طلبت السفارة الأمريكية في لبنان الأمريكيين إلى “حجز أي بطاقة سفر متاحة” ومغادرة البلاد بأي ثمن، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله في ظل تصاعد في التوتر الإقليمي.
وقالت السفارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني “نحضّ الراغبين بمغادرة لبنان إلى حجز أي بطاقة سفر متاحة لهم، حتى ولو كانت الرحلة لا تغادر على الفور، أو لا تتبّع الطريق الذي يشكّل الخيار الأوّل بالنسبة لهم”، مشيرةً إلى أنه على الرغم من تعليق وإلغاء العديد من الرحلات إلّا أن “خيارات النقل التجارية لمغادرة لبنان لا تزال متوفرة”.
بريطانيا تطلب من مواطنيها مغادرة لبنان “في الحال”
وعلى نهج أمريكا،حثّت الحكومة البريطانية السبت مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورا، وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله ونزاع إقليمي أوسع نطاقا.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان “التوترات مرتفعة والوضع مرشح للتدهور السريع. وبينما نعمل على مدار الساعة لتعزيز وجودنا القنصلي في لبنان فإن رسالتي للمواطنين البريطانيين هناك واضحة وهي: غادروا في الحال”.
السويد
ومن جهتها أعلنت السويد، اليوم السبت، أنها ستغلق سفارتها في بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
وقال وزير الخارجية توبياس بيلستروم للإذاعة السويدية “أصدرت وزارة الخارجية السويدية تعليمات لموظفيها بمغادرة بيروت والسفر إلى قبرص، كما أن الوزارة تخطّط لنقل سفارتها موقتا”، وفقا لفرانس برس.
وبحسب وزارة الخارجية، سافر ما يصل إلى 10 آلاف مواطن سويدي إلى لبنان هذا الصيف، في تحد للتحذير من السفر إلى بيروت الصادر منذ أكتوبر 2023.
وتابع الوزير “أدعو السويديين في لبنان إلى مغادرة البلاد بأي وسيلة ممكنة، طالما أنهم ما زالوا قادرين على ذلك”.
تعليق الطيران
من ناحية ثانية، أعلنت عدة خطوط جوية تمديد تعليق رحلاتها من والى لبنان من بينها طيران “إير فرانس” و”ترانزافيا”، بحسب ما أفادت به العديد من الوكالات الدولية.
وأعلنت شركة خطوط الجوية الجزائرية اليوم في بيان لها عن تعليق مؤقت لرحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.
وأوضحت الجوية الجزائرية في بيانها عبر حسابها على الفيسبوك تعليق مؤقت لرحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر.
وبهذا تدعو الجوية الجزائرية جميع الزبائن المعنيين بهذا التعليق إلى التواصل مع وكالاتهم أومركز الإتصال التابع للشركة للحصول على المزيد من المعلومات وأحدث المستجدات.
ونصحت بولندا مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان وإسرائيل وإيران، محذرة من أن الوضع الأمني غير المستقر قد يصعّب مغادرة هذه الدول.
وألغت شركة خطوط “لوت” الجوية البولندية ثماني رحلات إلى لبنان وإسرائيل. أما الحكومة البريطانية فقد حثت السبت مواطنيها في لبنان على مغادرة البلاد فورا.
تتزايد المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران بعملية نُسبت إلى إسرائيل، وبعد اغتيال القيادي البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. هذا التصعيد دفع إيران إلى التوعد بالرد القاسي، ما تسبب في تعليق عدة خطوط جوية رحلاتها أو تجنب المجال الجوي للبنان وإسرائيل وإيران، وهوما يعكس القلق المتزايد من اتساع رقعة الصراع في المنطقة.