لم يتبق من ورق التوت شيئا ليستر بها السيسي عورته، بعد أن صعد من إجراءات القتل والتهجير والإبادة ضد أهالي سيناء، سوى أن يختمها باعتقال النساء، ليعلن السيسي عن انهيار دولة العرض والأرض والدين، ويستبدلها بدولة “الرز” والقمع والاستبداد.
هذا ما كشفه النائب يحيى عقيل، مساء أمس، الذي أكد صحة خبر اعتقال 25 امرأة من مدينة العريش، لإجبار أبنائهم على تسليم أنفسهم.
ونقل الأهالي سماعهم لصوت صرخات النساء من داخل قسم أول العريش أمس السبت؛ حيث يتم تعذيبهن بالصعق بالكهرباء دون معرفة الأسباب وراء التنكيل بالنساء بعد اعتقال العشرات منهن بعد حملة المداهمات التي شنتها على بيوت الأهالي بمدينة العريش مؤخرًا، وسط تساؤل الكثيرين دون مجيب ما ذنب النساء؟ ولماذا يتم اعتقالهن وتعذيبهن بهذا الشكل الذي يتنافى مع القيم الدينية والأعراف المجتمعية ويخالف كل القوانين؟
وأضافوا أن قوات جيش السيسى استولت على مصوغات ذهبية تخص السيدات، إضافة لعدد كبير من أجهزة الهاتف المحمول إضافة لمتعلقات شخصية وأجهزة كهربائية.
كما نقل شهود عيان من الأهالي في سيناء، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، قيام جيش السيسي بعمليات هدم لبيوت المواطنين بشكل عشوائي سواء المعتقلين أو المطاردين ليتم تشريد أسرهم دون مأوى في جريمة لا تسقط بالتقادم.
وجرى قبل يومين هدم منزل الحاج مصلح أبوجرير بحي آل جرير بمدينة العريش، على الرغم من أنه تم قتله من قبل قوات تابعه لجيش السيسي منذ 4 سنوات.
كما تم هدم منزلين ملك المواطن أحمد جمعة منونة، بجوار مدرسة عائشة أم المؤمنين، فضلا عن هدم بيت أيمن سهمود القصلي بشارع حلوان، كما تم هدم منزل سيدة تدعى أم وليد بجوار منزل زمزم بحي آل جرير، وقاموا باعتقالها واعتقال ابنتها معها.
وأضاف الأهالي أن ما تقوم به قوات جيش السيسي من جرائم تتصاعد يومًا بعد الآخر حتى أنهم قاموا بحرق منزل لأحد المعتقلين بالعريش وهدمه بعد حرقه بدون أدنى مبرر.
ونقل عدد من رواد التواصل الاجتماعي السيناوية تأكيدات من شهادات أفراد أسرهم أنه لليوم الثامن على التوالي تواصل قوات جيش السيسي بمدينة العريش حصار حي الفواخرية والسمران، وتمنع الدخول أو الخروج منه، وتقوم بعمليات تمشيط ودهم منهجية لكل البيوت.

اعتقالات
كما تواصل قوات جيش السيسى عمليات الاعتقال التعسفى للمواطنين بعد حملات المداهمات التى لا تتوقف على بيوت المواطنين بشكل عشوائى، وكان من ضمن من تم اعتقالهم أمس الأول السبت من قرية نجيلية التابعة لمركز بئر العيد والتى داهمتها واقتحمت المنازل فيها فى مشهد بربرى قبل أن تعتقل الشقيقين حسونة محمد عيد وعيد محمد عيد.
فيما تداول النشطاء شهادة أحد الأهالى التى تعكس حجم المأساة بالشيخ زويد، التى تؤكد أن أهالى سيناء يتعرضون بالتزامن مع ارتكاب جرائم الهدم والاعتقال والقتل بالرصاص العشوائى لعملية تجويع ممنهج؛ حيث خوت المحال والأسواق من المواد الغذائية الأساسية وسط فرض حصار من قبل قوات جيش السيسى ومنع وصول أى مواد غذائية للمواطنين.
وفرضت سلطات الانقلاب حالة من التعتيم عما يجري في أرض الفيروز، خاصة بعد تداول أنباء عن قصف السيسي الأهالي بقنابل عنقودية أمريكية.
وقال شهود عيان وعدد من أهالي سيناء إن هناك تعليمات عسكرية مشددة للأهالي بأنه إذا تم التعامل مع أي وسيلة إعلامية سيتم اعتقال الشخص على الفور وأسرته كاملة، كما طالبت الأهالي بعد الخروج من منازلهم تحت أي سبب من الأسباب.
وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية إن الجيش المصري استخدم قنابل عنقودية خلال الغارات التي شنها خلال الأيام الأخيرة في شمال سيناء، وهو ما يفتح باب التساؤلات عن سلامة المدنيين من القتل العشوائي.
وقالت المنظمة إنها استندت في تقريرها إلى فيديو بثه الجيش المصري يوم 21 فبراير الماضي، وأضافت أن الذخائر العنقودية في فيديو الجيش المصري أمريكية الصنع ولا يمكن إلقاؤها إلا بواسطة سلاح الجو.
وقال الناطق باسم منظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة الأمريكية رائد جرار إن لدى المنظمة أدلة على استخدام الجيش المصري قنابل محرمة دوليا في سيناء، وأضاف أن أدلة المنظمة بُنيت على شريط فيديو مصور من قبل القوات المصرية يظهر فيه جليا نوع القنابل ومصدر صناعتها.