احتفل الصهاينة بافتتاح سفارة أمريكا في القدس المحتلة، ويحتفلون من قلب القاهرة بإقامة “دولة الصهاينة” في فلسطين المحتلة، ثم تأتي أذرع العسكر الإعلامية ليحدثوك عن دور مصر الإقليمي المحوري الرائد في المنطقة والعالم والذي يزعج أمريكا و نجاحها الباهر في إفشال مخططات الشرق الأوسط الجديد، فيما يعد مشهد نقل السفارة الأمريكية للقدس هو “الكرزة” التي زينت بها كيكة الانقلابات على ثورات الشعوب العربية.
من جهته اتهم رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم، الثلاثاء، “دولا عربية كبرى” بأنها تفرط بالقضية الفلسطينية والقدس المحتلة، وتدعم صفقة القرن، وتؤيدها، جاء ذلك وفق سلسلة تغريدات كتبها ابن جاسم على “تويتر”، دون أن يسمي الدول المعنية، مكتفيا بالقول: “لست محرجا من ذكر الأسماء التي ساهمت في وصولنا لهذه الحالة، لكن ما زلت أتمنى أن يعودوا إلى رشدهم”.

عرب يحاربون فلسطين!
وبينما تُحارب غزة الصهاينة وتتصدى لقرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس نيابةً عن المسلمين، يُصفق بعض العرب لنقل السفارة ويُحارب غزة نيابةً عن الصهاينة، ووجه بن جاسم كلامه للدول العربية التي يعنيها بحديثه، متسائلا: “أسألكم بالله عليكم ما هو الثمن؟”، واعتبر أن كل البيانات التي تصدر عن الدول العربية التي يقصدها “رفع عتب، ولكنهم للأسف شركاء في كل ما يجري”، وفق قوله.
وأوضح أنه حذر وتمنى أكثر من مرة من خلال التلفزيون و”تويتر”، “ألا يكون هناك تفريط في القضية الفلسطينية، وبالذات في موضوع القدس”، وشدد في تغريداته على أنه “يفترض أن لا ثمن يساوي التفريط في المقدسات والحقوق الوطنية. وموقفي من الحل السلمي واضح ويقوم على حفظ حقوق الفلسطينيين وبموافقتهم”.
وقال: “للأسف دخلنا في نفق مظلم في عالمنا العربي، ليس في هذه القضية فقط رغم أهميتها، لكن في كل قضايانا الدولية والمحلية”.

أرفض نقل السفارة
من جهته قال محمد ناصر، الإعلامي والمذيع في قناة مكملين الفضائية:” أرفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.. ستظل القدس عاصمة فلسطين من النهر إلى البحر.. صمت حكام العرب والنخب والإعلام لا يمثلني وهو دليل على الخيانة.. لن تتحرر القدس إلا بعد تحرر الشعوب العربية والإسلامية”.
ويقول الدكتور حاكم المطيري:” ليست إسرائيل وحدها هي العدو للأمة ودينها ووجودها بل أمريكا الصهيو_صليبية وما نقل السفارة الأمريكية إلى القدس إلا تعبير عن طبيعة العلاقة الدينية بينهما كما قال تعالى }يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم”.
ويقول الإعلامي أسعد طه:” مقطع متوقع من كتاب تاريخ.. وفي هذا اليوم تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لم يتحرك أحد من الملوك والأمراء والرؤساء العرب، ولم تتحرك شعوب العرب، وحدهم الفلسطينيون هم من قال لا وهم من دفع الثمن”.