جريمة حرب..المجاعة فى غزة مصممة من الحكومة الأمريكية وقوات الاحتلال بهدف التطهير العرقي ومواصلة الإبادة  

- ‎فيتقارير

 

 

 

تواصلت التحذيرات الدولية من مخاطر المجاعة التى يفرضها الاحتلال الصهيونى والإدارة الأمريكية على أهالى قطاع غزة والتى أودت بحياة الآلاف خاصة من الأطفال وكبار السن وطالبت منظمات دولية المجتمع الدولى بانقاذ الفلسطينيين والضغط على دولة الاحتلال من أجل ادخال المساعدات الإنسانية خاصة المواد الغذائية والأدوية والوقود .

وقالت المنظمات الدولية ان هناك نحو 30 طفلا يموتون يوميا بسبب المجاعة وسوء التغذية فى القطاع المحاصر من جانب قوات الاحتلال منذ بداية حرب طوفان الأقصى فى السابع من أكتوبر 2023 .

كانت الأمم المتحدة قد أصدرت بياناً في وقتٍ سابق قالت فيه إن العرقلة المتعمدة من جانب قوات الاحتلال الصهيونى لوصول المدنيين في غزة إلى الغذاء وغيره من إمدادات الإغاثة اللازمة للحياة قد تشكل جريمة حرب.

وقال البيان : الهجمات على المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية في غزة غير مقبولة .

وطالب بإجراء تحقيق سريع ونزيه في الهجمات على الفلسطينيين الذين يحاولون الوصول إلى المساعدات الغذائية فى قطاع غزة.

 

حصار المساعدات

 

فى هذا السياق حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من أن حصار المساعدات يدفع غزة إلى حافة المجاعة مؤكدة أن الأطفال يدخلون مرحلة غذائية مميتة.

وقالت اليونيسف فى بيان لها : الوقت الحالي هو الأسوأ على الإطلاق بالنسبة للنساء والأطفال في قطاع غزة .

فيما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن الآلية المُستخدمة حالياً لتوزيع المُساعدات في غزة لا تتناسب مع المبادئي الإنسانية.

وقالت "الأونروا" : الفلسطينيون مضطرون حاليا إلى السير عدة كيلومترات للحصول على المساعدات ويتعرضون للموت برصاص الاحتلال يوميا .

وحذرت من إن توزيع المساعدات في غزة أصبح فخاً مُميتاً، مشددة على ضرورة أن يكون تسليم وتوزيع المساعدات آمنا بغزة ولا يمكن القيام بذلك إلا عبر الأمم المتحدة .

وطالبت "الأونروا" دولة الاحتلال برفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات إلى غزة.

 

مصائد موت

 

وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن الآلية الصهيونية الأمريكية لتوزيع المساعدات تحولت إلى مصائد موت للفلسطينيين.

وطالبت الحركة فى بيان لها الأمم المتحدة بفتح ممرات إنسانية آمنة بإشراف دولي بعيداً عن تحكم الاحتلال الصهيونى مؤكدة ان استهداف الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدات من جانب قوات الاحتلال جريمة حرب جديدة يرتكبها الصهاينة فى القطاع المحاصر .

 

جريمة حرب

 

من جانبه أكد الطبيب النرويجي مادس جيلبرت والذي عمل سابقا في قطاع غزة أن دولة الاحتلال والولايات المتحدة ينفذان عملية تجويع سادية ضد السكان الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال جيلبرت في تصريحات صحفية : لا شك على الإطلاق أن دولة الاحتلال ، بدعم كامل من الحكومة الأمريكية، تستعمل الغذاء والتجويع كأداة للتدمير الهائل، وهذا أمر غير قانوني على الإطلاق والبتة وفقًا للقانون الدولي، وهو إهانة لكل شخص على الأرض .

وأضاف: الغذاء هو حق إنساني، والماء أيضًا، وما تقوم به دولة الاحتلال هو جزء من الإبادة الجماعية، واستعمال الغذاء الآن كطُعم لجذب الأشخاص الجائعين ثم قتلهم هذه جريمة حرب مزدوجة بكل جوانبها .  

وحذر جيلبرت من أن التجويع هو ظرف خطر جدًا على الأشخاص، لا سيما الحوامل، وحديثو الولادة، وكبار السنً، والمرضى، مؤكدا أننا جميعًا نحتاج البروتين، السكريات، المياه، والحاجات الأساسية للبقاء على قيد الحياة .

وأشار إلى آخر تقرير أُممي من الأوتشا، الذي صدر منذ عدة أيام، أفاد بأن 470 ألفًا، أي حوالي نصف مليون من المليونين ومئتي ألف شخص في غزة، هم في المرحلة الخامسة من مؤشر IPC للجوع .

 

مجاعة كارثية

 

وقال جيلبرت : هذه المرحلة تعني انعدام الأمن الغذائي الحاد، أو ما نسميه بالمجاعة الكارثية موضحا انه اذا كان العالم يتحدث عن نصف مليون شخص في غزة في حالة مجاعة لكن في الحقيقة، كل سكان غزة، أي مليونى شخص و200 ألف، هم في حالة انعدام أمن غذائي حاد، أما نصف المليون فهم في حالة مجاعة حقيقية .

وأوضح أن هذا يعني أن الجسم لا يستطيع تحمل نقص الغذاء، مؤكدا أن العائلات تواجه انعدامًا كاملًا للحاجات الأساسية، رغم أنها استنفدت كل وسائل التكيّف، هؤلاء أشخاص شجعان يسعون إلى إيجاد حلول، لكن في هذه المرحلة، اثنان من كل عشرة آلاف شخص يموتون من المجاعة، وأكثر من 30% من السكان يعانون من سوء تغذية، وهناك نقص في المدخلات هذا هو تعريف المرحلة الخامسة من مؤشر الجوع .

وشدد جيلبرت على أن هذه المجاعة مصممة ومهندسة من قبل الحكومة الأمريكية وقوات الاحتلال الصهيوني هذا ليس جفافًا، ولا زلزالًا، ولا فيضانًا، بل هو مخطط ومُنفذ بهدف واحد التطهير العرقي لغزة من الفلسطينيين، ومواصلة الإبادة الجماعية والتدمير .  

وقال : لم نرَ نطاقًا كهذا من التجويع المستمر من صنع البشر عبر حرمان الناس من الوصول إلى الغذاء والماء مشيرا إلى أن الأمر الأكثر سادية أن هناك خارج حدود غزة نحو 9000 شاحنة محملة بالمياه، والغذاء، والمعدات الطبية تنتظر السماح لها بالدخول من جانب قوات الاحتلال الصهيونى .