إعلام أثينا يحشد الأوروبيين ل”حق العبادة” .. زيارة وفد يوناني لمناقشة “اتفاق سري” مع السيسي ؟!

- ‎فيتقارير

 

بالرغم من تعهدات  المنقلب السفيه عبدالفتاح السيسي لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس بعدم المساس بدير سانت كاترين، إلا أن مراقبين شككوا في صحة ذلك من جانب طرد في الرهبان التابعين ل"الروم الأرثوذكس"، ومصادرة ممتلكات الدير لصالح مصر ، ورغم أن ذلك صحيح من حيث المبدأ باعتبار الدير أرضا مصرية، إلا أن الإعلامي اليوناني تحدث عن "اتفاق سري" جرى خلال زيارة السيسي لليونان الأخيرة، وإن وفدا يونانيا سيزور مصر خلال الاثنين 2 يونيو الجاري.
 

 

ففي اتصال هاتفي بين كيريا كوس والسيسي اتفق على أن الحل يكمن في التفاهم المشترك المسجل بين الجانبين، وكذلك في ما تم الاتفاق عليه سراً وأعلن عنه علناً خلال زيارة السيسي إلى أثينا في 7 مايو، كما اتفقا، في هذا السياق، على أن وفداً يونانياً سيسافر إلى مصر يوم الاثنين 2 يونيو، لمواصلة مناقشة الاتفاقية بهدف إتمامها بسرعة.

وبحسب الإعلامي أسامة جاويش فإن "السيسي قرر يأخذ دير سانت كاترين، ويطرد الرهبان بالعافية علشان المستثمر الأجنبي".

 

https://x.com/osgaweesh/status/1928502540104069358

 

وبحسب صحيفة العرب الإماراتية الصادرة في لندن فإن الاتصال بين السيسي ورئيس اليونان، بدد مخاوف اليونان بشأن ملكية دير سانت كاترين في سيناء.

كما كان البيان الرسمي الصادر عن مكتب السيسي أن الاتصال تناول الحفاظ على الطابع المقدس والديني والتراثي للموقع الفريد ده، تماشيًا مع حكم قضائي صدر مؤخرًا.

وأضاف أن مصر تلتزم كاملا "بالحفاظ على المكانة الدينية الفريدة والمقدسة لدير سانت كاترين، وعدم المساس بها بأي شكل."
 

الطبيبة القبطية ليلى @Laila_020 كتبت "اليونان تتدخل مرة أخرى وتوقف تجارة السيسي بالمقدسات المسيحية في سيناء، دير سانت كاترين : بعد أن كان سيقدمه للصهاينة لمشروع التجلي الأعظم لإحياء مسار خروج بنى إسرائيل من مصر، السيسي يعود ويؤكد بعدم مساس الدولة بالدير بعد محاولة الجيش إخلاء الدير قبل أيام .".
 

 

https://x.com/Laila_020/status/1928445136804991213

إهانة للأرثوذكس

وضمن التطورات الدينية لدير سانت كاترين قال رئيس لجنة الثقافة في البرلمان اليوناني: إن "الاعتداء على دير القديسة كاترين في سيناء إهانة للأرثوذكس حول العالم، و اعتداء على التراث المسيحي العالمي ".

وأضاف، ميخائيِل نيانتسو، "بصفتي رئيس لجنة الثقافة في مجلس النواب الروماني، أدين بأشد العبارات القرار الفاضح الذي اتخذته السلطات المصرية، والقاضي بإغلاق دير القديسة كاترين في سيناء، ومصادرة ممتلكاته، وطرد جماعته الرهبانية، تمهيدًا لتحويل هذا المقام المقدس العريق إلى متحف تابع للدولة، لا يختلف عن مَعلم سياحي دنيوي".
 

ورأى أن "الحكم الصادر عن المحكمة المصرية في 28 مايو 2025 يمثّل فعلاً بالغ الخطورة، واعتداءً على التراث المسيحي العالمي، وانتهاكًا سافرًا لحرية العبادة، يهدد بإطفاء منارة روحية أضاءت على مدى أكثر من 1500 عام.".

وزعم النائب اليوناني أن "القرار الصادر عن السلطات المصرية، والمتجذر في نزاع قضائي تعود جذوره إلى عام 2012 في ظل حكم جماعة الإخوان المسلمين، يُعدّ فعلاً من القسوة الثقافية والروحية غير المسبوقة".
 

وقال: إن "القرار يتناقض تمامًا مع التعهدات التي قطعها عبد الفتاح السيسي لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في مايو ٢٠٢٥، بشأن حماية التراث المسيحي"، وهو ما يبدو أنهم يعولون على ما قاله السسي سرا للرئيس اليوناني.
 

وأضاف أن "رومانيا، بوصفها أمة أرثوذكسية ذات تاريخ طويل من التضامن مع المراكز المسيحية الكبرى، ستدعم كل المساعي الدبلوماسية والمسكونية الرامية إلى إنقاذ الدير، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والكنائس الأرثوذكسية."

 

https://www.facebook.com/nikolas.lazarou.37/posts/pfbid0vRrxTvNLN5o7oDAPuqn1zeWqj2rMH1DFqEdT1DhoQV9TGKJgQSkapCWizFctswjCl

كما صدر بيان صادر عن بطريركية الروم الأرثوذكس "الأورشليمية" بشأن قرار المحكمة فيما يخص دير القديسة كاترينا في سيناء.

ودعم البيان سلطة "البطريركية الكنسية" على الدير، كونه "يقع تحت حمايتنا التامة، ومن واجبنا المقدس ضمان استمرار العبادة المسيحية على هذه الأرض المقدسة، كما كانت عليه الحال منذ سبعة عشر قرنًا، وندين أي انتهاك للوضع المادي أو القضائي لأماكن عبادتنا".

 

وأضاف أن بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية تتمسك "بقوة بحق ممارسة العبادة وإقامة الشعائر الدينية بأمان وحرية. هذا يتطلب وصولاً وممراً آمناً للحجاج إلى مواقعنا المقدسة. فهذه المسألة مسألةُ حرية ممارسة العبادة"، رغم ان نقل تبعية الدير لمصر لن يوقف "العبادة" فلهناك عشرات المعابد والكنائس تمارس شعائرها.
 

وزعمت أن "دير القديسة كاترينا  مُنح وثيقة حماية من قِبل الرّسول مُحمد (عليه السلام) عام 623، وأعاد السلطان سليم الأول تأكيده عام 1517، رمزاً للسلام بين المسيحيين والمسلمين، ومنبع أمل لعالمٍ غارق في الصراعات، لذا فإننا ندعو السلطات المصرية إلى اتباع هذا التقليد الأصيل وضمان حرية العبادة والوصول إلى ديرنا بدون عوائق، ليواصل ديرنا هذا التجسيد لشهادة السيد المسيح القائمة على السلام والمحبة والرجاء.".
 

https://www.facebook.com/photo?fbid=1155403876628365&set=pcb.1155404203294999