أكّدت قوى “الحرية والتغيير” بالسودان عدم العودة “مطلقًا” إلى المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي، مشددة على مطالب تسليم السلطة كاملة للمدنيين.
وقالت قوى “الحرية والتغيير”، في بيان لها اليوم الخميس، إنها “تتابع الدعوات المسمومة للعودة لطاولة المفاوضات والتي يبثّها المجلس”، مضيفة أن تلك الدعوات “استهانة صريحة بالأرواح التي أُزهقت، والدماء التي لم تجف”.
وشددت القوى على أنه “لا عودة إطلاقا للمفاوضات مع المجلس”، مؤكدة أن مطالبها واضحة، “محاسبة المجلس الانقلابي (العسكري) وكل من تورّط في جرائمه منذ 11 أبريل (تاريخ عزل الرئيس عمر البشير)”.
وطالبت قوى “الحرية والتغيير” بـ”تسليم السلطة الانتقالية كاملة للمدنيين، كما نصّ إعلان الحرية والتغيير، والحل الفوري لمليشيا الجنجويد (موالية للنظام) وتسليم سلاحها للجيش، وإنهاء استباحتها لشوارع المدن”، مؤكدة أن “الثورة مستمرة، وأن العصيان المدني سلاحها”.
وتتمسك قوى “الحرية والتغيير” بالعصيان المدني، معتبرة أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يمثلان “عائقا أمام بناء الدولة المدنية”.
وأعلن “البرهان” في خطاب متلفز، أمس، عن استعداد المجلس للتفاوض وفتح صفحة جديدة، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا خلال الأيام الماضية، غداة إعلانه وقف عملية التفاوض مع قوى “الحرية والتغيير”، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة بالبلاد في غضون 9 أشهر.
كانت وزارة الصحة السودانية قد أعلنت عن أن عدد القتلى جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها مقر الاعتصام بالخرطوم قبل 3 أيام لم يتجاوز 46 شخصا.
في المقابل أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، عن ارتفاع عدد القتلى إلى 108 أشخاص، جراء قيام الأمن بفض اعتصام الخرطوم قبل يومين، وما أعقب ذلك من أحداث.
