قال البيت الأبيض الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقدم الدعم لوزير دفاعه بيت هيجسيث بقوة، عقب فضيحة تطبيق سيجنال الثانية.
وكشفت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أرسل معلومات سرية حساسة (للمرة الثانية) حول الضربات في اليمن مع زوجته وشقيقه في مجموعة محادثة وصلت إلى 12 من الدائرة الضيقة حوله.
وطالب عضو الكونجرس دون بيكون (جمهوري من ولاية نبراسكا) بإقالة بيت هيجسيث من منصبه كوزير للدفاع.
ولم يكن الجمهوري الوحيد الذي انتقد سلوك وزير الدفاع، حيث ذكرت الإذاعة الوطنية العامة (NPR) أن البيت الأبيض بدأ في البحث عن وزير دفاع جديد ليحل محل بيت هيجسيث، في ضوء الادعاءات الأخيرة بأن الوزير هيجسيث شارك معلومات سرية للغاية مع أسرته وأصدقائه.
صحيفة "بوليتيكو" قالت: "يستعد جو كاسبر، رئيس موظفي وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، لترك منصبه في الأيام المقبلة لتولي منصب جديد، وسط أسبوع من الاضطرابات في البنتاجون ".
وأضافت أن كبير المستشارين دان كالدويل، ونائب رئيس أركان وزير الدفاع، دارين سيلنيك، وكولين كارول، رئيس أركان نائب وزير الدفاع، أوقفوا عن العمل؛ في إطار تحقيقٍ جارٍ بشأن تسريب معلومات، الأسبوع الماضي.
ومن جانبه، نفى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث، اليوم الاثنين، إنه تحدث مع الرئيس دونالد ترامب بعد أن أشارت تقارير إلى أنه شارك تفاصيل هجوم جرى شنّه في مارس المنقضي على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن عبر تطبيق "سيجنال" للتراسل.
واعتبر أن التقارير حول محادثات سيجنال المسربة "مجرد مقالات كاذبة" و"مجموعة من الأكاذيب"، وانتقد الصحفيين خلال احتفالات البيت الأبيض بعيد.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ليفيت إن الرئيس دونالد ترامب يدعم وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث وتنفي تقرير NPR بأنهم يبحثون عن وزير دفاع جديد.
الكاتب الصحفي مصطفى عبد السلام علق عبر فيسبوك قائلا: "يلا طير أنت، الـ بعده، وكالة رويترز ووسائل إعلام أمريكية تؤكد أن البيت الأبيض يبحث عن وزير دفاع جديد خلفا للوزير الحالي بيت هيجسيث، هذه واحدة من أقوى الضربات التي تتعرض لها إدارة ترامب حيث لم يمضي على تعيين الوزير سوى حوالي ثلاثة شهور. كانت فضيحة جديدة قد هزت إدارة ترامب قبل أيام حيث تم الكشف عن مشاركة وزير الدفاع الأمريكي معلومات أمنية سرية وخطيرة حول الحرب على اليمن مع زوجته وشقيقه ومحاميه وحوالى 12 شخصاً من أصدقائه وزملائه عبر تطبيق سيجنال.. ووفق صحيفة نيويورك تايمز فإن هيجسيث نشر جداول تتضمن مواعيد قصف القوات الأمريكية الحوثيين. كما سرب معلومات حساسة وخطيرة وفق مسئولين أمريكيين بارزين. وزير الدفاع الأمريكي المهدد بالإقالة من منصبه يتفاخر بوشم متطرف يحمل كلمة "كافر" على ذراعه ولا يغسل يديه، وهو من أبرز الوجوه المتطرفة والعنصرية داخل إدارة ترامب، كما أنه المذيع المفضل لترامب قبل أن يعين في منصب وزير الدفاع".
رواية صحفية
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث شارك معلومات حساسة عن ضربات جوية أميركية مرتقبة في اليمن داخل مجموعة خاصة على تطبيق “سيغنال”، ضمّت زوجته وشقيقه ومحاميه الشخصي، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول التزامه بالبروتوكولات الأمنية.
بحسب أربعة مصادر مطلعة، كشف هيغسيث في المجموعة – التي أنشأها بنفسه تحت اسم Defense | Team Huddle – عن توقيتات تحليق الطائرات المشاركة في استهداف الحوثيين. وتعد هذه نفس المعلومات التي كشف عنها في مجموعة أخرى على التطبيق نفسه، كانت قد ضمّت بطريق الخطأ رئيس تحرير مجلة ذا أتلانتيك.
المجموعة الخاصة التي استخدمها هيغسيث أُنشئت في يناير، قبل توليه المنصب رسمياً، وظلت تضم أشخاصاً من دائرته المقربة، من بينهم زوجته جينيفر – وهي منتجة سابقة في فوكس نيوز – وشقيقه فيل، والمحامي تيم بارلاتور. ورغم أن بعض هؤلاء يعملون في البنتاغون، إلا أنه لم يكن واضحاً سبب اطلاعهم على معلومات عملياتية بهذا المستوى من الحساسية.
الواقعة تأتي في سياق سلسلة من الفضائح التي أضعفت صورة هيغسيث، خاصة بعد تسريب سابق كشفته ذا أتلانتيك عن مشاركة تفاصيل مماثلة في مجموعة أنشأها مستشار الأمن القومي مايك والتز. وفي حين أكد مسؤولون في الإدارة أن ما تم تداوله لم يكن معلومات "مصنفة"، شكك خبراء أمنيون في ذلك، معتبرين أن تفاصيل من نوع توقيتات الهجوم وأنواع الطائرات تعتبر سرية بطبيعتها.
اللافت أن بعض مستشاري هيغسيث كانوا قد حذّروه قبل الضربة بيوم أو اثنين من مشاركة معلومات حساسة على تطبيقات غير مؤمنة رسمياً، لكنه لم يستجب لتلك التحذيرات، حسب ما نقلته الصحيفة.
وقد أعلن المفتش العام للبنتاغون عن فتح تحقيق في استخدام تطبيقات غير رسمية لنقل معلومات مرتبطة بالضربات في اليمن، بناءً على طلب مشترك من أعضاء جمهوريين وديمقراطيين في مجلس الشيوخ. ولم يتضح بعد ما إذا كان التحقيق سيشمل هذه المجموعة الخاصة.
التطورات الأخيرة زادت من حالة التوتر داخل مكتب وزير الدفاع، خاصة بعد إقالة ثلاثة من مستشاريه بتهمة تسريب معلومات. وتحدثت مصادر عن استقالات محتملة في صفوف فريقه القريب.
وقال حساب @secularism24 إن "ما بين وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيجسيث" والإرهابي الأسترالي منفذ مجزرة المسجد في نيوزيلندا "برينتون تارانت"… كلاهما وشما أجسادهما وأسلحتهما بعبارات عداء واضحة وصريحة للإسلام وتشير للحروب الصليبية وضرورة العودة إليها لقتل المسلمين..
لكن الأول يقتل بالمسلمين ويزوّد قاتليهم بالسلاح باسم القوانين والحكومات و"مكافحة الإرهاب" كونه في موقع قيادي ومسؤول.
بينما الثاني لم تُتَح له الفرصة أن يكون مسؤولًا ليبرر مجازره بحق المسلمين باسم نشر السلام والتعايش ومنع التطرف… فارتكب جريمته الإرهابية خارج "إطار القانون" الذي قنن للشخص الأول ارتكاب نفس هذه المجازر وأفظع منها بآلاف المرات.
فقتل المسلمين ليس خطأ عندهم، بل الخطأ أن لا يكون هناك مخرج قانوني يضعوه متى ما رادوا وتحت أي بند شائوا.
عقلية إرهابية ما زالت متأطرة بالعصور الوسطى زمن المذابح والمسالخ النصرانية بحق الآخرين؛ مع أن كلاهما مستعمر سرق أرض وأباد شعبها، ولا زال يمجد الحروب الصليبية ويبكي عليها لأنها الإحتلال الذي لم ينجح، وينظر للمسلم وهو في أرضه على أنه عدو يجب التخلص منه وسرقة تلك الأرض.