منذ تعيينه رئيسا لحكومة عبدالفتاح السيسي بل وحتى وزراء قبل مصطفى مدبولي ومنهم الببلاوي وشريف إسماعيل يحمل قطاع من الجماهير "مع الرصين" ويدا على من سواه حتى وإن كان رئيس حكومة يستخدمونه خيال مآتة يحل دائما محل المسؤول عن هذه الكوارث يظهر في الصورة مقابل مبلغ شهري و"دلع" بتعليم أبناءه في جامعات خاصة وعلاج بأرقى المستشفيات وجولات مدفوعة مقابل طلة يومية يخفي فيها الوجه القبيح للإنقلاب.
أغلب المصريين يدركون أن القائم بمنصب رئيس حكومة السيسي هو مجرد سكرتارية (وارد تغييره) لدى زعيم الانقلاب، ومنفذ لأوامر الجهات السيادية من الجيش والمخابرات والأمن الوطني وغيرها، لكن هناك اهتمام كبير بأحاديث جديدة عن تغيير رئيس وزراء مصر الحالي لأسباب عديدة.
البرلماني والإعلامي المصري مصطفى بكري، في 3 يونيو 2025، قال عبر موقع التواصل الاجتماعي “إكس” إنّ مسؤولا مصريا كبيرا من المتوقع أن يترك منصبه قريبا، وهناك مسؤول كبير آخر سيحل محله، حديث بكري، الذي حذفه لاحقا، أشار فيه إلى تغيير رئيس الوزراء المصري الحالي، مصطفى مدبولي، لتولي منصب أمين عام جامعة الدول العربية بديلا للأمين العام الحالي، أحمد أبو الغيط، الذي تنتهي ولايته الثانية في مارس المقبل، ومن المقرر الإعلان عن ترشيحات المنصب في سبتمبر المقبل.
وسبق أن تكرر هذه الزعم في 13 أغسطس 2022 ووقال حينها الصحفي بالأهرام سعيد شلش Saeed Shalash "أتعجب من الذين ينتظرون ما يشاع عن تغيير وزاري اليوم،هؤلاء الوزراء وعلى رأسهم رئيس الحكومة هم مجرد سكرتارية لا قرار لهم تأتيهم القرارات من أعلى وما عليهم سوى التنفيذ.هل يتصور عاقل أن التدمير الذي أحدثه طارق شوقي في قطاع التعليم يعكس رؤيته هو كوزير،قس على ذلك كل أعضاء الوزارة".
وعلق "أقيلت الوزارة.. بقيت الوزارة.. لا تغيير.. يبقى الحال على ما هو عليه… #يا_نيل_ما_بعدم_نيل".
وفي 14 أبريل الماضي وتحت عنوان "لا تتهربوا من الحقيقة .. السيسي هو المسؤول والتغيير واجب" كتب الصحفي قطب العربي عبر Kotb El Araby "يحلو للبعض أن يمارس نوعا من المعارضة الآمنة، يصب جام غضبه على رئيس الحكومة والوزراء متجنبا الإشارة إلى رأس النظام كلما وقعت طامة كبرى بمصر، أحدث موجات الغضب بعد زيادة جديدة ومؤلمة لأسعار الوقود (البنزين والغاز بشكل خاص)، لم يجد الغاضبون هدفا لصب اللعنات سوى رئيس الحكومة مصطفى مدبولي بتحميله مسئولية هذه الزيادة التي سيمتد تأثيرها إلى زيادات واسعة لأسعار معظم السلع والخدمات، حتى مستوى بائعة الجرجير!!.".
وأضاف أن "موجة الغلاء الجديدة الناتجة عن رفع أسعار الطاقة ليست طبيعية فقد تمت في الوقت الذي انخفضت فيه أسعار البترول عالميا إلى مستوى 60 دولار للبرميل، ما كان يستوجب خفض الأسعار محليا حسب وعود سابقة للحكومة بتحريك الأسعار نزولا وصعودا وفقا لتحركات السوق العالمي، الحقيقة أن هذه الزيادة هي استجابة لصندوق النقد الدولي حتى تتمكن الحكومة المصرية من صرف دفعة جديدة من قرض الصندوق، وحتى تحافظ على علاقة إيجابية معه تسمح لها بطلب المزيد من القروض".
وأشار إلى أنه "ليست الحكومة المسئولة الأصلية عن هذه القرارات الخطيرة التي تمس عموم المواطنين، والتي ترفع منسوب الغضب لديهم بما يشكل خطرا على النظام ككل، الحقيقة التي تتهرب منها المعارضة الآمنة هي أن السيسي هو المسئول، هو صاحب القرارات الكبرى، لا تستطيع الحكومة أو أي من وزرائها اتخاذ قرار كهذا من تلقاء نفسه، بل إنه ينفذ فقط إرادة عليا تملى عليه، وما عليه سوى السمع والطاعة، وإخراج هذه الإرادة في شكل قرار وزاري".
بديل عسكري معدل
وتداول أعضاء اللجان مرشح السيسي التالي للمنصب وهو شخص عسكري معدل أسند له السيسي لفشله وزارتين ونيابة لرئيس الحكومة ورئاسة بعض الهيئات الاقتصادية ومناصب فرعية واستثنائية.
بكري، قال إن مسؤولا كبيرا آخر سيحل محل مدبولي، ذهبت التوقعات إلى اختيار وزير النقل والصناعة الحالي، ونائب رئيس الوزراء، العسكري السابق، الفريق كامل الوزير، بديلا لمدبولي، الذي جرى تعيينه منذ 2018، ويعد أطول مسؤول بقاءا بهذا المنصب في عهد السيسي.
وقال عمر هريدي المحامي و"نائب" سابق ببرلمان العسكر قال إن المرشح لخلافة مدبولي وزير الإسكان السابق، ورئيس حزب “الجبهة الوطنية” -الأحدث في الشارع السياسي المصري- ورئيس مجلس إدارة شركة “نيوم” المصرية التابعة لمجموعة “العرجاني جروب”، و”الأمين العام لاتحاد القبائل والعائلات المصرية”، المهندس عاصم الجزار، هو “رئيس مجلس الوزراء القادم”.