقابة الصحفيين، وتعمل حالياً بقسم التحقيقات في “مدى مصر“، بعدما انضمت لفريق الموقع في 2018.
وعملت ممدوح على مدار ما يزيد على 15 عاماً في العديد من الصحف والمواقع المصرية والعربية.
وسبق احتجاز رنا في أواخر 2019 مع اثنين من صحفيي “مدى مصر“، بينهم رئيسة التحرير لينا عطاالله، بعد اقتحام مكتب المؤسسة، عقب يوم من القبض على محرر الأخبار فيها، وأخلت السلطات وقتها سبيل الجميع بعد ساعات.
يشار إلى أنه بعد تواصل من نقيب الصحفيين خالد البلشي مع السلطات، جرى صدور قرار بإخلاء سبيل الصحفية، مع كفالة مالية قدرها 5 آلاف جنيه ، بعد تحويلها لنيابة أمن الدولة.
وتثير الواقعة تساؤلات عدة من قبل المراقبين للشأن المصري، حول لماذا يخشى السيسي من حوار صحفي من داخل المدينة؟ وهل هناك امور خفية يريد النظام التستر عليها؟ وما الذي تخفيه صفقة “رأس الحكمة“؟ وحقيقة تصاعد الغضب الشعبي ففي اوساط السكان من قرار الحكومة ورفضهم التهجير القسري ؟ وهل ههنام انتهاكات أمنية تمارس ضد السكان يخشى السيسي فضحها؟
وتبقى انتهاكات حقوق الانسان في مصر سمة لازمة لنظام السيسي الذي يدمر مصر ويخربها، ولا يريد مجرد نشر الحقيقة او اجراء حوار صحفي!!!
فيما تعج زنازين النظام بمئات الصحفيين والاعلاميين، كما يزج بالالاف في غياهب السجون لمجرد نشر وجهة نظره او كتابة بوست على حسابه بالتواصل الاجتماعي!!!
