رغم الشعارات الرنانة والاستعدادات المهولة التي أعلن عنها المزوّر وزير التربية والتعليم محمد عبداللطيف، عن حل مشاكل نقص المدرسين وكثافة الفصول، إلا أنه على أرض الواقع ما حدث غير ذلك، فهناك مدارس لم تجد للطلاب فصولا، وخصوصا الصف الثالث الإعدادي والصف الثالث الثانوي، بالإضافة لعجز كبير في أعداد المعلمين وقصر زمن الحصة والتي يفشل المعلم لتوصيل معلوماته في تلك الفترة الزمنية القصيرة.
بعد مرور أيام من بدء الدراسة، بدأ أولياء الأمور التقدم بعدد من الشكاوى لوزارة التربية والتعليم للمشكلات التي واجهت الطلاب خلال الانتظام بالمدارس، أبرزها تكدس الطلاب والعجز في أعداد المدرسين وقصر زمن الحصة الدراسية.
عجز المعلمين
أشارت داليا الحزاوي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر والخبيرة الأسرية إلى أنها تلقت عدة شكاوى من أولياء الأمور في جروب حوار مجتمعي في التعليم عن وجود عجز في المعلمين في مدارسهم، مما يجعل اليوم الدراسي بلا أي استفادة مطالبة الوزارة بالوفاء بالوعود التي أطلقتها وإيجاد آليات سريعة لحل مشكلة عجز عدد المعلمين حتى يستفيد الطلاب من اليوم الدراسي .
كما طالبت الحزاوي بأن يكون هناك تأهيل للمعلم أيضا، كما نرجو توفير تأمينات مناسبة في المدارس في الفترة المسائية، خصوصًا في الأماكن الغير آمنة حفاظا على الطلاب، وتخفيف الضغوط النفسية علي أولياء الأمور خوفا على أولادهم.
وقال حازم حامد، منسق اتحاد معلمي مصر: إنه “حتى الآن هناك عدم انتظام في وصول نشرات ندب المعلمين والمعلمات لمدارس العجز”.
قصر وقت الحصة
وأضافت الحزاوي أن هناك شكاوى أيضا من كم المطلوب من التقييمات اليومية والأسبوعية التي تشكل ضغطا كبيرا على الطالب وولي الأمر، فضلا عن أن وقت الحصة قليل لا يكفي للشرح في وسط ما هو مطلوب من المعلم تأديته من أعمال.
طلاب بلا فصول
وقالت منى أبوغالي، منسق حملة (حوار مجتمعي تربوي) إن هناك شكاوى متعددة لأولياء الأمور من سوء توزيع الطلاب وتقسيمهم على نظام الفترتين، بجانب عجز المعلمين بخلاف بعد مسافات المدارس التي تم نقلهم لها عن مقر سكنهم، وهو ما نتج عنه عبء مادي وجهد إضافي على الطلاب.
وأشارت إلى أن كثافة الفصول تم تقليلها في عدد قليل من المدارس، ولكن على حساب عجز المعلمين بجميع المراحل، وهناك أغلبية مدارس لا تضم فصولا للصف الثالث الإعدادي والصفوف الأول والثاني والثالث الثانوي.
شكاوى من تكدس الطلاب
فتساءل كحيلان :” كل الفصول تستوعب 40 ، أو 30, أو 20 وهل تكدس 40 طالبا في غرفة ضيقة مريح صحيا ونفسيا، خصوصاً فترة الصيف هل الفصول مهيأة لاستيعاب هذا العدد ؟”.
https://x.com/kuhailan2010/status/1835011026586157465
ولفت رحيم : “الجمهورية الجديدة هي فترة تميزت بنقص الأدوية وارتفاع الإيجارات و تكدس السجون و نقص الفصول والمدرسين معاً، وخصخصة المستشفيات وغلاء المواد الغذائية وانتشار الأنيميا والتقزم وقطع الأشجار والتصحر وزيادة الهجرة غير الشرعية مع ازدهار واضح في الكباري والابراج”.
https://x.com/secathe28/status/1835893573822173363
وكتب الأسد : “الفصل فيه 50 طالبا تكدس غير طبيعي في المدارس على كل أبنائنا وبناتنا متضررين من ازدحام الطلاب في الفصول وقلة المدارس والمدرسين لابد وزارة التعليم تجد حل لأن البيئة التعليمية الآن في المدارس لاتطاق”.
https://x.com/ghamdi2010/status/1836199323224228306
وتهكمت ألق : “ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، والعاقل يفهم تكدس الطلاب في الصف جلوسا على الأرض”.
https://x.com/lq3256887343718/status/1841829296245035121
ولفت حسين: “اليوم العالمي للمعلم لا إصلاح ولا نهضة بدون معلم جيد متمكن ومتفرغ كثافة الفصول كارثة تواجه المعلم، فلا يجوز أن يزيد العدد في الفصل عن ٣٠ تلميذا، وهذا ماعايشته عندما كنت تلميذا في الخمسينات، حيث كان التعليم متكاملا من كل النواحي وهو الذي صنع جيل أكتوبر العظيم “.
https://x.com/husseinelnahas2/status/1843570834910085380